شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    شاهد بالفيديو.. في مشهد خطف القلوب.. سيارة المواصلات الشهيرة في أم درمان (مريم الشجاعة) تباشر عملها وسط زفة كبيرة واحتفالات من المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    في اليوم العالمي لكلمات المرور.. 5 نصائح لحماية بيانات شركتك    خريجي الطبلية من الأوائل    لم يعد سراً أن مليشيا التمرد السريع قد استشعرت الهزيمة النكراء علي المدي الطويل    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    عائشة الماجدي: (الحساب ولد)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    تحديد زمان ومكان مباراتي صقور الجديان في تصفيات كاس العالم    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    شهود عيان يؤكدون عبور مئات السيارات للعاصمة أنجمينا قادمة من الكاميرون ومتجهة نحو غرب دارفور – فيديو    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    بعد اتهام أطباء بوفاته.. تقرير طبي يفجر مفاجأة عن مارادونا    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    الحراك الطلابي الأمريكي    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عالمان يردان على سعاد صالح..الإسلام يقبل رئاسة المسيحي واحترامه وعدم اعتباره من \"الكافرين\":. علماء : السماح للمرأة بقراءة القرآن في الإذاعة والفضائيات سيفتح باب الانحلال في المجتمع
نشر في الراكوبة يوم 22 - 06 - 2010

هل صوت المرأة عورة، وهل هذا الحكم بدعة، أم أنه حقيقة يؤكدها الشرع، وإذا كان من حق المرأة قراءة القرآن في بيتها حتى وهي حائض، كما يذهب بعض الفقهاء، فلماذا لا يكون من حقها أن تقرأه في الإذاعة وعلى الفضائيات كما طالب البعض مؤخرا بذلك. بيد أن علماء الإسلام في مصر اتفقوا جميعهم على أن صوتها «عورة» وأن قراءتها قد تدعو المستمع أو المشاهد لها إلى تمعن مفاتنها، خاصة لو كانت حلوة الصوت، رافضين أن يسمح للمرأة بقراءة القرآن، واستندوا في ذلك إلى أن أمهات المسلمين لم يقرأن القرآن أمام الرجال، مؤكدين أن السماح للنساء بقراءة القرآن سيفتح باب الفتن والانحلال في المجتمع الإسلامي.
«الشرق الأوسط» استطلعت - في هذا التحقيق - آراء هؤلاء العلماء، للوقوف على حقيقة هذا الخلاف وأبعاده الفقهية، وخاصة أن الجدل لا يزال قائما في هذه القضية، ما بين مؤيد ومعارض. قالت الداعية الإسلامية الدكتورة هدى الكاشف، عضو المجمع العلمي لبحوث القرآن والسنة بالقاهرة، أول مقدمة برامج قرآن في مصر: «إن صوت المرأة (عورة)، ولكن ممكن أن تتلو القرآن في وجود سيدات فقط، أي في مناسبات معينة، مثل شهر رمضان أو الزواج الإسلامي أو خاتمة القرآن».
وحول تجربتها في تعليم قواعد القرآن، قالت: «نحن لا نخالف الشرع الذي قال إن صوت المرأة عورة كاشفة، أما عن تجربتي في تعليم قواعد القرآن، فقد اقتصرت على تفسير آياته بصوتي فقط من دون الظهور في إحدى القنوات الفضائية، وأنا أرى أن ظهور سيدة علي الشاشة أو في الإذاعة تعلم القرآن (شوية) وتتلو (شوية) هذا غير مقبول، أما ظهورها كمعلمة قرآن أو أحكام تجويد فلا أحد يعترض على ذلك حتى السلفيون. لقد رفضت طلب قناة فضائية لتسجيل القرآن بصوتي، لأن قراءة المرأة القرآن وتلاوتها فيها جدل وكلام كبير، وأمتنا في غنى عن هذا وعندنا قضايا أهم». وأكد الدكتور أبو سريع عبد الهادي، أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر أن بعض الفقهاء أقروا بعدم جواز قراءة المرأة القرآن، ولكن ابن تيمية وابن القيم وآخرين أجاز كل منهم للمرأة أن تقرأ القرآن ولو كانت حائضا أو نفساء، لكن إذا كانت محدثة حدثا أكبر فلا يجوز لها قراءة القرآن، مشيرا إلى أن قراءة القرآن تجوز من الرجل والمرأة، ويستحب أن يكون كل منهما طاهرا، ولكن لو كانا غير طاهرين، فإن هذا جائز ما دام أنهما يقرآن القرآن دون أن يمسا المصحف، ولا يشترط هنا أن يكون كل منهما طاهرا من الحدثين الأكبر والأصغر، وهذا علي سبيل الاستحباب وليس علي سبيل الإلزام، كما أنه لا يجوز للجنب أن يقرأ القرآن، أما إذا كان محدثا غير متوضئ، فهذا يجوز ولا شيء غيره، أما الحدث الأكبر فلا يجوز ولو لآية واحدة. ودعا الدكتور حسن محرم الحويني، رئيس قسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر إلى الاكتفاء بأداء الرجال بأصواتهم وألا تقرأ المرأة القرآن بصوتها في أجهزة الإعلام، وخصوصا أن هناك تحفظا على أداء المرأة الشعائر الدينية.
وقال الدكتور الحويني: «صحيح أن السيدة عائشة كانت تقرأ القرآن على المسلمين والصحابة، وسائر أمهات المسلمين كن يفعلن هذا، لكن الأولى أن يقوم الرجال بهذا الأمر».
وتساءل الدكتور الحويني قائلا: «ما الداعي لأن تقوم المرأة بهذا خروجا عن الخلاف الدائر بين العلماء، حيث منهم من يري أن صوتها (عورة)». وقال الشيخ هاني الصباغ، من علماء الأزهر: «إن دعوة المرأة إلى قراءة القرآن (بدعة) وتزوير في الدين، فالنبي لم يسمح للسيدة عائشة بالأذان وأرسل لها مؤذنا كبير السن ليؤذن للنساء والقرآن. كما أن صوت المرأة في القراءة سيكون فيه بالطبع إخفاء وإقلاب وغنّة، فيكون بذلك صوتها عورة، كما أنه لم تكن هناك قارئات شهيرات والحديث عن عودتهن يدعو إلى الشك والريبة، فكيف تقرأ امرأة في جموع من الناس ويقال إن صوتها جميل ولها نغمات». ويرى الدكتور علي نجار، الباحث في قسم اللغويات بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر أن قضية المرأة عموما قضية فكرية قبل أن تكون شرعية ودائما الذين يريدون أن ينالوا من الإسلام يدخلون من ناحية المرأة في حجاب المرأة ونقابها وختانها، وأخيرا في جواز أو عدم جوازها أن تقرأ القرآن الكريم مثل قراءة الرجل بصوت مرتفع تجويدا وترتيلا، فالقضية فكرية قبل أن تكون شرعية، لماذا المرأة بالذات؟ وهل ستضيف جديدا في هذا المجال؟ وتابع: «نعم، قد تتمتع المرأة بصوت أحسن وهذه موهبة من الله لكن طبيعة المرأة تختلف عن طبيعة الرجل، إذ يقول المولي سبحانه وتعالى: (والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى إن سعيكم لشتى). إذن، هناك خلاف بين طبيعة الرجل وسعيه وطبيعة المرأة وسعيها، والمرأة المؤمنة التي أيقن قلبها وآمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا، تتوقف عند حدود الله وتقول ما يقوله المؤمنون: (سمعنا وأطعنا)، ولا تعطي فرصة لأعداء الإسلام أن يدخلوا من ناحيتها، لا سيما إذا كنا نتحدث عن القارئات للقرآن الكريم بمعني أنها قارئة لكتاب الله تعالى، أي إنها حفظته وتعلمت أحكامه ووقفت عند حدوده، لذلك نقول لهذه الفئة من النساء: اتقين الله تعالى ولا تكنّ مدخلا يُنال منه الإسلام».
وأضاف: «أما من الناحية الشرعية، والله أعلم، فقراءة القرآن لا سيما بطريقة التجويد تحتاج إلى ترقيقه وترخيمه وهذا يقع من الرجال الذين أتاهم الله تعالى صوتا حسنا، فنجد الواحد منهم يجذبك بصوته ويؤثر فى نفسك بشجنه، وتجد نفسك هائما مع القرآن الكريم بسبب هذا الصوت الجميل، وكما قال المفسرون: حسن الصوت. إذن، هذه الطريقة من القراءة لها مواصفات خاصة، وبناء عليه فإن المرأة التي تتعرض لتجويد القرآن الكريم لا بد أنها سترفع صوتها وترخمه وترققه حتى تؤثر في السامعين، والمولى سبحانه وتعالى نهى أشرف نساء على وجه الأرض أن يفعلن ذلك، وهن أمهات المؤمنين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لهم في سورة الأحزاب الآية 32 (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقولن قولا معروفا)، المولى سبحانه وتعالى يقول هذا لأمهات المؤمنين اللاتي لن يطمع فيهن أحد، لأنهن أمهات للمؤمنين جميعا. ثم إن هؤلاء، رضي الله عنهن جميعا، كن يعشن في كنف صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وهم أطهر أناس داست أقدامهم هذه الأرض بعد الأنبياء، فمن باب أولى ألا تخضع المرأة في زماننا هذا بالقول، ونحن نعيش في زمان الكل يفعل ما يشاء وما يريد تحت مظلة الحرية».
ويخلص الدكتور نجار إلى أننا إذا نظرنا إلى قاعدة أصولية أو بعض القواعد التي وضعها الفقهاء مثل «يرتكب الضرر الأخف لدفع الضرر الأكبر أو الأثقل»، فإذا طبقنا هذه القاعدة على موضوعنا هذا، فإننا سنوازن بين شيئين: الأول مدى الإفادة من أن تقرأ المرأة القرآن الكريم بصوت مرتفع على الفضائيات وأمام الرجال، والثاني مدى الضرر الذي قد يترتب على هذه القراءة، أما الإفادة فلا شك أنها، أي التي تقرأ القرآن، لن تضيف جديدا، أما ثانيا فإن الضرر قد يكون بالغا ومحققا بسبب (الفتنة)، التي تقع في قلوب الرجال حينما يستمعون إلى المرأة ترقق وترخم صوتها وهي تقرأ القرآن. وبناء عليه، فإن عدم قراءة القرآن بصوت مرتفع أمام الرجال هو الأولى، لأن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة، وهناك قاعدة أصولية أخرى تقول: «ما يؤدي إلى الحرام فهو حرام»، كما أنه ما لم يتم الواجب إلا به فهو واجب، ومن أصول التشريع الإسلامي قاعدة تسمى سد الذرائع. وتساءل الدكتور عادل عبد الله، محاضر وكاتب إسلامي بوزارة الأوقاف المصرية، حول ماهية طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة هل هي تكاملية أو تنافسية؟ مشيرا إلى أن من يرفعون شعار المساواة بين الرجل والمرأة هو شعار «تضليل» لا يعرفه المسلمون وإنما هو مجلوب من بلاد لها عاداتها وتقاليدها وثقافتها التي لا تتناسب مع تشريعاتنا الإسلامية، ومن ثم هو نقل أعمى في الغالب، الهدف من ورائه التضليل والنيل من قيم الإسلام وتشريعاته، بل إن من الأغراض أيضا زرع روح الفرقة في المجتمع الإسلامي، فلو أن العلاقة بين الرجل والمرأة أخذت على أنها تنافسية، فلا بد في المتنافسين أن يتقابلا في الكثير والكثير من الصفات، لكن فطرة الله التي فطر الناس عليها تؤكد الاختلاف التكويني والمصطفى صلى الله عليه وسلم علمنا أنه «كل ميسر لما خلق له»، فالمرأة خلقت لأمور وشؤون والرجل خلق لأمور وشؤون، ومن ثم فالحقيقة التي أكدها القرآن أن العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة تكاملية وليست علاقة تنافسية، يقول تعالى «يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منها رجالا كثيرا ونساء». وقال تعالى أيضا «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة».. فكل الآيات تشير إلى أن طبيعة العلاقة هي التكاملية التي بين الرجل والمرأة.
ويستطرد الدكتور عبد الله حديثه قائلا: «هناك سؤال آخر هو: هل صوت المرأة عورة؟ أهل الإفراط (المتنطعون) قالوا صوت المرأة عورة، فمنعوا المرأة من الأحاديث الكلية والكلام بشتى صوره وأشكاله، وأهل التفريط (دعاة الحداثة) أطلقوا الأمر وجعلوا الحبل على غاربه، فأحلوا للمرأة الحديث والكلام بشتى صوره وأشكاله مع تحطيم كافة القيود والضوابط، أما دينيا، فالوسطية والسمعة القائمة على مقاييس علمية وشرعية سليمة تقول إن صوت المرأة ليس بعورة على إطلاقه ومن قال بذلك الشافعية والمالكية، فللمرأة أن تتحدث في الشؤون التي تسير أمور دينها وحياتها فهي تتعامل مع البائعين والمدرسين والقضاة والدعاة. وهذه النماذج عرضت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة الأبرار. إذن، هناك إطار من الضوابط والتشريعات التي تكفل حفظ المرأة وصيانتها وبهذا خوطبت أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، فقال تعالي في حقهن (وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب) سورة الأحزاب».
وخلص عبد الله قائلا: «لا ننكر أن قراءة القرآن من الأمور التعبدية ونحن نسلم بذلك، والأمور التعبدية لا ننكر أنها للنساء والرجال، ولكن أليست الصلاة أيضا من الأمور التعبدية، ومع ذلك فإن المصطفى صلى الله عليه وسلم أبان للأمة حكما تشريعيا في هذا الأمر بأن الرجل إذا نابه شيء في الصلاة (سبح)، أما المرأة، فإذا نابها شيء في الصلاة فإنها (تصفق)، وهذا حكم شرعي متفق عليه. إذن، حتى في الأمور التعبدية هناك ضوابط للمرأة في قولها أو حديثها، والإمام ابن عبد البر في كتابه «الاستذكار» قال قولا سديدا في هذا الأمر، حيث أورد: إنما تصفق المرأة ولا تسبح، لأن صوتها من جملة مفاتنها ومحاسنها، والمرأة أمرت بستر المفاتن والمحاسن حتى وهي بين يد الله. وأقول لمن يتشددون في ما ورد في السنة المعطرة من حوارات للنساء: أمعنوا النظر جيدا ولا تفتروا على الله كذبا».
وكالات
عالمان في الأزهر أحدهما نائب إخواني يردان على سعاد صالح:
الإسلام يقبل رئاسة المسيحي واحترامه وعدم اعتباره من "الكافرين"
أكد عالمان في الأزهر أحدهما نائب بارز في البرلمان عن جماعة الإخوان المسلمين أن الإسلام يقبل رئاسة المسيحي ويوجب احترام عقيدته لأن مشيئة الله أرادت تعدد الأديان والمذاهب، ولا يجوز النظر إليه على أنه من "الكافرين".
جاء ذلك في إطار رد أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الدكتور أحمد السايح عضو المجامع العلمية العالمية، والشيخ السيد عسكر عضو اللجنة الدينية في مجلس الشعب "البرلمان" والممثل لجماعة الإخوان المسلمين، على تصريح للدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بالجامعة الأزهرية، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والتي انضمت حديثا لحزب الوفد المعارض، أعلنت فيه اعتراضها على وصول مسيحي لرئاسة الجمهورية.
وتعللت صالح بالآية القرآنية "ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا" وأنه لذلك "لابد أن تكون الولاية من المسلم على الكافر وليس العكس" وهو ما أثار غضبا شديدا لدى الأوساط القبطية والحزبية والثقافية في مصر.
وقال الدكتور أحمد السايح " إن ولاية غير المسلمين على المسلمين جائزة ولا حرج فيها إذا كانت تخص أمرا مدنيا مثل المسلمين الذين يعيشون فى فرنسا أو بريطانيا أو أى دولة غير إسلامية يخضعون لقوانين تلك الدولة فى الأمور الدنيوية وليس الدينية.
وأضاف " أما إذا كانت الولاية فى أمور الدين فلا تجوز نظرا لاختلاف الأديان الأخرى مع الاسلام، ولذلك فان من الطبيعى والمنطقى أن غير المسلم لا يتولى أمر المسلم فى الأمور الدينية وهذا ما اتفق عليه جموع العلماء والفقهاء.
واستدل السائح بقول الله تعالى "ولو شاء ربك لآمن من فى الأرض كلهم جميعاً أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين " أى أن مشيئة الله اقتضت تعدد الأديان والمذاهب وينبغى على المسلم احترام مشيئة الله واحترام كافة الأديان والمذاهب.
واعتبر السايح أن المسلمين والمسيحيين قضاياهم واحدة ومن ثم يجب التعامل فى الأمور الدنيوية بشكل عادى وفى ذلك قال الله تعالى "لكم دينكم وليً دين " مشيرا إلى أن الدولة الإسلامية والتي غالبية شعبها من المسلمين لا يصح أن يرأسها مسيحي نظرا لكثرة فرائض الإسلام التى لا علم له بها.
و قال الشيخ سيد عسكر من علماء الأزهر وأحد ممثلي جماعة الإخوان المسلمين فى مجلس الشعب إن ترشيح القبطى لرئاسة الجمهورية أمر جائز وعلى الشعب أن يختار من يمثلة عبر صناديق الانتخابات.
وتابع مصر دولة إسلامية و94% من شعبها مسلم ولو توافرت انتخابات حرة ونزيهة لن يأتي قبطى إلى رئاسة الدولة وهذا أمر منطقى لأنه فى أى دولة أخرى، دين الأغلبية هو الذى يحدد رئيسها، ومن ثم فلابد من توخى الحكمة وإعطاء حق الترشح للرئاسة للجميع.
وبرر عسكر استخدام صالح لكلمة "الكافر" في رفضها لتولي مسيحي رئاسة الدولة بقوله "نحن كمسلمين نكفر بعقيدة الصلب والمسحيين يؤمنون بها، ونكفر أيضا بأن المسيح هو مخلص الناس من الذنوب وهم يؤمنون بذلك، وفى نفس الوقت هم يكفرون بمحمد ونحن نؤمن به، وكون المسيحى الذى لايعترف بمحمد كافرا فنحن فى نظر المسحيين أيضا كفار بدينهم، مستطردا: هذه أمور دينية يجب عدم مناقشتها فى العلن لعدم خلق حالة من الاحتقان الدينى فى المجتمع.
وأضاف: القاعدة تقول "إن أى مؤمن بشئ كافر بضده " وهذا أمر يندرج على الجميع، ولذلك فالحكم بالكفر ليس هو القضية، إنما الحكم هو تنفيذ أوامر الله فى كل الأديان من حيث التسامح والتعاون على البر والخير والإحسان ولا يظلم أحد أحدا، فهذا ما يأمرنا به الإسلام مع كافة البشر بمختلف دياناتهم.
فيما أكد رئيس جمعية تنمية الديمقراطية الناشط الحقوقى نجاد البرعى أن الدستور المصرى لا يمنع المسيحى أو المرأة من تولى رئاسة الجمهورية لأن المادة الأولى من الدستور تقر بحق المواطنة.
وأشار إلى أن هذه القضية حسمها كثير من كبار الفقهاء خاصة بعد انفصال الإمامتين "الدينية والمدنية " ومن ثم فلابد أن تذهب الإمامة للأصلح وهذا أمر منطقى واتفق عليه أيضا العلماء.
وقال نجاد " لابد أن تنأى الدكتور سعاد بنفسها من الوقوع فى هذه التصريحات لأنها أستاذة فاضلة، مشيرا إلى أنه كان يتوقع خلق أى حملة شرسة لمهاجمتها فى هذا التوقيت تحديدا نظرا لانضمامها لحزب الوفد ورفضها الحزب الوطنى"
واستطرد "الحل الوحيد هو إلغاء المادة التانية من الدستور المصرى " مادة التشريع " حتى يستريح الجميع من القيل والقال".
وكانت الدكتورة سعاد صالح فجرت موجة هائلة من الغضب بعد حديثها مؤخرا في قناة "أون تي في" التي يملكها رجال الأعمال الملياردير المصري القبطي نجيب ساويرس، والذي ذكرت فيه أنها لا تقبل تولية مسيحي رئيسا للجمهورية، وحين سئلت عن سبب إنضمامها لحزب الوفد "الليبرالي" الذي لا يفرق بين المسلمين والمسيحيين ولا يرفض رئاسة المسيحي أو المرأة.
وأثناء الحديث، تلقي البرنامج عدة اتصالات، كان أولها اتصال من مشاهد يطلب تفسير الآية التي ذكرتها الدكتورة سعاد صالح ويرفض توصيفه كمسيحي بأنه كافر، وجاء الاتصال الثاني من مشاهد آخر أيد الموقف ذاته، إلا أنها رفضت شرح الآية وتفسير موقع كلمة "كافرين" من وصفها للمسيحيين أم لغيرهم.
ثم حدثت مشادة عنيفة على الهواء مباشرة بينها وبين القيادي الوفدي البارز صلاح سليمان عندما واجهها مقدم البرنامج الإعلامي جابر القرموطي بأن حزب الوفد الذي انضمت إليه علماني ينتهج سياسة المساواة بين المسيحيين والمسلمين في كافة الحقوق، فردت سعاد صالح "توجهه السياسي علماني، لكنه ليس بحزب كافر ولا ينكر وجود الله، كما أنه لا ينكر الشهادتين ويرددها الجميع هناك ، والدليل أن جريدة الوفد تنشر مقالات دينية وصفحات دينية محترمة".
الدكتورة سعاد صالح فجرت موجة هائلة من الغضب
وأبدى سليمان انزعاجه الشديد من كلامها، وطلب منها توخي الحذر فيما تقوله من تصريحات تحسب على حزب الوفد، وأنه صادر من أحد قياداته، وقال إن حزب الوفد حزب علماني يرفض هذا الكلام، وبطالب بالمساواة والمواطنة التي من أهم بنودها حقوق الأقباط والمرأة في الوصول إلى الرئاسة.
و تلقي البرنامج اتصالا من رجل الأعمال ومالك القناة التلفزيونية نجيب ساويرس تحدث فيه إلي الدكتورة سعاد، وقال لها "يا دكتورة سعاد أنا علماني ولست فقيها لا في ديني ولا في دين الآخرين.. لكن إحنا المسيحيين منقبلش أبدا الكلام ده.. ولا يمكن أن يكون إنسان مؤمن بالله واحد ويكون كافر، أو أي حد يقول عليه كدة، غير كدة إحنا كمان منقبلش عدم المساواة في الحقوق كلها ومن حق المسيحيين أن أيا منهم حد يترشح للرئاسة وينجح ويبقى الرئيس.. لأننا كلنا بنحمل جواز سفر واحد مكتوب عليه مصري.. وكلام حضرتك مستحيل نقبله أو نعمل بيه أو حتى نعترف بيه".
من جانبها، ردت سعاد صالح علي اتصال المهندس نجيب ساويرس قائلة "متقبلوش بس الدين بيقول كده".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.