علي القضاء محاكمة الجناه الحقيقيين والمفسدين وتقديمهم للعدالة وليس من يطالبون بالعدالة.. لم يكن الوصول الي سجن النهود حيث يقبع رئيس حزب المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ بالسهل فاليوم الأول لاعتقاله شهدت المدينة محازير امنية متشددة ولا يسمح بالتواجد حتي بالقرب من السجن وداخل قاعات المحكمة وهو ما جعل السلطات القضائية ترفض حضور ممثل الدفاع عن المتهم في ساحة المحكمة ما جعل امر الوصول الي السجن شبة مستحيل ولكن عقب اكتمال تسجيل الاعترافات القضائية بدت ادارة السجن تتيح فرص الزيارات للمواطنين في شكلها السابق مع تحفظ عالي يتبعة مراقبة الزوار ورصد تحركاتهم واتجهنا الي سجن النهود برفقة بكري يوسف الناطق الرسمي باسم المؤتمر السوداني ولم نتوقع الحصول علي فرصة ولكنها كانت بالفعل حيث سمح لنا ضابط السجن من الدخول ولان مجموعه من شرطيو السجون يراقبون الناس ويحددون وقت قصيرا اثرنا ان نستثمر الوقت في الحصول علي اجبابت لبعض التساؤلات التي نحملها ونود طرحها علي المعتقل رئيس الحزب وجدناه يجلس علي كرسي مع قليل من زوارة الذين يحملون كثيرا من تعابير وهمهمات تشير الي عدم رضاهم بايداع الرجل السجن يبدو علي وجهه اثر الرهق والاستياء لكنة رغم ذلك كان يرسل ابتسامات حزينة في تعبير واضح لصمودة وايمانة بما يناضل حزبة من اجلة ويسعي لتحقيقة . القينا علية التحية ودخلت مباشرة في طرح الاسئلة اجاب عليها في ثقة وهو يدرك تماما اهميتها فالي ما ورد من حديث حاورة بالنهود:حبيب فضل المولي أستاذ بعد اعتقالكم وإيداعكم السجن كيف تشعر وأنت بين عدد من السجناء ؟ الحمد لله علي كل حال الأوضاع كما تراها سيئة للغاية ولكن ليس أسوا مما تمر به بالبلاد أما هذه الغرفة التي نحبس فيها عبارة عن مخزن انشأ في حقبة الاستعمار او قبلها فهي لا تنطبق عليها مواصفات السجون ما يجعل السجناء يواجهون ظروفا صعبة ورقم انها بحجم الغرفة لكنها تضم حوالي 16 نزيلا معظمهم من المدانين بجرائم قتل . ننام فيها وايضا يقوم الجميع داخلها بقضاء بعض حاجتهم ما يجعل المكان صعبا ولا يطاق ..لكن علي كل نحن بخير وهذا يعود لتردي البني التحتية بالمدينة والسجن جزءا منها . كيف تنظر الي امر اعتقالكم وانتم بصدد تنفيذ بعض البرامج والعمل السياسي بمختلف مناطق الولاية ؟ اعتقالنا ياتي في اطار عرقلة الحزب الحاكم لنشاط حزب المؤتمر السوداني في كردفان وهي محاولة لاثنائنا عن النشاط والحراك الدؤوب الذي نقوم به ويخشي الوطني تمددنا والتفاف الجميع حولنا بقوة بالتالي يري ان اعتقالنا قد يوقف هذا الحراك النشط ولكن لا ولن نوقف هذا العمل وستقوم قيادات الحزب بمواصلة برامج الزيارات كما خطط لها وانها لا تتأثر باعتقالي مطلقا وتذداد جماهير الحزب ومؤيدوه يوما تلو الاخر ما رأيك في الحوار المطروح والذي تشارك فيه القوي السياسية ويصر علية الوطني كحل لقضايا البلاد؟ الحوار اغلقة الوطني من خلال وئد الحريات وإغلاقها وتحجيمها ولن نشارك في أي حوار معه كما ظللنا نقول ونجدد رفضنا كيف نتحاور والحريات تصادر علنا في كافة المستويات وكنا في المؤتمر السوداني علي علم بذلك لذا رفضنا الحوار المجاني منذ البدء وطالبنا بحوار مستقبلي بديل ..ولا نري أي مستقبل خاصة بعد رفع عدد من الاحزاب يدها عن الحوار فهو غير ملائم وفقا لما يقوم به الوطني متي يتم تقديمكم للمحاكمة خاصة علمنا انه تم استجوابكم في اكثر من مرة ؟ نعم قدمت اقوالي فيما يلي التهم الموجهه الي وتمت بالفعل احالة الملف للقضاء وستبدأ المحاكمه في يوم الخميس المقبل ولكن علي الارجح اتوقع مماطلة جهات الدعوي وعدم مثولها امام القضاء ما يجعل الامر ياخذ وقتا طويلا وهو في الاخر مجرد عراقيل وتكميم لاي من يسعي لكشف الحقائق او تقديم نقد مباشر للحكومة في كافة القضايا فهي لا تتحمل الحقائق والنقد هل ان مستعد للمحاكمة او ما قد يتم اصدارة من حكم تجاهكم؟ قناعتنا بما نقوم به من عمل سياسي لمصلحة البلاد يجعلنا مستعدون لتحمل نتائج مناهضتنا لهذا النظام ونحن لم نقل الا ما يراه أي شخص ويراه الجميع ولم نري هناك حق لاي جهة في مصادرة حرياتنا خاصة ونحن حزب مسجل يحق له ممارسة العمل السياسي والحكومة تعي ذلك جيدا .ولم نرتكب أي جريمة تعرضنا للمحاكمة وعلي القضاء محاكمة الجناه الحقيقيين والمفسدين وتقديمهم للعدالة وليس من يطالبون بالعدالة والحرية . هل اتيحت لكم فرصة توفير محامي الدفاع عن شخصكم ؟ في الاجراءات الاولي رفضت السلطات القضائية تواجد محامي الدفاع وهو في تقديري انتزاع لحقوقي ولن اسكت علي ذلك لكن الان وخلال الجسلة الاولي هناك هيئة دفاع مركزية وحلية ستمثل بالمحكمة من كبار المحامين في المركز ويتصدون للدفاع من بينهم المحامي امين مكي مدني وفاروق ابو عيسى وجلال السيد وساطع الحاج وعلي قيلو وكمال الجزولي وهناك حضورا كثيفاً سوف تشهدة جلسة المحاكمة من عضوية الحزب وقوي الاجماع وكل المناضلين . هل ستظل تواصل هذا العمل المناهض للنظام ام ستتجهون نحو الالتزام بالحد المعقول من الممارسة؟ ليس هناك ما يجعلنا نتراجع عن مبادئنا في العمل علي مناهضة النظام حتي إسقاطه وهي مهمة كل القوي السياسية وخاصة اننا نري انه استنفد اغراضة وعلية ترك المجال لآخرين وإفساح الساحة رغم ما قام به ومن ثم الشعب السوداني حر فيمن يختار وهو ادري بما يحقق تطلعاته .ورؤيتنا قائمة ان منع الحريات ومصادرتها لن تزيدنا الا اصرارا علي انتزاع حقوقنا مهما كان الثمن وهو باعتقالنا يفقد الكثير من المتعاطفين والان الحوار الذي يطرحه يترنح وقد غادرة معظم المؤثرين .