سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لايقاف تفتيت ما تبقى من السودان..في مؤتمر صحافي المعارضة السودانية تدعو الى \"سقوط النظام وانتهاء حكم الحزب الواحد\" وتناشد الشعب السوداني \" الفضل \". حزب البشير يحذر بأنه لن يتسامح مع احتجاجات الشوارع.
الخرطوم - ، ا ف ب - اعتبرت الاحزاب السودانية المعارضة الاحد ان الازمة الحالية القائمة في السودان لن تحل "الا بسقوط النظام وانتهاء حكم الحزب الواحد" في اشارة الى حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر حسن البشير. وقال فاروق ابو عيسى الناطق باسم احزاب المعارضة السودانية المتجمعة في اطار ما يعرف ب"قوى الاجماع الوطني"، في مؤتمر صحافي عقده في الخرطوم "ان الازمة الحالية لن تحل الا بسقوط النظام وانهاء الشمولية وانتهاء حكم الحزب الواحد". واضاف ان اجتماعا سيعقد "خلال الايام القادمة لرؤساء الاحزاب المعارضة لتحديد كيفية الاطاحة بالنظام" السوداني برئاسة البشير. كما وزعت احزاب المعارضة بيانا على الصحافيين دعت فيه "جماهير شعبنا في كل انحاء السودان الى مقاومة الزيادات في اسعار السلع والمطالبة بالغائها ودعم السلع الاساسية من موارد الدولة المهدرة في الانفاق الحكومي على اجهزة الامن والدفاع والشرطة". كما رحبت احزاب المعارضة بتنحي الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عن السلطة تحت ضغط الشارع، وقالت "ان ثورة عظيمة هبت علينا (...) نحن في السودان معكم بالتهاني والتأييد تأكيدا بان الثورات والهبات الشعبية لا تعرف الحدود وستتجاوز كل السدود والمتاريس لاستعادة حقها في الحرية والديموقراطية". وينضوي تحت لواء "قوى الاجماع الوطني" حزب الامة بزعامة الصادق المهدي، والحزب الشيوعي السوداني، وحزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي، والحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال، اضافة الى احزاب يسارية صغيرة. المعارضة السودانية تهدد باحتجاجات بسبب ارتفاع الاسعار الخرطوم (رويترز) - هددت المعارضة السودانية يوم الاحد بالنزول إلى الشوارع اذا لم تعزل الحكومة وزير المالية وتحل البرلمان بسبب قرار رفع اسعار سلسلة من المواد الغذائية. واعلنت الخرطوم اجراءات طارئة في وقت سابق من الشهر الجاري لمعالجة العجز في ميزانيتها من بينها خفض في دعم منتجات البترول وزيادات في سعر السكر. واثارت زيادات الاسعار احتجاجات طلابية في شمال البلاد. وقال بيان لائتلاف المعارضة الذي يضم 20 حزبا انه يطالب بعزل وزير المالية الذي لم يكن امينا في تقديمه للميزانية وحل البرلمان الذي اجاز زيادات الاسعار دون حتى استجواب وزير المالية. وقال مسؤول المعارضة كمال عمير ان زعماء الاحزاب سيجتمعون يوم الاربعاء للتخطيط لاحتجاجات الشوارع قائلا انهم مستعدون للقتال من اجل التغيير ويعدون من اجل ثورة شعبية. ويأتي هذا التهديد في وقت حساس من الناحية السياسية بالنسبة لحكومة الرئيس عمر حسن البشير الذي من المتوقع ان يفقد السيطرة على جنوب البلاد المنتج للنفط في استفتاء تم الاتفاق عليه في اطار اتفاقية سلام ابرمت عام 2005 لانهاء حرب اهلية بين الشمال والجنوب. ويعاني السودان ايضا من ازمة اقتصادية عميقة. وتنفق حكومة البشير مبالغ كبيرة على الدفاع في الوقت الذي تزيد فيه ديونها ووارداتها لتغطية انخفاض في الانتاج المحلي مما ادى الى نقص في العملة الاجنبية وزيادة التضخم وضعف الجنيه السوداني. ومازالت المعارضة السودانية تشعر باستياء من انتخابات جرت في ابريل نيسان الماضي وحقق فيها حزب البشير فوزا كبيرا واغلبية في البرلمان مما يسمح لهما بتغيير الدستور اذا انفصل الجنوب. وقاطعت معظم المعارضة الانتخابات متهمة حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالتلاعب على نطاق واسع. وقال مراقبون ان الانتخابات لم تف بالمعايير الدولية. وحذر حزب المؤتمر الوطني المعارضة من انه لن يتم التسامح مع احتجاجات الشوارع. وتنحي الخرطوم باللائمة في مشكلات البلاد الاقتصادية على الازمة المالية العالمية والتكهن بشأن انفصال الجنوب. وبدأ شبان سودانيون شجعهم نجاح الشعب التونسي في خلع الرئيس زين العابدين بن علي بعد اسابيع من الاحتجاجات حركة سلمية على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت داعين الناس الى الوقوف خارج منازلهم يوميا في الساعة السابعة مساء. واجتذب هذا الحدث اكثر من الفي عضو على موقع فيسبوك في يومه الاول. وكان السودان اول دولة عربية تنظم انتفاضة شعبية في عام 1985 والتي أطاحت بالرئيس السابق جعفر نميري