أبدى اللاعب الدولي السعودي السابق سعيد العويران سعادته البالغة بعدما اختير من قبل صحيفة ديلي ميل الانجليزية ليكون اللاعب رقم 100 في قائمة أفضل اللاعبين الذين شاركوا في بطولات كأس العالم على مدار التاريخ ، وأكد العويران أن الله لا يضيع اجر من أحسن عملا، وان الصحف العالمية أنصفته بعد اعتزاله الساحرة المستديرة . فتح العويران قلبه وعبر عن سعادته وحزنه في نفس الوقت في تصريح خاص لموقع وقال : " اشعر أنني مازلت متواجد في المستطيل الأخضر بعد هذا التكريم، واشكر كل من ساعدني للوصول للعالمية، وافتخر بان امثل بلدي الغالي السعودية " . وتابع العويران : " الحمد لله على اختياري من الصحف العالمية ضمن أفضل 100 لاعب شارك بالمونديال , و أؤكد أن النية الطيبة ودعاء والدتي الغالية و أخلاصي لشعار الأخضر هم سبب التتويج دائماً ما كنت حريصاً على أن أكون أمينا في عملي سواء في مجالي العملي بالعسكرية أو في الرياضة ". وكشف العويران أن هناك صحيفة فرنسية أجرت معه لقاء قبل أربعة أشهر، وذلك لاختياره ضمن أفضل 50 لاعب مؤثر في كأس العالم ، وسيتم تكريمه في كأس العالم 2014 في البرازيل . كما أوضح العويران : " سعادتي كبيرة بهذا الاختيار و الحمد لله انه أتى من صحيفة عالمية بدون محسوبيات ولا مجاملات ولا رشاوى، و اشعر بفرحة كبيرة اليوم، وكأنني أحرزت الهدف الشهير في مرمى بلجيكا بمونديال أمريكا 1994 أمس . وأضاف العويران " في هذه اللحظة لا أنسى ثناء وتوجيهات الملك فهد بن عبد العزيز أل سعود "يرحمه الله " لي، بإعتباري الرياضي الوحيد الذي تشرفت بتكريم من الأمير فيصل بن فهد، كما اشكر الأمراء خالد وفيصل ومحمد وسعود وعبد العزيز، بالإضافة للأمير فهد بن سلطان أمير تبوك على دعمهم وتوجيهاتهم لي طوال مشواري الكروي كما لم ينسى العويران أن يقدم شكره لجميع زملائه الذين رافقوه في المنتخب و نادي الشباب، والإنجاز يحسب لهم جميعا ، وأهدى أبناء المرحوم محمد الخليوي هذا التتويج والاختيار وشدد على أن الخليوي هو أخ و صديق عزيز "يرحمه الله" . وأبدى العويران حزنه الشديد لعدم إنصافه داخلياً، وعدم تكريمه سواء من قبل نادي الشباب أو من الاتحاد السعودي لكرة القدم طوال السنوات الماضية ، و أكد أنه لو كان لاعبا إماراتيا أو في ناد جماهيري لاختلف الموضوع، فحتى هذه اللحظة لم يتصل على احد من الاتحاد السعودي ولا نادي الشباب لتهنئتي ولكن توفيق الله فوق كل شيء . وأضاف العويران : " أتمنى الأنصاف والتكريم الذي يليق بي وتقديري، فربما يكون ذلك التكريم فرصة جيدة لعمل مباراة اعتزالي بعد أن تأخرت 13 عام، فسعيد العويران مظلوم في بلده "السعودية"، وأضاف انه يهدي هذا التتويج إلى جميع محبيه في الخليج والدول العربية، وعلى رأسهم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، والشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الرئيس الفخري للاتحاد الإماراتي لكرة القدم. كما تذكر العويران بعض المواقف التي دائماً من تحزنه عندما ترد في خاطره، منها انه حرم من الاحتراف في الخارج بعد مونديال أمريكا مقابل 4 ملايين دولار في الموسم الواحد، واستمر بنادي الشباب وداخل المملكة العربية السعودية، ورغم ذلك لم يلق التقدير أو التكريم اللائق . بالإضافة لموقف أخر حدث للعويران مع الاتحاد السعودي بعد كأس العالم 1994 ، حيث وصلت دعوة للاتحاد السعودي من نظيره الاتحاد الياباني يطلب من خلالها مشاركته مع منتخب نجوم العالم قبل إقامة المباراة بثلاثة أسابيع ، لكن لم يتم إبلاغه بها إلا قبل المباراة بيومين لتفويت الفرصة عليه في عدم الحضور والتواجد بين أفضل لاعبي العالم، ولكنه وفق في السفر وحضور اللقاء بعد معاناة حتى وجدت حجزا لليابان و وصل في ساعة متأخرة قبل المباراة مباشرة . وعن عدم وصول المنتخب السعودي لكأس العالم أخر بطولتين قال العويران " رؤساء الأندية الحاليين هم من خربوا الكرة السعودية، بمزايداتهم ورفعهم رواتب اللاعبين " و تسأل " كيف يحصل لاعب على 6 ملايين ريال في الموسم وهو لا يشارك و لم يحرز أي بطولة مع ناديه، أتمنى بذل اللاعبين للجهد والعمل بإخلاص لرفعه راية الأخضر مستقبلاً". الجدير بالذكر أن صحيفة ديلي ميلي لم تجد اسماً مستعاراً أفضل من "مارادونا العرب" لتطلقه على اللاعب السعودي سعيد العويران بعدما أبدت الصحيفة إعجابها بالهدف الذي سجله في مرمى بلجيكا في مونديال 1994 , والذي اختير كأفضل أهداف مونديال أمريكا , بعد أن انطلق العويران بالكرة من منتصف الملعب متجاوزاً 5 لاعبين من المنتخب البلجيكي ، في أول مشاركة للأخضر السعودي والتي استطاع خلالها الوصول لدور ال 16 في البطولة .