قال حزب المؤتمر الشعبي المعارض بالسودان، إن وثيقة الإصلاح السياسي الشامل التي طرحها المؤتمر الوطني، تحوي مؤشرات إيجابية يمكن الانطلاق منها لإصلاح شامل، بينما دعا سياسيون المؤتمر الوطني لإزالة الانطباع السائد بعدم التزامه بما يطرحه من مبادرات. وأكد مشاركون في منتدى بالخرطوم، حول مستقبل السودان، على خلفية وثيقة الإصلاح السياسي الشامل، أن السلام يجب أن يحظى بالأولوية خلال المرحلة المقبلة، مشيرين إلى أن ذلك لن يتحقق إلا بوحدة الجبهة الداخلية، في وقت أصبح السلام رغبة ملحة للجميع. وقال القيادي بالمؤتمر الشعبي، الذي يتزعمه حسن الترابي، محمد الأمين خليفة، إن ما جاء في وثيقة الإصلاح السياسي الشامل التي طرحها المؤتمر الوطني في خطاب الرئيس عمر البشير، يحوي عدة مؤشرات إيجابية، تتمثل في خمسة محاور أساسية تصلح مرتكزات للانطلاق منها لإصلاح شامل. ودعا ممثلو أحزاب وخبراء، الوطني لضرورة إزالة الإنطباع السائد بعدم الجدية والالتزام تجاه مبادراته التي ظل يطرحها من حين لآخر، وتهيئة المناخ لقيادة حوار بنّاء مع الأحزاب للخروج من الأزمات. من جهتها، قالت القيادية بالمؤتمر الوطني بدرية سليمان، إن وثيقة الإصلاح السياسي خضعت لدراسات متعمقة، مشيرة إلى أن ثمة تحديات على الساحة السياسية تتمثل في الإرادة السياسية وضرورة إيقاف الحرب والنزاعات واحتواء الآثار الناجمة عن الحرب، خاصة بعد الاتفاقات التي وقعت مع دولة جنوب السودان.