أعلن مواطنون بمناطق النوبة بالولاية الشمالية عن مقاطعتهم الكاملة للانتخابات المزمع قيامها في أبريل من هذا العام، وقال القيادي بالمنطقة الحسن هاشم :( إن المقاطعة أتت بعد مناقشات طويلة وسط المواطنين، والذين قالوا أنهم تيقنوا تماماً من عدم فاعلية الانتخابات في ظل التهميش والواقع المذري الذي تعاني منه المنطقة) والذي وصفه بالمتعمد، وتابع الحسن:( إن المواطنين يسألون أسئلة كثيرة الإجابة عليها أدت إلى إعلان مقاطعة فعاليات الانتخابات) لافتاً إلى أن هناك قضايا معلقة منذ خمسة وعشرون عاماً ولم تحرك الحكومة تجاهها ساكناً، متهماً الحكومة بمستوياتها المختلفة بممارسة التجاهل المتعمد لمطالب أهالي المنطقة، متسائلاً عن لماذا لم تتحرك الحكومة لمعالجة أمهات القضايا؟ كاشفاً عن جملة تساؤلات لدى المواطنين حول لماذا دُمرت كل المشاريع الزراعية بالمنطقة وعلي رأسها الإتحاد التعاوني الزراعي بالمنطقة، والذي كان يقدم المساعدات اللازمة للمزارعين؟ علاوة على صدور القرار(206)لسنة 2005م والذي قضى بأيلولة أراضي الولاية الشمالية لوحدة تنفيذ السدود، والتي باعت ملايين الأراضي بالولاية لمستثمرين أجانب وسماسرة أراضي، زائداً ترك السلطات المحلية والولائية والقومية الحبل على القارب للتعدين العشوائي، والذي وصفه الحسن بأنه دمر بيئة المنطق وعبث بأمنها وآثارها. كما نوه إلى تأخر الحكومة حتى الآن في إمداد المنطقة بالكهرباء من سد الحماداب كسائر مناطق البلاد، وتابع:( كل علامات الإستفهام هذه دعت المواطنين هناك لمقاطعة الانتخابات) متهماً الحكومة بالتحرك في الوقت الضائع والقيام بتوصيل الكهرباء لما يمكن توصيله قبل بدء الانتخابات. مجدداً التأكيد على وحدة أهالي المنطقة لمقاطعة الانتخابات والتي يرونها غير ذات فائدة ولا طائل من ورائها، في ظل الإهمال المتعمد للمنطقة. الميدان