المخرج المصري محمد سامي يصرح بانه سيصدم المشاهد بتناوله الصريح للظاهرة المعقدة في فيلمه الجديد، ويعتبره نقلة نوعية. البطالة والفقر في قفص الاتهام ميدل ايست أونلاين القاهرة - افاد المخرج المصري محمد سامي إنه يستعد لتصوير فيلم جديد بعنوان "عكس الشريعة"، يدور حول زنا المحارم، موضحًا أنه صاحب فكرة العمل، والسيناريو والحوار للكاتب المصري ايمن سلامة. وأوضح سامي أن العمل سيكون صادمًا لأنه يطرح قضية زنا المحارم بشكل مباشر من خلال قصة درامية معقدة مليئة بالشخصيات والأحداث، متوقعًا أن يمثل الفيلم نقلة مهمة في حياته. وأشار إلى أنه اختار أبطال الفيلم، لكن لظروف طارئة قرر تعديل الاختيارات وبعض عناصر العمل. وكانت آخر أعمال محمد سامي، مسلسل "حكاية حياة"، والذي تعاون خلاله مع المؤلف أيمن سلامة، وقام ببطولته كل غادة عبد الرازق، وروجينا، وأحمد زاهر، وطارق لطفي وتم عرضه في رمضان الماضي. وانتشرت حوادث زنا المحارم داخل المجتمع المصري بشكل يثير القلق. وتشير احدى الدراسات إلى أن التحرش يقع بالخصوص من قبل الأقارب أو بعض العاملين كالسائقين والخدم أو من العامل في البقالة وغيرها. ويعاني الأشخاص الذين يمارسون زنا المحارم حسب تفسير علماء النفس، من أمراض نفسية خطيرة ومزمنة في مراحل متأخرة مثل الفصام أو التخلف العقلي أو إصابات عضوية بالمخ تجعل هؤلاء المرضى لا يخجلون من ممارسة زنا المحارم، وأحيانا يستخدمون العنف في تطبيقه. وتشير بعض وسائل الإعلام إلى أن عددا كبيرا من المواقع الإلكترونية العربية المتخصصة بالجنس تخصص قسما للأطفال وزنا المحارم، وهي بذلك تروج للجنس الإلكتروني والشذوذ الجنسي. وأكد الدكتور أحمد المجدوب أستاذ علم الاجتماع بالمركز المصري للبحوث الاجتماعية والجنائية "أن 24 بالمئة ممن ارتكبوا جرائم زنا المحارم من الطلبة، و25 بالمئة منهم من العاطلين". وأشار إلى أن معظم مرتكبي جرائم الزنا تشابهت ظروفهم الاجتماعية، فغالبيتهم غير متزوجين ولا يعملون وبالتالي فإنهم يقضون في البيت وقتا أطول ويعيشون في أسر فقيرة مما يجعل إقدامهم على ممارسة الزنا أمراّ متوقعاً. وأرجع أستاذ علم الاجتماع أسباب تفشي جرائم زنا المحارم في مناطق العشوائيات إلى عدة عوامل أهمها العوامل الاقتصادية وفي مقدمتها "أزمة السكن". واعتبر ان الأسر الفقيرة تضطر إلى العيش في مساكن ضيقة تتكون من غرفة أو اثنتين يحتشد فيها عدد من الأفراد ما بين خمسة إلى سبعة، فتنعدم الخصوصية وعادة ما تكون دورة المياه مشتركة بين عدد من الأسر مما يسهم في إضعاف الشعور بالحياء لدى ساكنيها نتيجة اعتيادهم مشاهدة بعضهم في أوضاع تنطوي على الإثارة الجنسية.