تعد السنة الأولى في الجامعات من أهم وأنضر سنوات المعرفة من واقع أنها تمثل أهم مكون لتشكيل حياة الطلاب والطالبات من ناحية أكاديمية واجتماعية وتقدمهم كشخصيات مهمة في الجتمع، وتختلط عن البعض الأوراق في العام الأولى ما بين دهشة دخول الجامعة والحياة الجديدة بالنسبة للآخرين. وتعد السنة الأولى عند بعض الطلاب سنة أولى حب، بينما يرى الكثيرون أنها عتبة مهمة في سلم الأكاديميات، وبما أن العلاقات داخل الجامعات تختلف كثيراً عن المعارف على أيام المدرسة إلا أن الكثيرين لا يأبهون للمخاطر التي قد تنجم من الانجراف وراء إقامة علاقات دون دراية. (1) وفي السياق، يقول مازن من جامعة أم درمان الأهلية: يجب على الطلاب الجدد مراعاة العديد من الجوانب حتى لا يعانوا من صدمة سنة أولى حب. ويضيف: دخلت الجامعة وأنا أدرك أنها مكان للتحصيل الأكاديمي، فانتهزت الفرصة واجتهدت لأحصل في السنة الأولى علي درجة الامتياز. من جانبه، قال أبوبكر علي من جامعة النيلين كلية التجارة إن هناك بعض المظاهر قد تؤثر في نفسيات الطالب، ولكن الناس غير متساوين في المستوى المعيشي لكل واحد منهم، فالموبايل الذكي الجلاكسي حسب استطاعة الأسرة وأنا هدفي أن أتميز وليس مجاراة الآخرين. (2) الدكتور الصادق حامد اختصاصي علم النفس، قال إن طلاب السنة الأولى في الجامعة يرسبون حتى في الكليات التي تقبل الطلاب المتفوقين في الثانوية العامة مثل الطب والهندسة، وأرجع ذلك لعدة أسباب منها عدم إدراك الطلاب لطريقة المذاكرة الجامعية أو الاتحاق بكلية لا تناسب ميول الطالب أو بسبب أحداث نفسية كالشعور تجاه الجنس الآخر أو لعدم إدراكه لطبيعة الحياة الجامعية. (3) الربيع محمد صالح من جامعة القرآن الكريم نصح طلاب السنة الأولى في الجامعات بالاشتراك في الأنشطة الطلابية، لأن هذه المساهمات من شأنها أن تجدد النشاط، وتعرف الطالب على أماكن جديدة داخل كليته أو جامعته، ووافقته الرأي عبير محمد أحمد، حيث قالت من تخرج في الجامعة ولم يتعرف إلا على الأكاديميات فقط خسر كثيراً ولم يستفد شيئاً عملياً حقيقياً اليوم التالي