واشنطن (ا ف ب) - أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها حيال نوايا فصيل متمرد في دارفور يتزعمه ميني اركوي ميناوي بتكثيف حربه ضد الحكومة السودانية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي إن “الولاياتالمتحدة قلقة جدا من تصريحات فصيل ميني ميناوي المتمرد ... هي تنصح وتطلب بإلحاح من جميع الأطراف في نزاع دارفور الوقف الفوري للعمليات العدائية". وحسب معلومات صحفية تطرق إليها كراولي، فإن حركة تحرير السودان" أعلنت أن مطارات دارفور ستكون أهدافا عسكرية. وفي 9 فبراير، دعا ميني اركوي ميناوي جميع الحركات المسلحة في هذا الإقليم بغرب السودان إلى تعزيز كفاحها ضد الحكومة. وأوضح كراولي “من أي جهة أتت، فإن الهجمات التي تعرض للخطر مدنيين أبرياء وقوات حفظ السلام والعمال الإنسانيين غير مقبولة ولا تتناسب مع العمل الجماعي لمستقبل مزدهر وامن لشعب دارفور". وفي العام 2006، كان ميني اركوي ميناوي زعيم الحرب الوحيد الذي وقع اتفاق سلام في دارفور بعد مفاوضات جرت في نيجيريا. ولكن علاقاته مع السلطة تدهورت وحصلت صدامات بين أنصاره والجيش السوداني مرات عدة منذ ديسمبر الماضي. وتتهمه الحكومة بالسعي إلى تفكيك مخيمات اللاجئين الذين اضطروا إلى الفرار من المعارك الى درافور والى معاملة جميع حركات التمرد ك"أهداف عسكرية" وقتل عدد كبير من الأشخاص في دارفور. وأوقعت الحرب الأهلية في دارفور منذ 2003 أكثر من 300 الف قتيل حسب تقديرات الأممالمتحدة و10 آلاف حسب الخرطوم بالإضافة إلى 2,7 مليون نازح.