سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منسق «حركة شباب 6 أبريل» : الاحتجاجات انطلقت بقيادة مجموعات سرية في أماكن محددة.. قال : إن عمرو موسى كان دبلوماسيا بأكثر مما تتطلبه اللحظة وزويل الأقرب لطموحنا
موقعه كمنسق عام للحركة وأكبر أعضائها سنا، فرض عليه أن يكون دائما بعيدا عن أماكن المظاهرات، ليتفرغ لقيادة غرفة العمليات التي تتولى ترتيب وإدارة احتجاجات الحركة.. هو أحمد ماهر منسق «حركة شباب 6 أبريل» مهندس مدني، تخرج في كلية الهندسة بشبرا عام 2004، يدرس حاليا للحصول على درجة الماجستير في إدارة المشروعات في كلية الهندسة، جامعة القاهرة، عمره 30 عاما، متزوج منذ 4 سنوات، ولديه طفلة عمرها 3 أعوام وينتظر مولودا جديدا، هو أيضا عضو «ائتلاف شباب الثورة» الذي يتولى إدارة الاعتصام الرئيسي في ميدان التحرير. في حوار مع «الشرق الأوسط» كشف ماهر عن تفاصيل الإعداد للاحتجاجات التي انطلقت في 25 يناير (كانون الثاني) الماضي، بحكم موقعه في قيادة غرفة العمليات، أبرزها أن مجموعات سرية من نشطاء الحركة وحركات احتجاجية أخرى تولت إطلاق الاحتجاجات من المناطق الشعبية، وميادين عامة.. وإلى نص الحوار: * كنت تقود ما يعرف ب«غرفة العمليات» قبيل انطلاق الاحتجاجات وخلالها في 25 يناير، ماذا كنت تفعل على وجه الخصوص؟ - تشكلت غرفة العمليات قبيل انطلاق الاحتجاجات بنحو 15 يوما، وكنا نجتمع يوميا لمناقشة تفاصيل روتينية تتعلق بتقييم مدى انتشار الدعوة للاحتجاجات على مواقع الانترنت، ومن خلال البيانات التي يتم توزيعها على المواطنين في المناطق الشعبية، وكذلك دراسة ابتكار آليات جديدة للتظاهر بهدف التغلب على الوسائل التي تتبعها دائما أجهزة الأمن لإجهاض الاحتجاجات، وقبل الاحتجاجات بيومين توصلنا إلى آلية جديدة مفادها أن يتم تقسيم النشطاء إلى مجموعات تتكون كل مجموعة من 30 إلى 50 ناشطا يتم توزيعهم على المناطق الشعبية والميادين العامة لإطلاق شرارة الاحتجاجات، ولم يكن أي من أعضاء هذه المجموعات يعرف المكان المحدد للتظاهر، وكان قائد كل مجموعة هو الوحيد الذي يعرف مكان بدء المظاهرة على أن يلتقي ببقية أعضاء مجموعته في مكان ما، قبل البداية بقليل، ثم يتوجه مع مجموعته إلى المكان المتفق عليه. * هل تعكس السرية التي أحطتم بها تحرككم، تخوفات بشأن اختراق أمني في صفوفكم؟ - هذه السرية كان سببها الأساسي تجاربنا السابقة مع أجهزة الأمن ووسائلها في إجهاض الاحتجاجات، وليس لدينا اختراق، لكننا فقط كنا نحاول أن نكون أكثر حرصا من المرات السابقة، لأن إحدى الوسائل الأمنية لإجهاض تحركنا هي اعتقال نشطائنا قبيل يوم الاحتجاج، لذلك شكلنا لجنة مصغرة يسمح لأعضائها فقط بمعرفة التفاصيل التنظيمية، خاصة المتعلقة بأماكن انطلاق الاحتجاجات. * التقيتم الدكتور أحمد زويل، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ما الذي أسفرت عنه هذه اللقاءات، وهل هذا يعني أنكم تبحثون الوقوف وراء أحدهما كمرشح للانتخابات الرئاسية؟ - بالفعل كان هدف هذه اللقاءات بحث إمكانية قيامهما بدور ما في الأحداث الجارية بغض النظر عن مسألة الترشح في الانتخابات الرئاسية من عدمه. وعقب لقائنا عمرو موسى اكتشفنا أنه يتعامل مع الأمر بدبلوماسية شديدة ربما يفرضها عليه موقعه كأمين عام لجامعة الدول العربية، وهو موقف رأينا أنه لا يتناسب مع طبيعة المرحلة الحالية، التي تتطلب قدرا كبيرا من الثورية وليس الدبلوماسية، وعقب لقائنا مع أحمد زويل رأينا أنه الأقرب إلى رؤيتنا وطموحاتنا الحالية، حتى عندما عقد مؤتمره الصحافي تعمد أن يفصل في حديثه بين وجهة نظره ووجهة نظر المحتجين، لذلك فهو أحد أهم الشخصيات التي ندعم ترشيحها لعضوية «المجلس الرئاسي» الذي اقترحنا أن يتولى إدارة شؤون البلاد لفترة انتقالية. * هل هذا يعني أنك تدعم ترشيح الدكتور أحمد زويل للانتخابات الرئاسية؟ - مسألة دعم مرشح ما في الانتخابات الرئاسية تم تأجيلها في الوقت الراهن، لأنه توجد أولويات للمرحلة الحالية تتعلق بالفترة الانتقالية، وسوف ندرس مسألة دعم شخص ما في الانتخابات الرئاسية عقب انتهاء هذه الفترة. * أنت عضو في «ائتلاف شباب الثورة» ما الدور الذي يقوم به هذا الائتلاف؟ - دور الائتلاف هو إدارة كل شؤون الاعتصام الرئيسي في ميدان التحرير من لجان إعاشة، وحتى آليات تصعيد الاحتجاج، والحديث عن المطالب. * بمناسبة آليات التصعيد، هل تتوقع أن يستجيب النظام المصري لمطلبكم الرئيسي بتنحي الرئيس مبارك؟ - النظام المصري يبذل كل جهده للبقاء في السلطة، خاصة أن النظام ليس مجرد نظام سياسي، وإنما هم مجموعة من المسؤولين ورجال الأعمال يسيطرون على كل شيء في البلد، ومن الطبيعي أن يدافعوا باستماتة عن مصالحهم الاقتصادية، لكننا لن نغادر ميدان التحرير إلا عقب تنحي مبارك، ولدينا آليات تصعيد جديدة بدأ بعض منها في اليومين الماضيين من خلال تنظيم احتجاجات عديدة في مناطق مختلفة خارج ميدان التحرير. * تحدثت تقارير صحافية عن احتمالية مغادرة الرئيس مبارك مصر إلى أحد المستشفيات الألمانية للعلاج لفترة طويلة، ما مدى تأثر الاحتجاجات بهذا الأمر؟ - في حال سفر مبارك إلى ألمانيا أو أي دولة أخرى، فسوف نصعد من وتيرة الاحتجاج أكثر. * ما تقييمك للحوار الذي يجريه نائب الرئيس عمر سليمان مع القوى السياسية حتى الآن؟ - أهم مشكلات الحوار مع عمر سليمان أنه يبحث التفاصيل أولا قبل بحث الموضوع الرئيسي، فلا جدوى من الحديث عن تعديلات دستورية ووعود بإصلاحات سياسية، قبل رحيل مبارك ونظامه، وأعتقد أن الحوار لن يؤدي إلى نتائج، لأن الشرعية الوحيدة الآن هي شرعية الثورة الشعبية التي حددت مطلبها الرئيسي برحيل مبارك ونظامه رحيلا كاملا.