كشف رئيس القطاع التنظيمي بالمؤتمر الوطني حامد صديق عن إدارة الحزب ل60 ألف مؤسسة ووجه عضوية الحزب بالإسراع في إكمال مؤتمرات الأساس بدون تجاوزات أو فروقات لتصعيد قيادات مؤهلة. وقال صديق، فيما يبدو انه إغراءً للعضوية وتلويحاً بأن الحزب مازال يمسك بالوظائف والمغانم وحتي لايبتعدوا عنه مع حالة الإنهيار التي يعاني منها : "هذه الأجهزة تحتاج لبشر". وتعهد بتطبيق لائحة المحاسبة التي تمت إجازتها مؤخراً، منوهاً إلى أنها تهدف إلى محاربة اللوبي والشلليات داخل الحزب. وقطع بعدم السماح لأي تيار للتغلب على الجماعة وأضاف: "لا مكان لمتفلت أو منفرد داخل حزبنا". وقلل صديق من الانشقاقات داخل حزبه - في إشارة إلى حركة الإصلاح الآن - وزاد: "سنتجه كلنا إلي الله لتنفيذ البرنامج وإقامة دولة المشروع الحضاري حتى لو أدى ذلك إلى فقدان عدد كبير من عضويتنا ولم يتبقَ منا سوى مجموعة واحدة". والعبارة الاخيرة مستمدةٌ من شعار الاخوان المسلمين والحركة الاسلامية المشهور "فى سبيل الله قمنا .. نبتغى رفع اللواء .. لا لدنيا قد عملنا، نحن للدين فداء .فليعد للدين مجده فليعد للدين عزه أو ترق منهم دماء او ترق منا دماء أو ترق كل الدماء". ويمثل هذا الشعار المنهج العملي لجماعة الإخوان المسلمين والحركة الاسلامية السودانية التي بدات ممارسة العنف في الجامعات ثم الشوارع وبعد العام 89 إنتقلت بالعنف لكل انحاء السودان بحيث بات شطريه الشمالي والجنوبي من اكبر بؤر التوتر والحروب في العالم فيما اعترفت الجماعة في مناسبات متعددة بفشل مشروعها. وقال القيادي في المؤتمر الوطني حامد صديق الذي كان يخاطب الرعاة والزراع في اجتماع الأمانة الخاصة بهم الأسبوع الماضي وفقاً لصحيفة (الجريدة) إن "الثورات العربية مجيرة لصالحكم وكل من يبحث عن أعداء يختار الوطني، ومن يبحث عن نموذج ينظر لكم"، حسب زعمه. وحذر صديق عضوية حزبه من التهاون حتى لا يخدموا أجندة جهات لم يسمها قال إنها تريد تدمير الوطني، مؤكداً أن الحزب الحاكم في روسيا طلب منهم في إحدى زياراته مساعدتهم إلى الدخول لأفريقيا. ودافع رئيس القطاع التنظيمي عن تجربة الوطني وقال إنه نجح رغم الظروف والعداء الذي تعيشه البلاد في الحفاظ عليها وتقديم عمل إضافي للمواطن. ونفى وجود ضعف تنظيمي بالحزب وأضاف: "لم نجد منطقة نشاطنا فيها مجمد ولكن هناك ضعف في بعض المناطق". وأشار صديق إلى أن عدد مؤتمرات الأساس لحزبه بلغ 24 ألف مؤتمر أساس ودعا العضوية للإسراع في إكمال تلك المؤتمرات بصورة فاعلة باعتبار أن ما أنجز منها حتى الآن لم يتجاوز ال8 % فقط.