- برنامج (أغنيات من البرامج) بات من أكثر البرامج إثاره للاهتمام ومن أكثرها مشاهدة خاصة السودانين العاملين بالخارج، وصار ميقات العاشرة والنصف على قناة النيل الأزرق مساء كل جمعة موعداً للمشاهدة مما دفع بالشركات والمعلنين والرعاه لاختياره وتكثيف الإعلانات من خلاله – وللإجابة على العديد من التساؤلات حول البرنامج ومادته وتقديمه كانت هذه الإفادة - التقت (التيار ) بمقدم البرنامج الأستاذ مصعب الصاوي ليجيب على العديد من الأسئلة التي تدور في ذهن المتلقي فإلي مضابط الحوار :- ماهو الهدف من تقديم هذا البرنامج ؟ - برنامج (أغنيات من البرامج) لي فيه فقط أجر المناولة – البرنامج صمم فكرته وأنتجه الأخ الصديق الشفيع عبد العزيز حسن، وهو من ثوابت برمجة النيل الأزرق منذ تأسيسها والهدف منه بث أغنيات من مكتبة النيل الأزرق مع إضاءة نقدية لخلفيات الأغنية من حيث موقعها في خارطة الأغنية السودانية وإعطاء معلومات مبسطة عن شاعرها و ملحنها ومؤديها، وأحياناً محاولة تحليل فني مبسط لموسيقي الأغنية – واختير يوم الجمعة مساء العاشرة والنصف ليتناسب مع إيقاع الأسرة داخل السودان وخارجه، لاسيما الأخوة في المهجر، لأن الغناء السوداني يخلق جسراً وجدانياً بين السودانيين داخل الوطن وخارجه – عدد الأغنيات لايتجاوز عادة 6 أغنيات والتعليق يراعي هذه النسبة طولاً وقصراً . لماذا ارتبط هذا البرنامج بمصعب الصاوي .. هل لأن التعليق على الأغنيات جاذب أم باعتباره صحفي معروف للمشاهدين والقراء ؟ - ارتباط البرنامج باسمي شرف لا أدعيه وتهمة لا أنكرها، الحقيقة كما ذكرت لك سابقاً أن دوري في هذا البرنامج هو (أجر المناولة ) وارتباط البرنامج باسمي مصدره ضعف التوثيق في الذاكرة السودانية والنسيان حالة سودانية بامتياز، وأنا أذكر لك من باب التوثيق عدد من الأسماء التي تعاقبت على تقديمه بداية بسلمى سيد مروراً بسعد الدين حسن ثم حامد الناظر وشيبة الحمد – الحقيقة أنني أقول هذا الكلام ليس من باب التواضع ولكن اقراراً بحق الآخرين الذين سبقوك في المجال المعين . البعض يقول أنك تختار أغنيات من البرامج وفق ذوقك الشخصي ؟ - سبق أن ذكرت لك أن البرنامج من ثوابت القناة، وأن منتجه هو الشفيع عبد العزيز والمختارات من الأغنيات تتم وفق معايير مهنية بحته لا سبيل فيها للذوق الشخصي - منها مثلاً أن لا تكون الأغنية قدمت على الأقل في خلال أسبوعين أو يزيد حتى لا يحدث تكرار ليس على مستوى البرنامج، ولكن على مستوى الخارطة البرامجية للقناة والتي لاتستثنى حتى الخدمة الإذاعية التي تقدمها النيل الأزرق صباحاً BN FM وهي أغنيات مسموعة وليست مرئية – الأمر الثاني مراعاة تقديم الأغنية نفسها بأكثر من أسلوب عرض، فأحياناً تقدم الأغنية من حفل جماهيري على المسرح أو إحدى الصالات والأغنية نفسها تقدم داخل الاستديو بالعود فقط، وأحياناً تقدم بمشاركة جماعية من برنامج (أغاني وأغاني) مثلاً، وتقدم كذلك بصوت فنان شاب، ونفس الأغنية مسجلة بصوت فنان رائد وهذه في النهاية اجتهادات لا رضاء كافة الخيارات والأذواق . مصادر المعلومات التي بموجبها تتحدث ؟ - أحكي لك طرفة قبل الإجابة على السؤال- ذهبت إلى إحدى الجهات النظامية لاستخراج أوراق ثبوتية - أحد أفراد الشرطة قال لزميله الذي لم يتعرف عليّ – الزول دا أمضي ليه بطاقته سريع دا حافظ الغناء السوداني كلوا - الحقيقة أن مادة المعلومات يسهموا فيها الأخ المنتج الشفيع عبد العزيز ومساعد المنتج الأستاذة تهاني وهي معلومات متاحة أيضاً في مكتبة النيل الأزرق – لأن الأغنيات في المكتبة بأسماء الشعراء والملحنين والمؤديين – ويلاحظ المشاهد أن هذه المعلومات تدوَّن أسفل الشريط أثناء بث الأغنية – فأنا لست عبقرياً ولكن هذا هو الواقع، وحتى في عملي في الإذاعة وجدت أن كل الأغاني في مكتبة الإذاعة موثَّقة لأسماء مبدعيها . هناك ملاحظة حول موعد إعادة بث البرنامج والذي يأتي في فترة الظهيرة ؟ - مايسمى في عرف التلفزيون بالعرض الثاني يخضع لتقديرات الخبراء، بمعنى أن الزمن الذي يناسبني أنا ليس بالضرورة يناسبك- ولا يناسب الناس داخل السودان، قد لا يتوافق مع توقيتات البلاد العربية السعودية والخليج على الأقل لذلك على سبيل المثال برنامج قراءة الصحف وتحليلها الذي يتناسب معنا صباحاً، وهي العادة السائدة عندنا في السودان إعادته بعد السهرة يناسب المغترب، لأنه يعمل دوامين وبعد نهاية الدوام الثاني ودخوله البيت يبدأ متابعة الأخبار وأقوال الصحف. البعض يتحدث عن عروض مغرية من فضائيات منافسة للنيل الأزرق – مدى صحة هذه الأحاديث وإذا انتقلت بنفس البرنامج الذي بدأت تقلده القنوات الأخرى ما الذي سيحدث ؟ - صحيح قدمت لي عروض من زملاء أقدرهم في قنوات أخرى غير النيل الأزرق، لكن اعتذرت لهم – أنا راضٍ عن عملي في هذا البرنامج وعن بيئة العمل والتقدير والاحترام الذي أجده من الأستاذين الجليلين حسن فضل المولى والشفيع عبد العزيز – مشكلة القنوات التي قدمت لي هذه العروض أنها ربطت نجاح البرنامج بي شخصياً وإنما نجاحه مصدره غني وثراء مكتبة النيل الأزرق و تنوع مادتها واحترافية المنتج وتيم العمل، وبهذا المعنى إذا انتقلت إلى أي محطة لا تتوافر فيها هذه المعطيات سأفشل – وهذا ليس تواضعاً وتقليلاً من قدراتي لكنها الحقيقة التي يجب أن تدركها بقية القنوات وبنفس المستوى إذا جاء أي شخص غيري لتقديم البرنامج سينجح وربما يتفوق عليّ، لأن مقومات النجاح موجودة و المسألة ليست مرتبطة بي شخصياً وإنما بمؤسسة . هل أنت راضٍ عن التقييم المادي ؟ - أذيع لك سراً أذكره لأول مرة حتى لحظة توقيع العقد معي لم أنظر إلى الرقم المكتوب وحتى الآن ما أتقاضاه أضعه في جيبي ولا أحسبه - الأشياء المادية ليست أساس وإنما الاحترام والصداقة هي ما أهتم به - في رمضان توقف البرنامج وهو 4 حلقات في الشهر لكن حسن فضل المولى لم يوقف أجري الذي اتقاضاه . التيار