أكدت ديلما روسيف رئيسة البرازيل مجددا على استعدادات حكومتها لضمان تأمين بطولة كأس العالم 2014 لكرة القدم بشكل تام حتى إذا اضطرت لاستدعاء القوات المسلحة من أجل ضمان إحكام العملية الأمنية في هذه البطولة التي تستضيفها البرازيل من 12 يونيو إلى 13 يوليو المقبلين. وقالت روسيف ، في تصريحات إلى إذاعة "ألاجواس" ، "الشرطة الفيدرالية ووقوة الأمن القومي وجميع الهيئات الفيدرالية على استعداد تام للعمل بكامل طاقاتها. وإذا استلزم الأمر ، ستستدعي الحكومة القوات المسلحة أيضا". وأضافت "نحن على استعداد تام لضمان أمن كاس العالم.. نثق في قدرتنا على هذا". وأكدت روسف أن الحكومة ستستثمر مبلغا طائلا في العملية الأمنية خلال هذه البطولة التي تقام مبارياتها في 12 مدينة مختلفة. وتأتي هذه التصريحات بعد الاحتجاجات والمظاهرات التي شهدتها المدن البرازيلية خلال استضافة البرازيل بطولة كأس القارات منتصف العام الماضي حيث شهدت بعض هذه الاحتجاجات أعمال عنف. وفي إحدى المظاهرات بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية الشهر الماضي ، لقي مصور تلفزيوني حتفه بعدما ألقى عليه أحد الناشطين مقذوفا ناريا خلال تغطيته المصادمات بين المحتجين ورجال الشرطة. كما تأتي تصريحات روسيف ردا على التهديدات التي وجهتها جماعة "بلاك بلوك" مؤخرا بشأن إضفاء "التطرف" والعنف على المظاهرات والمصادمات بين المحتجين ورجال الشرطة. ودافعت روسيف عن حرية التعبير عن الرأي والتي يكفلها الدستور ولكنها أدانت بشدة أعمال التخريب والعنف من قبل المحتجين خاصة ممن يختبئون وراء الاقنعة مثل جماعات "بلاك بلوك" . وقالت روسيف "أرفض تماما أي استخدام للعنف في المظاهرات. أرى أن استخدام العنف في المظاهرات مرفوض في اي بلد ديمقراطي. من يلجأون للعنف ويخبئون وجوههم بالأقنعة لا يتمتعون بالديمقراطية. من يقتلون ويصيبون غيرهم ويخربون الممتلكات العامة مجرمون ويجب معاملتهم كمجرمين.