تونس - أعلنت مصادر متطابقة عن مقتل عدد من السجناء في عدد من السجون التونسية ،فيما تمكن العشرات من الفرار من السجون المتواجدة في تونس العاصمة ومحافظات المنستير والمهدية ونابل الواقعة شرق البلاد. وذكرت مصادر حقوقية ليونايتد برس انترناشونال ،نقلا عن شهود أن عملية هروب جماعي تمت في سجن المهدية،ما دفع الحراس إلى إطلاق النار،ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. ولم يتسن التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر أخرى،لاسيما وأن أنباء مماثلة تواترت بشأن فرار سجناء من سجن المنستير بشرق تونس العاصمة،ومن سجن قرمبالية بمحافظة نابل. وتأتي هذه التوترات فيما دوت ظهر اليوم طلقات نارية متفرقة في ضاحية الكرم شمال تونس العاصمة،حيث تبين أن وراءها أفرادا من "العصابات الملثمة" بهدف ترويع المواطنين. وقال مراسل يونايتد برس انترناشونال إن مواطنين تسلحوا بالعصي وقضبان الحديد خرجوا إلى الشارع الرئيسي في ضاحية الكرم وسدوا أبرز مداخله بالحجارة وبقايا السيارات المتفحمة فيما يشبه المتاريس،وذلك إستعدادا للتصدي لهذه المجموعات وللدفاع عن حرمة مساكنهم. وتجري هذه الأحداث في ظل غياب تام للجيش الذي سير فجر اليوم دورية مشتركة مع عدد من قوات الأمن في الشارع المذكور. الغنوشي: في إمكان المعارضين المنفيين العودة إلى تونس دبي - أ ف ب - أعلن رئيس الوزراء التونسي المنتهية ولايته محمد الغنوشي اليوم، أن في إمكان المعارضين والمنفيين التونسيين العودة إلى البلد بعد الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي، بفضل ضغط الشارع. وأدلى الغنوشي بهذا التصريح في حديث الى قناة "الجزيرة" بصفته رئيساً بالإنابة، قبل أن يقرر المجلس الدستوري تعيين فؤاد المبزع محله. وقال: "بوسع كل المعارضين السياسيين المهجرين العودة إلى بلدهم، من دون أن يتعرضوا لملاحقات قضائية أو تضييقات". واكدت الجزيرة انه "كان يشير بوضوح إلى ناشطي حركة النهضة بمن فيهم رئيسها الحالي راشد الغنوشي، الذي قد يعود قريباً إلى تونس وفقاً لمصدر إعلامي". وأكد الغنوشي في الأثناء "إطلاق كل الموقوفين في الاحتجاجات". وجاء ذلك رداً على سؤال حول احتمال منح المعارضين المقيمين في الخارج وغيرهم من المنفيين من العودة الى تونس. وغادر الرئيس السابق زين العابدين بن علي تونس الجمعة متوجها الى السعودية بعد حكم دام 23 عاماً اثر حركة احتجاج لا سابق لها ضد نظامه الذي حاول قمعها بعنف. رئيس البرلمان يتولى "الرئاسة" ودعم عربي لانتفاضة تونس تونس - وكالات - تسلم فؤاد المبزع رئيس مجلس النواب (رئاسة البلاد "مؤقتا"، بعد توافق سياسي بين الرئيس "الموقت الغنوشي والمعارضة التونسية، بالتوازي لاقت الانتفاضة التونسية تفاعلا عربيا واسعا. يأتي هذا بعد الرفض الشعبي الواسع لترؤس الغنوشي البلاد وقتيا نظرا لخرق دستوري واضح وتلاعب في تأويل النصوص، وقد حسم المجلس الدستوري (أعلى هيئة رقابية) حين أعلن السبت شغور منصب رئيس البلاد، ما يعني أن رئيس البرلمان فؤاد المبزع سيتولى الرئاسة بشكل مؤقت حتى تنظيم انتخابات في غضون 60 يوما. وقرر المجلس الدستوري في بيانه "الشغور النهائي في منصب رئيس الجمهورية" ، وتوفر"الشروط الدستورية لتولى رئيس مجلس النواب فورا مهام رئيس الدولة بصفة مؤقتة "وذلك وفقا للمادة 57 من الدستور. واقل المجلس انه اتخذ قراره بعد" إطلاعه على الرسالة الموجهة إليه من قبل الوزير الأول بتاريخ 15 يناير 2011،وبعد الإطلاع على أحكام الفصل 57 من الدستور في ما يخص شغور منصب رئاسة الجمهورية،وحيث إتضح خاصة من الرسالة المذكورة آن الرئيس زين العابدين بن علي غادر البلاد التونسية دون أن يفوض سلطاته إلى الوزير الأول وفقا لأحكام الفصل 56 من الدستور ". وفي سياق ردود الفعل العربية المتفاعلة مع ما يجري في تونس، دعت الجامعة العربية التونسيين إلى التوحد لاجتياز المرحلة الصعبة، كما عبرت فصائل فلسطينية في مقدمتها حركة حماس السبت عن دعمها وتأييدها "لانتفاضة" الشعب التونسي ضد النظام "المستبد" الذي "تربطه علاقات مشبوهة" باسرائيل. وقال فتحي حماد وزير الداخلية في الحكومة المقالة خلال حفل افتتاح مركز للشرطة في منطقة الزيتون شرق غزة للصحافيين "نحن مع الشعب التونسي الشقيق في اختيار قادته مهما بلغ ذلك من تضحيات". من جهته قال داوود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي "نبارك للشعب التونسي انتفاضته بوجه النظام المستبد". واشاد ناطق باسم الجبهة الديموقراطية في بيان ب"الانتصار الكبير" للشعب التونسي. أشادت صحف جزائرية اليوم السبت بما وصفته بثورة التونسيين التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي وقالت بأنهم أعطوا بذلك درسا لكل المنطقة العربية، الرازحة تحت وطأة أنظمة دكتاتورية.