كشفت الحكومة عن عزمها فتح باب التبادل الثقافي والتعليمي مع الولاياتالمتحدةالأمريكيه وإعطاء طلاب سودانيين تأشيرات دخول لأمريكا، إضافة إلى إرسال وفود ثقافيه وفرق رياضية للمساهمة في إعطاء صورة إيجابية عن السودان ،وتمهيد الطريق أمام التطبيع بعيداً عن التعاون السياسي . واعلن وزير الخارجية علي أحمد كرتي عن ترتيبات لتشكيل لجنة سودانية أمريكية يرأسها من الجانب الأمريكي المبعوث سكوت غرايشن لمناقشة كيفية معالجة الديون السودانية وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ،ورفع التمثيل الدبلوماسي مع الولاياتالمتحدة، بالإضافة للمساعدة في رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب ورفع العقوبات الإقتصادية ومناقشتها بالتفصيل ،وحدد منتصف نوفمبر القادم لاستكمال الحوار حول الرؤى المطروحة ،موضحاً أن مخرجات اللجان ستساعد في وضع جدول زمني في متابعة القضايا ورفع ما وصفها بالتكاليف العالية التي تقع على كاهل السودان نتيجة العلاقات السيئة مع الجانب الأمريكي ، وأشار كرتي إلى أن الوقت ملائم لإجراء مثل تلك الحوارات أكثر من السابق سيما بعد إيفاء السودان بكآفة إلتزاماته تجاه إتفاقية السلام ،لافتاً الى أن السودان يريد الإستفادة من النظرة الإيجابية لتحسين علاقاته مع أمريكا . وشدد كرتي على أن أمريكا ،إن كانت ترغب في علاقات ثنائية جيدة مع السودان ،عليها الا ترهن ذلك بقضية السلام في دارفور، وقال في تصريحات للصحفيين « طلبنا منهم صراحةً بأن يكون تعاملهم في ملف دارفور هذه المرة عبر العمل سوياً من أجل الوصول للغاية التي يطالبوننا بها منفردين «. من جانبه، أكد المبعوث الأمريكي سكوت غرايشن إجراء حوار مثمر مع الحكومة حول مستقبل العلاقات بين البلدين، وقال « هناك اشياء إيجابية شهدتها العلاقات الثنائية لكن علينا العمل سوياً من أجل تحقيق التطلعات المرجوة» . الصحافة