سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادي بحزب البشير : نيفاشا لم تُصمّم من أجل الوحدة.. سنقبل نتيجة الإستفتاء حتى إن كان في الحد الأدنى من معايير النزاهة.. إنفصال الجنوب عبرة بأن لا يتفتيت السودان الشمالي
أكد الدرديري محمد أحمد مسؤول ملف أبيي بالمؤتمر الوطني، القيادي بالحزب أنه (ليس هناك ما يجعلنا حتى الآن نشكو من نزاهة الاستفتاء)، وأوضح أن حزبه لن يقبل بنتيجة الإستفتاء حال عدم إجراء العملية بالشفافية والنزاهة، وأضاف: سنظل في المؤتمر الوطني نؤكد قبول نتيجة الإستفتاء الحر والنزيه حتى إن كان في الحد الأدنى من معايير النزاهة والشفافية. نفى الدرديري، وجود أي إتجاه لاعتماد الجنسية المزدوجة بين الشمال والجنوب، وقال: (ليس هناك من تفكير في موضوع الجنسية المزدوجة)، وأكّدَ رفض مقترح ثامبو امبيكي بمنح الجنسية المزدوجة، وزاد: أبلغنا امبيكي بأنّ المواطنين من الطرفين لن يقبلوا بذلك، وشدد الدرديري في برنامج «مؤتمر إذاعي» أمس، على ضرورة أن تكون لكل من الشمال والجنوب جنسيته الخاصة، على أن تكون الحدود بينهما (مَسامية)، وأن نمضي لآخر الشوط، وأن يكون «الأبيض أبيض والأسود أسود» وألاّ نميل إلى الرمادية. وقال إن المرحلة الحالية لا تحتمل الجنسية المزدوجة لكونها تعمق الهوة بين الطرفين. واعتبر الدرديري، وجود النفط في الجنوب بأنه أكبر محفز للإنفصال، وقال إن الجنوب سينشئ دولة جديدة ولن تكون له إمكانيات إدارة الدولة، وأشار إلى عدم إمكانية ضبط الحدود بين الشمال والجنوب بالقوة، وأضاف: سنعمل على ربط المصالح للحيلولة دون وقوع حوادث بالحدود، وأشار الدرديري إلى أن الجنوب يحتاج إلى عقد من الزمان لإنشاء خط للبترول، وقال إنّ إستدامة تدفق البترول من الجنوب إلى الشمال يجعل الإقتصاد سَبَبَاً في استدامة السلام. وزاد: البترول يعتبر صمام أمان للسلام. ولم يستبعد الدرديري حدوث ما لا يحمد عقباه بسَبَب ما تبقى من تنفيذ إتفاقية السلام الشامل، خاصةً عملية ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، وقال إن الكيانات النائية (على الحدود) غالباً ما تتغلب رؤيتها المحلية على المركز وقرارات الحكومة، وأضاف: يمكن أن تؤثر هذه الكيانات على المركز وقراره. وقال في السنوات الماضية نجد أن الدولة ليست مؤثرة على تلك الأطراف، وأكد الدرديري أن تجربة إنفصال الجنوب عن الشمال ستكون العبرة والفائدة منه ألاّ يحدث تفتيت في السودان الشمالي، وأشار إلى أن إتفاقية السلام الشامل لم تُصمّم من أجل الوحدة، ولكنها وضعت فرصة لجعل الوحدة جاذبة، ووصف الدرديري الاتفاقية بأنّها عرض سخي لجاذبية الوحدة.