أعلن تحالف قوى الإجماع الوطني رفضه الدخول في حوار مع نظام المؤتمر الوطني حول قضايا الدستور والانتخابات، وقال رئيس الهيئة العامة لتحالف قوى الإجماع فاروق أبوعيسي في تصريحات خاصة ل(الميدان) أمس ( إن التحالف ليس عاشقا للرفض المطلق، وأنه دائماً مع الحوار والحلول الديمقراطية، ولكن التحالف وأحزابه جربوا المؤتمر الوطني كثيرا ولم يجدوا منه إلا النكوص عن العهود والوعود) مشيراً إلى أن التحالف يضع الآن الكرة في ملعب المؤتمر الوطني اذا كان جاداً في دعوات الحوار أن يقوم بالاعتراف بالأزمة الراهنة وإيقاف الحرب التي وصفها أبوعيسى ب(غير المبررة ) مؤكداً أن المستفيد منها هم لوردات الحرب في النظام، وطالب الوطني بإعادة الحريات السياسية والصحفية وفتح الباب أمام الأحزاب للتواصل مع جماهيرها وإعادة سلطة القانون وهيبة الدولة. مؤكدا أنه بعد ذلك يمكن التفاوض على ما يفضي لوضع انتقالي كامل يؤهل البلاد للدخول في ديمقراطية تعددية، وعلاج ما فعله النظام بالوطن، وعاد أبوعيسى وأكد أنهم يرفضون التفاوض مع النظام من أجل أن يشاركوه في النظام حكمه فقط ، وقال:( لن نحاوره لنصبح شركاء درجة ثانية) وأضاف قائلاً:( لا وألف لا لهذا) لافتا إلى أن الدستور لا يمكن وضعه داخل الغرف المغلقة ولا بالحوار بين الحكومة والمعارضة؛ وإنما يوضع بمشاركة وإشراف ورضاء كل الشعب السوداني، وذهب قائلا:( نحن سوف نقول رأينا في الدستور ضمن الشعب) قاطعاً بأن ما يقوم به المؤتمر الوطني الآن لا يحل أزمة البلاد الراهنة ولن يلبي رغبات الشعب في رفع الضائقة المعيشية التي يعاني منها ،مضيفا أن لا الشعب ولا المعارضة سوف يقبلون بغير نظام ديمقراطي كامل قائم على الحرية وسيادة حكم القانون. الميدان