لم يكن مهاجم المنتخب الالماني ميروسلاف كلوزه بحاجة هذه المرة إلى تهنئة من البرازيلي رونالدو على الانجاز الذي حققه الثلاثاء بعد أن أصبح أفضل هداف في تاريخ نهائيات كأس العالم (16 هدفاً)، بل هنأ نفسه بنفسه على هذا الانجاز التاريخي. "أهلا وسهلا بك ميروسلاف كلوزه في نادي ال16، والجميع مدعو اليه!"، هذا ما قاله كلوزه (36 عاماً) اليوم الخميس وبعد ان ساهم بقيادة بلاده الى سحق البرازيل 7-1 في دور الأربعة والتأهل إلى المباراة النهائية للمرة الثامنة في تاريخها حيث ستواجه الارجنتين في إعادة لنهائي 1986 و1990. واعتبر كلوزه الذي عادل رقم رونالدو في الجولة الثانية من الدور الأول أمام غانا (2-2) وحصل حينها على تهنئة من النجم البرازيلي السابق الذي كتب "أهلا وسهلا بك في النادي"، إنه من البديهي أن يشعر رونالدو بالمرارة، خصوصاً أنه كان في الملعب وانا تجاوزته في المباراة ضد البرازيل، لكنه بعث لي برسالة رحب من خلالها بي في نادي ال15 وأنا أقول الآن "أهلا وسهلا بك ميروسلاف كلوزه الى نادي ال16، والجميع مدعو بكل رحابة صدر الى هذا النادي". لكن كلوزه أشاد بالظاهرة رونالدو الذي اعتزل اللعب في 2011، قائلا: "كان لاعباً استثنائياً. ألعب حالياً في ايطاليا وكل من أتحدث معه يقول بأنه أفضل مهاجم عرفته الملاعب الايطالية. والناس في ريال مدريد يقولون الأمر ذاته أيضاً، بانه كان افضل لاعب هناك، وهذا يدل على الكثير". وواصل: "من الناحية الشخصية، انا شاهدته يلعب وأنا موافق أيضاً على ما يقال في ايطاليا وريال مدريد إنه المهاجم الأكثر كمالية، كان يملك كل ما يحتاجه المهاجم مع شخصية رائعة أيضاً". أما في ما يخص الرقم القياسي الذي سجله مهاجم لاتسيو الايطالي، فاعتبره بان الانجاز لن يكن له أي قيمة إلا عندما يرفع المنتخب الكأس"، مضيفاً "أعلم باني لن أكون سعيدًا في حال خسارتي النهائي مرة آخرى". وكان كلوزه خسر نهائي 2002 امام البرازيل بهدفين سجلهما رونالدو بالذات. اما في ما يتعلق بلقب هداف نهائيات 2014 الذي ينافس عليه زميله مولر (5 أهداف حتى الآن) مع المكسيكي خاميس رودريجيز (6 اهداف لكنه أصبح خارج البطولة)، فقال كلوزه: إذا تمكن مولر من تحقيق ذلك للمرة الثانية (بعد 2010)، فسنكون جميعنا سعداء، لكنه سبق أن قال بأنه يملك الحذاء الذهبي (5 اهداف في 2010)". واضاف كلوزه بطريقة مازحة "أنا أيضاً أملك حذاء ذهبياً (عام 2006) واخر فضيا (2002)، وسيكون من الجيد ان يحصل هو على الحذاء الفضي وأنا على الذهبي!". وفي ما يخص امكانية اعتزاله اللعب، قال مهاجم فيردر بريمن وبايرن ميونيخ السابق بشكل مازح أيضاً: "لا أعلم حالياً، لسوء الحظ ما زال بامكاني اللعب... (يضحك) ما زلت أمرن جثني، حتى متى، هذا الأمر ساقرره حين أصل إلى اللحظة المناسبة". وتابع بشكل مازح ايضاً "اتمرن كل يوم واتعلم كل يوم شيئاً جديداً .. ستشعرون بالدهشة عندما أقول لكم انه بإمكاني أن أتحسن". وواصل "لقد استمتعنا بانتصار مباراة دور الأربعة لكن منذ مساء أمس الأربعاء عدنا للتركيز على الارجنتين التي تأهلت إلى النهائي بفوزها على هولندا.. ستكون مباراة مختلفة تماماً ، يجب أن نقدم كل شيء، إنها مباراة نهائية وأنا اعلم متى الاحباط الذي نشعر به عندما نخسر في النهائي".