أكثر من (21) شريطاً للكاسيت خرجت من تجربة فنان الشباب محمود عبد العزيز، قدّم خلالها حوالي (150) أغنية تمثل في مجملها عصارة مشواره الذي بدأه في التسعينيات، ورغم النقد اللاذع الذي لاقاه من النقاد بشأن ترديده لأغنيات ليست ملكه إلاّ انه اثبت انتشاره وذيوع أغنياته اعتماداً على خامته الصوتية، حيث تشير جملة الرصد لإنتاجه إلى أنه لم يصدر ضمن تلك المجموعة إلاّ ألبوماً واحداً أو اثنتين تحوي أعماله الخاصة هما «برتاح ليك»، و«نور العيون». والكاسيت الذي يحمل الرقم (21) اشتمل على عملين خاصين فقط هما «شايل جراح» «وحب غيرو»، وتصل نسبة الأغنيات التي لا يملكها محمود إلى ما نسبته (75%) كان آخرها البوم (الحجل بالرجل) الذي تمّ أنتاجه بالعود، وكل أغانيه من (الحقيبة) إضافة إلى البوم (قائد الأسطول). ويضرب المثل بإنتاج محمود لخمسة أشرطة في العام بينما أنتج الفنان الكبير محمد وردي البوم (المرسال) في عام كامل. ويعتقد بعض النقاد أن شركات الكاسيت أسهمت في جرّ محمود إلى كل تلك الأخطاء خاصة بعد أن اتفقت معه على نظام الاحتكار، ولم تقدر موهبته، بل كان همها الربح المادي بغض النظر عن السلبيات التي تصاحب إنتاج ألبوماته الغنائية وفق المضمون وليس بمنطق السوق، وحمّل البعض هذه الشركات مسئولية الإنتاج الضعيف دون النظر إلى رعاية الفنان، وحثه على تنمية موهبته، وخلق روح المنافسة بينه وزملائه، مما جعله يتقوقع في القديم، والاستيلاء على أعمال الغير الشيء الذي عطله عن إنتاج الجديد وأدخله في مشكلات قانونية جمّة. وخلق العداوة بينه ومجموعة الفنانين والشعراء من ضمنهم الفنان محمد ميرغني في أغنية «حنيني إليك» التي صاحبها خصام وفتنة بين الطرفين، وأغنية (الفات زمان) التي غناها خوجلي هاشم، من كلمات الشاعر تاج السر عبد القادر، وألحان عز الدين عيسى.