سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البشير : الجمهورية الثانية ستطبق الشريعة..الشعب صوت لحزبي بنسبة 98% في الانتخابات ولم يتم إرهاب أو تقديم رشوة للمواطنين لكي يصوتوا في الانتخابات..باب الحريات مفتوح لكل السودانيين ليس خوفا من أحد.
شدد الرئيس السوداني عمر البشير على أن الجمهورية الثانية في شمال السودان التي ستقام بعد انفصال الجنوب، ستحكم بالشريعة الإسلامية، داعيا الآخرين من القوى السياسية إلى الانضمام إليها، وقال البشير في احتفال جماهيري أقامته الطرق الصوفية في منطقة (الكباشي) شمال الخرطوم، أمس، إن انفصال الجنوب حسم هوية شمال السودان. وأضاف «الآن السودان حسمت هويته وبصورة نهائية، وأن 98% في الشمال مسلمون». وتابع «أصبحت الشريعة الإسلامية والدين الإسلامي الدين الرسمي للدولة»، وشدد على أن الجمهورية الثانية لحكمه بعد انفصال الجنوب ستحكم بالشريعة، وقال «دعوتنا للآخرين أن يتحدوا معنا، وسنفتح لهم الباب إلا من أبى»، في إشارة للقوى السياسية التي تطالب بقيام مؤتمر دستوري وإجراء حوار شمالي – شمالي. وأضاف «يدنا ممدودة، ليس عن ضعف أو خوف وإنما في سبيل الدعوة الإسلامية». ورفض البشير ربط تصويت الجنوبيين للانفصال بإصرار حزبه المؤتمر الوطني على تطبيق الشريعة الإسلامية في الشمال، وقال إن اتفاقية السلام الشامل التي تم توقيعها مع رئيس الحركة الشعبية الراحل الدكتور جون قرنق في يناير (كانون الثاني) في عام 2005 كانت بشهادة وتوقيع كل الأطراف الإقليمية والدولية، وأولها الولاياتالمتحدة الأميركية، ووقع عنها وزير خارجيتها السابق كولن باول. وأضاف أن الاتفاقية نصت على تطبيق الشريعة الإسلامية في الشمال وألا تطبق في الجنوب، وتابع «ولأن الحساب ولد فإن ما يقارب نسبة 100% من الجنوبيين صوتوا في الجنوب الذي لا تطبق فيه الشريعة الإسلامية، في حين أن نسبة 56% من الجنوبيين في الشمال صوتوا للانفصال رغم أنه يطبق الشريعة الإسلامية». وقال إن «الذين يرددون أن المؤتمر الوطني وراء انفصال الجنوب بسبب إصراره على تطبيق الشريعة أرادوا أن يضربوا عصفورين بحجر واحد»، وأضاف «العصفور الأول إلغاء الشريعة الإسلامية، والثاني المؤتمر الوطني، لأن الجماهير السودانية تقف وراءه لأنه يحكم بالشريعة الإسلامية». وشدد على أن الجنوبيين لم يصوتوا للانفصال بسبب الشريعة وإنما لمواقف سياسية. وقال إن حزبه قدم الكثير لأجل وحدة السودان، متحديا القوى السياسية السودانية أن توضح ما قدمته لصالح الوحدة. وأضاف «قدمنا الشهداء في الحرب لأجل الوحدة، ونتحدى القوى السياسية أن توضح لنا ما قدمته من أجل وحدة الجنوب». وقال البشير إن زيادة الأسعار في السلع الأساسية والنفط فرضتها قرارات الحكومة بسحب الدعم غير المباشر للمواد البترولية من الفئات المقتدرة لتقديم دعم مباشر إلى الفئات الفقيرة. وجاء رده في أعقاب تظاهر المئات من السودانيين الذين خرجوا الأسبوع الماضي منددين بارتفاع الأسعار. وقال إن زيادة الأسعار قرار الحكومة لسحب الدعم غير المباشر للمواد البترولية لصالح الفئات الفقيرة، مشيرا إلى أن الحكومة ستقوم بدعم أكثر من 500 ألف أسرة صغيرة إلى جانب دعم 150 ألف طالب جامعي. وقال إن الطلاب الشماليين الذين كانوا يدرسون في جامعات الجنوب التي رحلت إلى هناك قد تم حسم أوضاعهم، من دون أن يدخل في تفاصيل. كما تقدم بوعود بتقديم الدعم للتعليم والصحة وبناء المصانع والسدود لزيادة إنتاج الكهرباء. وقال «افتتحنا أربعة مصانع الأسبوع الماضي في نهر النيل لصناعة الإسمنت، وهناك ثلاثة مصانع للسكر سيتم افتتاحها هذا العام، وهناك سدود ستقام لزيادة إنتاج الكهرباء». وقال إن حزبه نال أصوات الشعب السوداني بنسبة 98% في الانتخابات التي جرت في أبريل (نيسان) الماضي وفاز فيها برئاسة الجمهورية. وأضاف «لم يتم إرهاب أو تقديم رشوة للمواطنين لكي يصوتوا في الانتخابات الأخيرة». وتابع «باب الحريات مفتوح لكل السودانيين ليس خوفا من أحد». وقال «لكن أي شخص يعمل للفوضى أو التخريب سنواجهه بالقانون والدستور». الشرق الاوسط البشير يتعهد بالحرية وحكومة منفتحة الخرطوم (رويترز) - وعد الرئيس السوداني عمر حسن البشير بمستقبل من الحرية وحكومة منفتحة يوم السبت في كلمة استرضائية بشكل لافت للنظر بعد اسبوع من احتجاجات صغيرة في السودان وانتفاضة في مصر المجاورة. وكانت كلمة البشير لانصار في ضواحي الخرطوم قصيرة في التفصيلات ولم تعط سوى اشارة سريعة للاضطرابات التي وقعت في الاونة الاخيرة ولكنها كانت واضحة في لهجتها الاسترضائية. وقال البشير للحشد انه يفتح الباب امام الحرية وليس لديه ما يخشاه من الحرية وان الحرية يكفلها الدستور. واردف قائلا ان كل من يريد ان يثير فوضى سيتم التعامل معه بموجب القانون وقال ان "ابوابنا وقلوبنا وايدينا مفتوحة دون خوف." وشن سودانيون شبان سلسلة من المظاهرات القصيرة في شتى انحاء شمال البلاد في الاسابيع الاخيرة احتجاجا على ارتفاع الاسعار وداعين الى تغيير سياسي وانهاء لانتهاكات حقوق الانسان. وقالت صفحات الفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي الاخرى على الانترنت ان هذه الاحتجاجات استلهمت الانتفاضتين اللتين وقعتا في تونس ومصر في الاونة الاخيرة. وفي كل حالة قال شهود ان الشرطة المسلحة احيانا بالهراوات والغاز المسيل للدموع تدخلت بسرعة لانهاء الاحتجاجات. وتواجه حكومة البشير ضغوطا اقتصادية وسياسية اضافية مع انتظارها للانفصال المتوقع على نطاق واسع لجنوب البلاد مصدر معظم نفط السودان. واشارت النتائج الاولية لاستفتاء جرى في يناير كانون الثاني الى ان سكان الجنوب وافقوا باغلبية ساحقة على اعلان الاستقلال في استفتاء تم التعهد به في اتفاقية سلام ابرمت عام 2005 انهت عقودا من الحرب الاهلية مع الشمال. وقال البشير المعروف عادة باسلوبه الخطابي الذي لا يميل للتصالح انه قبل تصويت كل الجنوبيين تقريبا لصالح الانفصال. واعاد الى اذهان الحشد ان حزب المؤتمر الوطني كسب ايضا تأييد معظم الشماليين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت العام الماضي. وقال البشير للحشد في اشارة على ما يبدو الى احزاب المعارضة الشمالية والتي دعت بعضها الى احتجاجات في الاونة الاخيرة ان حزب المؤتمر الوطني لديه تفويض ولكنه يفتح الباب امام كل من يريد المشاركة. واعتقل ضباط امن عشرة صحفيين من صحيفة الحزب الشيوعي السوداني بعد احتجاجات يوم الاربعاء واعتقل الاسلامي المعارض حسن الترابي الشهر الماضي . وامتنعت الحكومة السودانية حتى الان عن التعليق على الاحتجاجات في مصر. وقال البشير انه سيواصل حكم شمال السودان بالشريعة الاسلامية لان الغالبية العظمى من مواطني الشمال مسلمون. وكان البشير قد قام بحملة كي يصوت الجنوبيون لصالح الوحدة وقد فاجأ البشير معلقين كثيرين بقبوله السريع لنتائج الاستفتاء المبدئية. وعرضت واشنطن حوافز على الخرطوم من بينها استبعاد السودان من قائمتها للدول الراعية للارهاب اذا اجرت استفتاء حرة وسلمية وحلت صراعها المنفصل في دارفور. واشار مسؤولون امريكيون ايضا الى احتمال ان يكونوا قادرين على المساعدة جهود اعفاء السودان من ديونه الضخمة وتخفيف العقوبات التجارية عليه. ويواجه السودان ازمة اقتصادية يمثلها ارتفاع التضخم ونقص في العملة الاجنبية