بدأت يوم السبت فعاليات ساعة الأرض فى جميع أنحاء العالم إحتفاءً بهذا الكوكب العظيم الذى يضم سلالتنا البشرية والقادمين أيضاً فى درب الحياة الطويل ، برغم أن العنوان الأبرز فى الفعاليات كان إطفاء الأنوار والكهرباء الغير ضرورية حفاظاً على الطاقة وإيقاد الشموع بديلاً عنها إلا إنها لم تكن ساعة لأجل هذا الغرض وحده ، بل زمن يختصر فى جوانبه الأسئلة والغموض والتفائل فى آنٍ معاً إنها رحلة قصيرة لتسأل عن سبب الإحتباس الحرارى وكيف تساهم ولو بالقليل حتى تخفف عنه ، إنها ساعة لأجل الإهتمام بالقضايا العلمية وموارد الأرض التى تغير حياتنا ، مدينة الخرطوم لم تكن بمعزل عن عواصم الدول الأخرى فقررت أن تحتفل بساعتها على طريقتها الخاصة عبر " منظمة الشباب العربى للمناخ " التى قال أعضائها فى دعوتهم للإحتفال " ساعة واحدة ، مرة واحدة فى السنة ، أكثر من 7000 مدينة فى كل أنحاء العالم بجتمعوا ويطفوا كل أنوارهم كوسيلة لرفع مستوى الوعى ، كطريقة عشان نقيف ضد المشاكل البيئية البنواجهها وطريقة عشان نقول : أمنا الأرض نحن بنهتم " ، إلتقينا بعدد من أفراد المبادرة وخرجنا بالإفادات التالية . البداية كانت مع الشاب أحمد محمد صالح " شايقى " الذى حدثنا عن تجربته قائلاً : بدأت منذ فترة طويلة أفكر فى قضايا البيئة وكيفية الإستفادة من العناصر المتوفرة وكنت أرغب بتقديم شئ يخدم الأرض والطبيعة وحين سمعت عن جمعية الشباب العربى للمناخ تطوعت للعمل معهم ودخلت فى " التيم ميوزك " لأنى عازف درامز ، ولأزلت أكثف مجهوداتى فى النطاق المحلى لتحسين البيئة والتخفيف من حده الإحتباس الحرارى الناتج عن إزدياد معدلات ثانى أكسيد الكربون والذى أصبح مشكلة حقيقية يعانى منها الكل ، فيما يتعلق بساعة الأرض راعت العواصم التى تحتفل بها فروقات الوقت حتى يكون وقت إطفاء الأنوار فى زمن واحد ونتمنى مستقبلاً أن يتسع نطاق الأحتفال وتشارك فيه الدولة بمختلف قطاعاتها . الجدير الذكر أن تيم الميوزك قدم عدد من الأغانى المتنوعة بين السودانى والريجى وأغانى خاصة من تأليفهم منها أغنية " أغير العالم " . أما محمد السنوسى بشر فيقول : الأحتفال بساعة الأرض بدأ فى العام 2007م فى مدينة سيدنى بأستراليا وفى العام 2008م شاركت 7 ألف مدينة فى العالم فى هذا الإحتفال وفيها نقوم بإطفاء الأنوار لمدة ساعة لرفع الوعى بماهية الطاقة حتى نقلل من إستخدامها ولا نهدرها وكلما زاد الوعى أصبحنا قادرين على إحداث تغيير فى المناخ ، أول مرة إحتفلنا فيها أطفئنا الأنوار فى فندق كورال وبرج الفاتح سابقاً كورنثيا حالياً ، أما حركة الشباب العربى للمناخ موجودة فى جميع الدول العربية ونشأت بعد طرح سؤال لماذا نقلد الغرب فى كل شئ ؟ ومن المفترض أن يكون لدى الشباب العربى والأفريقى مبادراتهم الخاصة التى تعمل بفعالية داخل أراضيهم وشاركنا مع كلية الهندسة الألكترونية بجامعة السودان فى أسبوع المهندس عبر مشروع إسمه " الأيكو بوس " وعملنا جدار يبلغ 60 متر طول وعرض 4 أمتار من الزجاجات الفارغة ونالت هذه الفكرة جائزة أفضل مشروع فى الأسبوع ، أما الأيكو بوس فهى رسالة ننوه من خلالها الى ضرورة الأستفادة من العلب الفارغة وإمكانية إعادة تدويرها وشاركنا فى هذا العمل مجموعة من الفنانيين التشكيليين والمبدعين . المنسقة الوطنية للحركة الأستاذة " نعمة الله شوقى " قالت فى إفادة : نتعامل مع الشباب حسب نطاق إهتماماتهم ومواهبهم ودراساتهم ونحاول ربطها بموضوع البيئة وكونا 7 مجموعات مختلفة هدفها عرض المشاكل البيئية فى العالم والسودان ونختصرها فى لغة بسيطة يتمكن الكل من إستيعابها وعبر الدراسات المختلفة نحاول إيجاد الحلول لمشاكل المجتمعات وتغيير أسلوب الحياة ، قمنا بالعديد من ورش العمل بطريقة جديدة شبابية ومرحة حول موضوعات الطاقة وإعادة التدوير والمناخ وقبل الأحتفال بساعة الأرض كانت لنا ورشة فى جامعة المستقبل بعنوان " جارى الشحن " حول قضية الطاقة المتجددة وأنواعها . [email protected]