أعلنت المصنفات الأدبية والفنية، عدم إجازتها للمنجز الأدبي رواية (جمجمتان تطفئان الشمس) للكاتب منجد باخوس، وجاء في تقرير المصنفات عن هذه الرواية، أن الكاتب منجد باخوس كاتب استثنائي! يملك قلما مضيئا ويتدفق فوق السطور حروفا مشتعلة، وموضوع الرواية برمته حافل، واللغة تعبر عن مكنونات كاتبها، وفوق ذلك الأهداف موصولة، وأن الكاتب سبر غور الحقائق، واستفاد كثيرا من مكنوناته، ولكن هنالك مواقف تمنعنا من إجازة هذه الرواية. من جهته، يقول الروائي منجد باخوس- معلقا على قرار المنع، ثمة شيء غريب يحدث في هذا الوطن، شيء مثير للمآتم؛ شيء مربك أن تحاصر بكل هذا الخناق، ولأنني أكره الحرب وإزهاق الأرواح.. ولأنني أصاب بفزع هستيري حين أرى مشهد دم مسفوك، لذا منذ وقت مبكر قررت أن أكتب عن لعنة الحرب وعذاباتها، أنا أكتب عن الموت المجاني والعبثي بسبب الحرب أينما كان، أكتب عن عويل آلاف النساء، صراخات الأطفال، الكوليرا في معسكرات النازحين، الدياسبورا الهائشة والمنافي؛ عن شعب كامل يحترق، ولأنني أكتب عن الإنسان، وأكتب فقط عن أزمات شعبي، يمنعون نشر روايتي، هذه ليست قضيتي، وإنما قضية وطن كامل يحترق، أنا ككاتب لا يهمني أي شيء سوى الكتابة الحرة، والطليقة دون وصايا أو متاريس، لكن يبدو أنني حالم، وأحيانا واهم. وكما ورد في تقرير المصنفات الأدبية والفنية، لكن في نهاية الأمر؛ سنموت نحن كأشخاص، لكن قضيانا التي نكتب لأجلها لا يمكن ان يمحوها أي أثر، وحينها فقط ستكون أجنحتنا مليئة بالريش، ونكون قد تعلمنا الطيران؛ فنطير دون التفاتة للخلف، وسنروي عن تاريخهم، بعدها فلتكتسحني العاصفة التغيير