تعاني قرى الدندر انعدام الخدمات الأساسية المتمثلة في خدمات المياه والكهرباء، وقال أحمد حسين رحمة الله أحد مواطني المنطقة: تواجه قرابة «35» قرية بمحلية الدندر مشكلة انعدام خدمات المياه والكهرباء، وقد ظللنا نناشد المسؤولين بالمنطقة تقديم هذه الخدمات لفترات طويلة لكن دون جدوى، حيث لا توجد شبكات مياه أو كهرباء بهذه القرى، ونحن في قرية نور الجليل قمنا بمقابلة المسؤولين وسعينا معهم في هذا الشأن إلا أننا لم نجد منهم سوى الوعود فقط أيام الانتخابات وبمجرد انتهاء الانتخابات تذهب وعودهم أدراج الرياح، علماً بأننا نقع على شريط نهر الدندر إلا أن المواطنين بهذه القرى الممتدة على طول النهر يشربون من «الجمامات» وهي عبارة عن حفر قرابة نهر الدندر تمتلئ بالمياه عند الفيضان وعندما يتراجع النهر تحتفظ بالمياه وهذه «الجمامات» يشرب منها الإنسان والحيوان معاً، ويشير أحمد الى أن الأهالي قاموا بحفر بيارة بالجهد الشعبي إلا أنها تعطلت وعادت مشكلة المياه كما كانت، ويبين أحمد أن المواطنين ظلوا يعانون من هذه المشاكل وملوا من مناشدة المسؤولين لحل هذه المشاكل دون فائدة، علماً بأن متوسط عدد السكان بالقرية الواحدة قرابة «1300» نسمة، وأشار أحمد الى أنه غير مشكلة المياه تعاني هذه القرى الظلام الدامس بسبب عدم وجود شبكات كهرباء، ويوضح أحمد أن الخدمات بمحلية الدندر لا تتوفر إلا بمدينة الدندر فقط، أما قرانا فتنعدم فيها الخدمات من كهرباء ومياه وصحة، ويشير أحمد الى ان كل هذه القرى لا توجد فيها الخدمات الصحية وتخلو من مستشفى إلا مستشفى واحد بقرية نور الجليل وهو بالمعنى الحقيقي لا يرقى لمستوى المستشفى، فهو عبارة عن مركز صحي ولا يعالج سوى الأمراض «الخفيفة» ولدينا حالات كثيرة لنساء توفين أثناء الولادة نسبة لعدم وجود مستشفيات قريبة لإسعافهن اليها والصيدلية لا تتوفر بها كل الأدوية. وفي ذات السياق، اتصل بنا المواطن أحمد محمد من مدينة الدندر حيث قال: إنه لم يكن هنالك استعداد لفصل الخريف من قبل المسؤولين بالمنطقة فمياه الأمطار ظلت راكدة لعدم وجود مصارف للمياه، علماً بأن محلية الدندر من أغنى المحليات بالمنطقة إلا أن كل الأحياء ظلت مغمورة بمياه الأمطار وكل المداخل الأساسية بالمدينة مغلقة وتصعب فيها الحركة، وأشار أحمد الى أن مدارس الأساس تم إغلاقها نسبة لامتلائها بمياه الأمطار وتمت الاستعانة بالشرطة لتفريغ المياه من المدارس، وفي الأحياء تصعب حركة المارة ولا يستطيع المواطنون التجول ليقوموا بشراء احتياجاتهم من الأسواق وإذا حدثت وفاة لا نستطيع الوصول إلى المقابر وإذا كانت هنالك امرأة في حالة ولادة لا نستطيع إيصالها إلى المستشفى وباختصار الحركة أصبحت مشلولة في المدينة بسبب مياه الأمطار وإذا استمر الخريف بهذه الحالة سوف تحدث كارثة. الانتباهة