استطاع منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم الحصول علي المركز الثالث وبالتالي الميداليات البرونزية في بطولة الامم الافريقية في نسختها الثانية والتي تستضيفها بلادنا بعد ان حقق الفوز عصر امس علي ملعب استاد المريخ في المباراة التي جمعته بنظيره الجزائري في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بهدف وحيد احرزه المهاجم مدثر الطيب كاريكا في الدقيقة 37 لانطلاقة المباراة وهو الهدف الذي انتهت عليه المباراة ليضمن منتخبنا جلوسه علي المركز الثالث للبطولة وهي المرة الاولي التي يحصل فيها منتخبنا علي احدي الميداليات منذ حصوله علي كاس وذهبية بطولة الامم الافريقية التي استضافتها بلادنا في العام 1970. وقد بدا لقاء الامس بقليل من الحماس حيث اقحم الجهاز الفني للمنتخبين لاعبين يشاركون في البطولة لاول مرة مثل الحارس الجزائري الذي ادخله المدير الفني عبد الحق بن شيخة محمد سيدريك وخلود ناصر ويحي شريف وعبد الرحمن حشود فيما بدا المدير الفني لمنتخبنا المباراة بالتشكيل التالي: بهاء الدين، مساوي، احمد الباشا، محمد احمد بشة، بدر الدين قلق، مصعب عمر، نصر الدين الشغيل، خليفة، بكري ، كاريكا. منتخبنا كان هو الاوفر هجوما: تمكن افراد منتخبنا الوطني من السيطرة علي الملعب بفضل التحركات الايجابية لثنائي خط المقدمة مدثر كاريكا وبكري المدينة خاصة الاخير الذي تحرك في مساحات واسعة في الجبهة الدفاعية لمنتخب الجزائر مسببا لهم صداعا دائما وفي الاطراف تحرك مصعب عمر وخليفة بجدية وكانت اخطر الهجمات تلك التي قادها بكري المدينة وكادت ان تسفر عن هدف بعد مرور نصف الساعة. كاريكا يحرز الهدف الوحيد: وعند الدقيقة 37 وصلت الكرة الي نصر الدين الشغيل الذي هدف بيسراه ليتابعها القناص مدثر كاريكا ويغير اتجاهها لتغالط حارس المرمي الجزائري وتلج الشباك بعدها استمر اللعب سجالا بين الفريقين الي ان اعلن الحكم ادي ماييه نهاية الشوط الاول بتقدم منتخبنا بهدف دون رد للمنتخب الجزائري. الشوط الثاني: تواصلت سيطر منتخبنا الوطني علي مجريات اللقاء بفضل الخبرات الكبيرة التي يتمتع بها لاعبينا مع اعتماد المدير الفني للمنتخب الجزائري عبد الحق بن شيخة علي عناصر حديثه عهد بمثل هذه البطولات ومع بداية الشوط الاول تسلل كاريكا داخل المناطق الدفاعية للمنتخب الجزائري من الجهة اليسري وعكس كرة محسنة الي زميله بكري المدينة الا انه فشل في الاستلام المريح للكرة لتضيع سانحة كانت مواتية لزيادة غلة منتخبنا من الاهداف ليرد المنتخب الجزائري بهجمة شرسة انتهت عند الهداف العربي هلال سوداني الا انه فشل في اسكان الكرة شباك الحارس بهاء الدين محمد عبد الله. ربكة دفاعية غير مبررة: ومع مرور زمن الشوط الثاني ظهر الاعياء علي لاعبينا جراء الجهد الذي بذلوه في الجولات السابقة ليكثر ارتكاب المخالفات علي حدود منطقة الجزاء الا انها لم تحول الي اهداف لحسن الطالع ولسوء التنفيذ مرات ولتوفيق الحارس بهاء الدين احايين اخري. بطاقة صفراء لبشة: اشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجه لاعب وسط منتخبنا الوطني محمد احمد بشة لتعمده الخشونة. خروج بشة ودخول مهند: وبعد منتصف الشوط الثاني اخرج المدرب محمد عبد الله مازدا بشة المرهق وادخل مهند الطاهر الذي حرك العاب المنتخب كثيرا بعد دخوله وكاد ان يصيب المرمي في اكثر من سانحة. خروج خليفة ودخول علاء الدين: والمباراة تلفظ انفاسها الاخيرة تعرض المدافع خليفة احمد للاصابة ليقرر الجهاز الفني استبداله بعلاء الدين يوسف ليستمر الاداء محاولات من المنتخب الجزائري الذي اجري عدة تبديلات هو الاخر لادراك التعادل الا ان الزمن كان اسرع لتنتهي المباراة بفوز منتخبنا الوطني بهدف كاريكا وحصوله علي المركز الثالث والميداليات البرونزية في انجاز يحسب لهذا الجيل من اللاعبين.