رفض الرئيس المصري حسني مبارك الرضوخ لمطالب بتقديم استقالته بعد أن أمر قوات ودبابات الجيش بالنزول إلى المدن في محاولة لإخماد الاحتجاجات ضده بالشوارع، وقرر عزل حكومته، ودعا إلى إجراء حوار وطني لتفادي الفوضى. وظل المتظاهرون في الشوارع في الساعات الأولى من صباح السبت بالإضافة إلى لصوص. وبدت مناطق في القاهرة كمنطقة حرب يلفها الدخان ويتناثر فيها الركام ورائحة الغاز المسيل للدموع. وقالت مصادر طبية إن 24 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من ألف في اشتباكات في القاهرةوالسويس والإسكندرية. وقال مبارك في أول ظهور علني له في التلفزيون الرسمي منذ تفجر الاضطرابات قبل أربعة أيام: "ليس باشعال الحرائق والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة تتحقق تطلعات مصر وأبناءها وإنما تتحقق هذه التطلعات للمستقبل الأفضل بالوعي والحوار والاجتهاد من أجل الوطن". أوباما ومبارك وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه تحدث مع مبارك وحث على "اتخاذ خطوات ملموسة تعزز حقوق الشعب المصري". ودعا أوباما أيضاً الحكومة المصرية إلى التوقف عن التدخل في حرية الدخول إلى الأنترنت وخدمة الهاتف المحمول والشبكات الاجتماعية على الأنترنت والتي كان يستخدمها المحتجون. وقال أوباما: "أود أن أكون واضحاً جداً في دعوتي للسلطات المصرية للامتناع عن أي عنف تجاه المحتجين المسالمين". وسيطر الجيش الذي نشر لأول مرة خلال الاحتجاجات التي بدأت قبل أربعة أيام على ميدان التحرير بالقاهرة عند منتصف الليل. وبعد فترة وجيزة من كلمة مبارك عاد المحتجون بالمئات متحدين حظر التجول. وقال محتج: "إن الأمر لا يتعلق مطلقاً بالحكومة إنه أنت (مبارك) الذي يجب أن يذهب فما فعلته بالشعب كافٍ". إطلاق نار " الفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش المصري يقطع محادثاته في واشنطن بشكل مفاجيء والتي كان مقرراً استمرارها حتى الثاني من فبراير شباط ويعود للقاهرة " وسمعت أصوات إطلاق نار في المساء قرب مبنى البرلمان واشتعلت النار في مقر الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم مضيئة سماء الليل، وأضرمت النار في سيارات ومراكز للشرطة. ورأى شاهد من رويترز عصابة من اللصوص تقتحم مصرفاً وتحمل خزانة. وأشارت تقارير إلى أن أكثر من نصف القتلى الذي سقطوا خلال الاشتباكات التي وقعت الجمعة كانوا في مدينة السويس بشرق مصر والتي شهدت معظم الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت خلال الأيام الأربعة المنصرمة. وحثت وزارة الدفاع الأميركية الجيش المصري على ضبط النفس خلال محادثات مباشرة مع قائد عسكري مصري كبير في واشنطن. وقطع الفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش المصري محادثاته في واشنطن بشكل مفاجيء والتي كان مقرراً استمرارها حتى الثاني من فبراير شباط. وأبلغ الجنرال جيمس كارترايت نائب قائد هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأميركي الصحفيين في مقر الوزارة إنه ينوي العودة اليوم.