لم تؤثر "الثورة" فى الحالة السياسية في مصر في الفترة الأخيرة فحسب بل تعدى ذلك إلى السياسة العالمية، وخاصة فيما يتعلق بالولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث قامت الأخيرة بإصدار العديد من البيانات فور اندلاع الثورة فى الخامس والعشرين من يناير الفائت، الأمر الذي أستفز الكثير من المصريين سواء كانوا سياسيين أو أناس عاديين ليس لديهم وعى سياسي. فالشباب بمختلف فئاتهم العمرية على سبيل المثال، لم يقبلوا التدخل الأمريكي في الأحداث الماضية التي مرت بمصر، وعبروا عن ذلك سريعاً من خلال جلساتهم الخاصة، أو صفحات الفيس بوك، يقول محمد حسن(22 سنة): "ماحدش ليه دعوة بينا، زى ما قدرنا نسقط النظام هنقدر نعمل كل حاجه بعد كده"، وتضيف ندي جمال(25 سنة): "مافتكرش أي حد ليه دعوة إحنا بنعمل إيه لأن إحنا المصريين مش بندخل في شئون حد فياريت يسبونا في حالنا بقي"، وعقب أحمد مصطفي(21سنة): "يجب أن يغلق كل الزعماء أفواههم لأننا نعرف جيدا مصلحتنا"، وأضاف محمد عادل(31 سنه): "زى ما عملنا الثورة لوحدنا بدون توجيهات أحد، سنقوم بالتغيير أيضا بمفردنا". كما قام مجموعة من الشباب الناشطين بإنشاء صفحة على الموقع الاجتماعي الفيسبوك بعنوان )إلى أوباما : ساعد نفسك .. المصريون يطلبون منك التزام الصمت(To "Obama": keep the help to YOURSELF.. Egyptians ask you to Shut UP!! ، وهي الصفحة التي تحمل في مضمونها رسالة من المصريون إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مفادها احتفاظ الرئيس أوباما بآرائه الخاصة بالشأن المصري لنفسه، لأن المصريين ليسوا في حاجه إليها. وتوجه القائمين على الصفحة بالحديث إلى العالم بأسره قائلين :"إلى كل بلاد العالم، تدبروا عملكم الخاص، نحن (المصريين) يمكننا التعامل مع أنفسنا في كل شيء"، ثم أضافوا رسالة خاصة إلى الرئيس أوباما قائلين فيها :"نحن نحترمك كرئيسا للولايات المتحدةالأمريكية، ولكنك لم تكن رئيسنا نحن لا نحتاج إلى 500 بيان من الولاياتالمتحدةالأمريكية عن مصر، فنحن نعرف كيفية التعامل في مصر تماما". وأضافوا: "نحن لا نعرف إذا كان ستصلك كلماتنا أم لا، ولكن نريد أن نقول، أنه سيكون من الغباء افساح المجال لأية ألعاب قذرة هنا في الشرق الأوسط، وأنه يجب أن تعرف أننا لسنا العراق لتكون سهلة للهجوم، أو لبنان لزرع جذور الحرب الأهلية بداخلها، ونحن لسنا السودان لفصلها إلى أجزاء، فنحن 85 مليون مصري لن نصبح هدية بالنسبة لك، و نريد أن نقول لك تحلى بالحكمة وكن حذراً عند اللعب هنا في مصر". الوفد المصرية