الخرطوم (سونا) نظمت جامعة الخرطوم كلية العلوم اليوم محاضرة بعنوان ( دواعى إقامة ورشة لتقنين تجربة التعريب بجامعة الخرطوم ) . وقال الدكتور فيصل سنادة الاستاذ بجامعة الخرطوم ان الورشة تهدف الى بحث تجربة التعريب وإيجابياتها وسلبياتها . وأضاف ان توقيت التعريب كان بعيدا عن الرأى السديد وعندما طبق كان الوقت مبكرا ولم تتهيأ الظروف الملائمة فى الوصف الجامعى لتنفيذ التعريب . وقال إن الاخفاقات التى صاحبت التعريب تتمثل فى تدنى الأداء الاكاديمى للخريج والطالب بالدراسات العليا معتبرا إن تجربة التعريب غير ناجحة وفاشلة وأعلن عن تنظيم ورشة عمل قومية لتقييم تجرية التعريب تدور حول مناقشة المحاور والمواضيع لايجاد حلول وفق توصيات نعمل على تنفيذها بقوة على ارض الواقع وان كانت هذه التوصيات تقر بمواصلة السير فى تطبيق سياسة التعريب والأخذ بأسباب النجاح او التوقف عن التطبيق والرجوع الى ماكان عليه الامر . وقال سنادة ان محاور الورشة لابد ان تبحث مشكلة الكتاب الجامعى والعجر عن توفير المراجع باللغة العربية وانعكاس ذلك على تدنى التحصيل الاكاديمى لدى الخريج وتدنى اللغة الانجلزية فى الوسط الجامعى بين الطلاب والاساتذة . وابان سنادة ان تدنى مستوى التحصيل لدى الخريج يعود الى قلة المعلومات التى يستقيها من خلال الدراسة الجامعية والذى يعود بدوره الى قلة المراجع واعتماد الطالب على المذكزات . وقال انه كان من واجب الهيئة العليا للتعريب بوزارة التعليم العالى وإدارة التعريب بجامعة الخرطوم ان يتقدما بسياسة واضحة نحو توفير الكتاب الجامعى والمراجع العربية قبل بدء التعريب محملا تدنى المستوى وانعكاسه السالب للهيئة العليا للتعريب وإدارة التعريب بالجامعة . وقال علينا ان نصلح مافسدته تجربة التعريب وان نعترف بالاخطاء والاخفاقات التى صاحبتها واتفق المشاركون فى الورشة على ان ادارة التعريب بالجامعة غير منفعلة بقضية التعريب وأرجعوا تدنى المستويات عند الطلاب الى الاغتراب والهجرة وتدنى المستويات فى الدراسات العليا الى الاستاذ الجامعى الذى يجعل المجال مفتوحا للطلاب . وقال المشاركون ان احدى اسباب التعريب كانت رفع الحس الوطنى وتساءلوا هل تحقق .