الفيلم يتناول قصة فتاة تتعرض للتحرش الجنسي من قبل محارمها، ويلتزم بالقيم الاخلاقية والاجتماعية باتجاهه نحو التجريد. ميدل ايست أونلاين 'قبلت المشاركة في الفيلم بسبب جرأته' الرياض - انتهى المنتج السعودي محمد السبر من إنتاج وإخراج فيلم يناقش قضية "زنا المحارم" في السعودية. ومسلسل "مَن قتل سارة" من بطولة الممثلة الكويتية وذات الاصول الإيرانية إيما شاه وتم تصوير مشاهده في الكويت. وإيما فنانة مسرحية كويتية من أب كويتي وأم إيرانية، وهي مغنية وممثلة وملحنة وكاتبة وعازفة غيتار وبيانو وراقصة ومخرجة مسرحية. وأسست فرقة انثروبولوجي قدمت فيها أول عروضها المسرحية الغنائية التعبيرية. وتدور قصة الفيلم عن فتاة تُخترق خصوصيتها الآمنة في غرفتها مِن خلال عدسة الموبايل الذي تملكه، وتؤدي "إيما شاه" -شخصية "سارة" وهي بطلة الفيلم- دور فتاة سيكولوجية تتعرض للتحرشات الجنسية من قِبَل المحارم. وقالت إيما إنها قبلت المشاركة في الفيلم بسبب جرأته وقوته في المضمون وبعد ان ناقشت الفكرة مع منتج ومؤلف ومخرج الفيلم السعودي محمد السبر. وقال السبر: "الفيلم يحمل عدة قضايا تتعلق بانتهاك خصوصية الفرد ولكني أردت أعطاء بعد آخر من خلال الكاتبة الأميركية ساره مردوخ وهي التي تروي القصة من خلال رؤياها وفلسفتها، مضيفا إن الفيلم رغم جرأة موضوعه الا أنه يلتزم بالقيم الاخلاقية والاجتماعية وينحو نحو التجريد. وفي نهاية الفيلم التي تأتي مفتوحة ياتي قاتل مجهول يدخل غرفة سارة ليقتلها. ويعد زنا المحارم من أكثر القضايا التي تثير جدلا في المجتمع السعودي، وتشير بعض الدراسات إلى أن هذه الظاهرة آخذة في التزايد في ظل عدد من الظروف الاجتماعية منها الكبت وخوف الضحية. وتقول الجوهرة العنقري العضو المؤسس في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان "لن تصدقوا ما يحدث وما نراه كل يوم من انتهاكات لحقوق المرأة والطفل، والحالات كثيرة لكنها لم تصل إلى حد الظاهرة". ويقول الكاتب محمد الرشيدي في صحيفة الرياض "الاغتصاب، زنا المحارم، اللواط، السحر والشعوذة " عناوين أصبحت رئيسية لما يسمى بالدراما السعودية الجديدة، والتي تعكس من وجهة نظر المستفيدين منها حقيقة وواقع المجتمع السعودي بكل شفافية وجرأة غير مسبوقة". وتشير بعض وسائل الإعلام إلى أن عددا كبيرا من المواقع الإلكترونية العربية المتخصصة بالجنس تخصص قسما للأطفال وزنا المحارم، وهي بذلك تروج للجنس الإلكتروني والشذوذ الجنسي بحسب البعض. وتؤكد دراسة بعنوان "المجتمع الخليجي والغزو الفضائي الخارجي: صراع أم لقاء" أعدتها باحثة بحرينية ونشرتها صحيفة الوطن السعودية أن الشباب السعودي هم أكثر شباب الخليج ارتيادا لموقع "يوتيوب"، مشيرة إلى أن أغلب المواضيع التي يبحثون عنها تتعلق بالجنس. وتخلص الدراسة إلى أن 95 بالمئة من أولئك الشباب يتنقلون بكل حرفية ومهارة في مواقع الجنس والفضائح والصور العارية، أما ال4% الباقية فهي للاستمتاع برؤية اللقطات الرائعة لبعض اللاعبين في عالم الرياضة. وتقول الناشطة الاجتماعية والمشرفة على منتدى تواصل النسائي بمحافظة القطيف السعودية مريم العيد إن 23 بالمائة من الأطفال في المملكة يتعرضون للتحرش الجنسي. وكشفت دراسة أعدها الدكتور علي الزهراني أخصائي الأمراض النفسية بوزارة الصحة السعودية أن ما يقرب من ربع أطفال المملكة تعرضوا للتحرش الجنسي. وتشير الدراسة إلى أن التحرش قد يقع من قبل الأقارب أو بعض العاملين كالسائقين والخدم أو من العامل في البقالة وغيرها.