وعد الرئيس السوداني عمر حسن البشير بمستقبل من الحرية وحكومة منفتحة في كلمة استرضائية بشكل لافت للنظر بعد أسبوع من احتجاجات صغيرة في السودان وانتفاضة في مصر المجاورة.. في وقت اكد المؤتمر الوطني ان الاتصالات والمشاورات مستمرة مع الأحزاب السياسية حول مقترح الحكومة ذات القاعدة العريضة وأنها قطعت شوطا مقدرا. وقال البشير، في كلمة أمام حشد من أنصار الاصلاحات في ضواحي الخرطوم قصيرة، إنه سيفتح الباب أمام الحرية وليس لديه ما يخشاه من الحرية وان الحرية يكفلها الدستور. وأردف قائلا إن «كل من يريد ان يثير فوضى سيتم التعامل معه بموجب القانون». وأضاف: «أبوابنا وقلوبنا وأيدينا مفتوحة دون خوف». وأضاف البشير، في إشارة على ما يبدو إلى أحزاب المعارضة الشمالية والتي دعت بعضها إلى احتجاجات في الآونة الأخيرة إلى أن حزب المؤتمر الوطني لديه تفويض ولكنه يفتح الباب امام كل من يريد المشاركة في حكومة منفتحة. من جهته، أكد المؤتمر الوطني أن الاتصالات والمشاورات مستمرة مع الأحزاب السياسية حول مقترح الحكومة ذات القاعدة العريضة وانها قطعت شوطا مقدراً. وأكد القيادي في الحزب د. كمال عبيد بان كافة الردود التي تلقوها من الأحزاب لا تتضمن أي رفض من حيث المبدأ وقال: «لن نعزل أي حزب يريد المشاركة». حقائب وزارية إلى ذلك، نسبت صحيفة «الانتباهة» إلى مصادر لم تسمها أن المؤتمر الوطني يدرس بعض المقترحات يتوقع تنفيذها بصفة نهائية تقضى بمنح رئيس حزب الأمة الصادق المهدي منصب رئيس الوزراء في التشكيل المقترح للحكومة العريضة علاوة على أربع حقائب وزارية لم تحدد بعد. وتوقعت تلك المصادر ان تنال ابنة المهدي ومساعد الحزب د. مريم الصادق مهام وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي. وشن سودانيون شبان سلسلة من المظاهرات القصيرة في شتى أنحاء شمال البلاد في الأسابيع الأخيرة احتجاجا على ارتفاع الأسعار وداعين إلى تغيير سياسي وإنهاء لانتهاكات حقوق الانسان. وذكرت صفحات «الفيسبوك» ومواقع التواصل الاجتماعي الاخرى على الانترنت ان هذه الاحتجاجات استلهمت الانتفاضتين اللتين وقعتا في تونس ومصر في الاونة الاخيرة. وفي كل حالة قال شهود ان الشرطة المسلحة احيانا بالهراوات والغاز المسيل للدموع تدخلت بسرعة لانهاء الاحتجاجات. واحتوت الشرطة محاولة شغب محدودة قام بها طلاب جامعة سنار يوم الخميس. وقال الناطق الرسمي باسم الشرطة ان الشرطة فضت تجمع الطلاب بصورة سلمية ولم يتم استخدام القوة وتم اعتقال عدد من الطلاب اطلق سراحهم فيما بعد، ونفى وجود وفيات او اصابات فى اوساط الطلاب. المصدر: البيان 7/2/2011