تعرضت الفنانة نشوي مصطفي لهجوم شديد بعد احداث ثورة يناير لدرجة أن بعض الشباب قاموا بإنشاء أكثر من جروب ضدها علي المواقع الإلكترونية، بالإضافة إلي وضعها في حزب القائمة السوداء من الممثلين.. نشوي مصطفي أكدت أنها ليست موالية للنظام ولا تخاف من القوائم السوداء لأن من خلقها لن يمنع رزقها.. وقالت إنه بالرغم من تعاطفها مع الرئيس السابق إلا أنها ابدت اعجابها الشديد بما حدث ليكون عهدًا جديدًا لمصر. في البداية ما ردك علي الهجوم الذي شنه بعض شباب الفيس بوك عليك بعد موقفك من الثورة؟ - لا افهم لماذا يهاجمونني أنا عمري ماكنت مؤيدة للنظام السابق ومن لم يصدقني يبحث عن مقالي السياسي في موقع فنون عربية الذي قمت بكتابته في عام 2008 أي قبل قيام هذه الثورة بعامين.. وقد قلت فيه إنني اريد دولة رأسمالية بفكر اشتراكي وانتقدت بشكل كبير ما يحدث في الدولة والسياسات والرأسمالية والتوريث وكل هذه القضايا، ولقد اعجبت كثيرا بشباب الثورة وارسلت لهم تحية كبيرة لأنهم استطاعوا تحقيق ما لم نستطع تحقيقه منذ سنوات عديدة. لكن الكثير أكد تعاطفك مع الرئيس السابق وانتقدوا مداخلاتك التليفزيونية للقنوات الفضائية مطالبة اياهم بالرحيل من ميدان التحرير؟ - اقول ما حدث وأنا اتذكره جيدا فبعد خطاب الرئيس بأنه يعلن عدم نيته بالترشيح وعدم ترشيح نجله ايضا، فقد قمت بإجراء مداخلة تليفونية لبرنامج ديني علي قناة الحياة وقلت فيها رسالتين أولهما للثوار الذين شكرتهم بشكل قوي وقلت لهم إنهم ابطال ونحن فخورون بهم ويكفي انني سوف اطمئن علي ابني أنه سيتخرج في كليته ويجد عملا ويستطيع أن يتزوج في سن مبكرة، وهذا يكفي ويجب أن نتركه يرحل في هدوء لأنه رمز عسكري لمصر وأنا ارفض اهانة الرمز العسكري مهما كان.. والثانية وجهتها للرئيس مبارك، حيث قلت فيها انا بحبك جدا لأنك في مقام والدي وفي نفس الوقت زعلانة منك جدا لانك سمحت لمن حولك يغموا عينيك، مع العلم أن هذه الحلقة كانت قبل موقعة الجمل وقبل الإعلان عن عدد الشهداء الحقيقي، وبعدها أنا غيرت رأيي تمامًا وندمت علي ما قلته فبالفعل كان يجب أن يرحل، حتي أنني اجريت حوارًا مع إحدي الصحف وقلت لها رسالة إنه علي قدر تعاطفي مع سنه وعلي قدر شفقتي عليه، لكن هناك دم أكثر من 300 شهيد في عنقه يوم القيامة. لماذا لم تردي علي هذا الهجوم وتبرري موقفك؟ - من يريد مهاجمتي فله الحق.. وهذه حرية تعبير.. ومن يهاجمونني لن يقطعوا عيشي ولن يتدخلوا في رزقي، فهم يحاسبونني علي احاسيسي التي تتغير بشكل طبيعي، فلي الحق أن اتعاطف مع شخص اليوم ثم اكرهه غدا.. ولكنهم يجب أن يختلفوا مع فكري الذي لم يتغير منذ سنوات وكنت اكتب ضد النظام، والاختلاف في الفكر اقبله ولكن بشرط أن يكون باحترام.. وعلي كل لو حد فيهم عمل شركة إنتاج يبقي مايشغلنيش معاه، مثلما سيحدث لو آل مبارك عملوا شركة مش ح اشتغل معاهم. كيف قلت إن موقفك السياسي لم يتغير وانت دعمت فكرة التوريث أثناء مباراة مصر والجزائر في أحد البرامج التليفزيونية؟ - لم ادعم فكرة التوريث ولكن كل ما حدث أنني استمعت للمداخلة التليفونية التي اجراها علاء مبارك للبرنامج ووجدته يتحدث مثل أي مواطن مصري حتي إنه قال «أنا ماليش دعوة بأبويا وبعلاقاته»، غير أنني عرفت أن جمال وعلاء مبارك لم ينطلقوا بطائرتهما الخاصة من السودان إلا بعدما اطمئنا علي جميع زملائي من الفنانين والمثقفين والجماهير التي كانت حاضرة.. وهذا بشهادة زملائي الذين سافروا معهم وأنا اثق فيهم.. لذلك قمت بالاتصال بالبرنامج وقلت لهم أنا احترم ابناء مبارك لأنهم محترمون، فلقد اردت أن اشكرهما علي موقفهما وليس معني ذلك أنني دعيت للتوريث. ما رأيك في القوائم السوداء التي صممها البعض للفنانين ضد الثورة؟ - هذا الأمر لا يخيفني، فقد يرعب هذا الأمر حد فاضي غالبا وعملها نجوم الشباك الذين يخافون علي الايرادات ولو احد الزملاء فكر أن يرشح نفسه في مجلس الشعب مثلا أو لمنصب ما، فمن الممكن أن يخاف ألا تصوت له الجماهير ولو أني اعتقد أنه إذا كان من يتبعون هذه القوائم الغريبة 50 ألف شخص فهناك ملايين يمكنهم التصويت والاختيار والذهاب لدور السينما لمشاهدة الفيلم، وبغض النظر فأنا لست من ضمن كل هؤلاء فأنا لا اطمع في كراسي ولا مناصب ولا لي فيلم باسمي ينتظر الايرادات، ولو الدنيا ضاقت بيا هنا فهناك إنتاج عربي ينتظرنا. هناك بعض الفنانين التزموا الصمت حتي لا يخسروا جماهيرهم، ما تعليقك؟ - لماذا اسكت؟ فعندما يتم سؤالي عن رأيي أجيب بشكل تلقائي، لأني لا اخشي أحدًا فإذا ملكت قوتي ملكت قوتي.. فلم يحقق لي كثرة حب الجماهير أي شيء في النظام السابق فهناك فنانات اقل مني كفاءة وأصبحن بطلات بين يوم وليلة وحب الجماهير الكثير لم يعط لي فرصة طوال السنوات الأخيرة في أني أصبح نجمة شباك. لماذا قمت بتقديم استقالتك من عضوية مجلس نقابة الممثلين قبل التنحي بأيام؟ - هذا كان قرارًا قديمًا بيننا نحن كأعضاء النقابة.. ففي اجتماع تم عقده يوم 28 ديسمبر الماضي قال لنا د.اشرف زكي إنه يمكننا تقديم استقالة مجلس إدارة النقابة بكامله وفقا للقانون رقم 100 ولكن اتحاد النقابات رفض فض المجلس أو استقالته لأنه يجب أن يكون قرار الاستقالة جماعيا بين مجالس إدارات النقابات الفنية الثلاثة الموجودة في مصر، فهذا كان قرارًا قديمًا وقمنا بتنفيذه أثناء الثورة. لماذا قررت التنازل عن عضوية المجلس من الاساس؟ - العمل بالنقابة عبارة عن عمل خدمي وأنا كنت اواجه عوائق كبيرة في فهم العمل نفسه بالإضافة إلي بعض العوائق القانونية.. ولكني اعتقد أنني لا اصلح فيه لأن المطلوب مني أن اقدم خدمات لغيري وأنا لا استطيع خدمة نفسي وارجاع حقوقي القانونية من المنتجين والتليفزيون. معني ذلك انك لن ترشحي نفسك مرة أخري؟ - استحالة لا لعضوية المجلس النقابي ولا لأي عمل خدمي لا افقهه، فأنا لا استطيع الموازنة بين هذا العمل الشاق والتمثيل.. بالإضافة إلي أنني لا اريد أن اخسر ناس علي حساب ناس أخري. هل طالبت بحقوقك من التليفزيون المصري بعد العهد الجديد؟ - ليس بعد فقد وقعت عقدًا مع التليفزيون بالفعل علي تقديم برنامج «مطبخ نشوي» الذي تم عرضه في شهر رمضان الماضي ولكني لم احصل حتي الآن علي حقوقي، وكنت انتوي التحدث إلي اللواء طارق المهدي ولكني ذهبت له أكثر من مرة وكان مشغولا مع الموظفين في المبني، واتصلت بنادية حليم رئيسة التليفزيون أكثر من مرة أيضًا وفي كل مرة تقول لي أن الاحوال غير مستقرة ولا توجد ميزانية في المبني.. ولا اعرف حتي الآن اروح لمين فأنا احتاج هذه الفلوس نظير عمل قدمته وهذا حقي ولن اتسول من اجله، وليس لدي ثري عربي يصرف علي لكي اتنازل عنها بسهولة.. ونداء إلي اصحاب ثورة 25 يناير «رجعولي فلوسي من التليفزيون» وليس التليفزيون فقط هو من نصب علي فهناك المنتج أيمن بركات الذي رفعت عليه قضية منذ وقت طويل أنا وزملائي انعام سالوسة ولطفي لبيب وعلاء زينهم، ولم نحصل علي حقوقنا حتي الآن. ما الجديد لديك فنيا؟ - قرأت حوالي 16 حلقة من مسلسل «لحظة ميلاد» مع شركة صوت القاهرة، وتأليف سماح الحريري والمخرج وليد عبدالعال في ثاني تعامل لي معهما والفنانة صابرين التي اعود للتمثيل معها بعد مرور 20 سنة منذ أول عمل عملناه معا في مسلسل «ضمير ابلة حكمت». ما رأيك في اتباع نظام ال15 حلقة في المسلسلات حاليا لتقليل التكاليف؟ - هذا شيء جميل جدًا فلقد عملت في مسلسلات ال15 حلقة العام الماضي في مسلسل «نعم مازلت آنسة» مع الفنانة إلهام شاهين وقد كانت تجربة جيدة، حيث إنه يتم سرد الموضوع بشكل مكثف ومحدد بدلا من المط والتطويل الذي لا يتناسب مع العصر الحالي.. كما أنني اطالب بعودة السباعيات التي يعمل بها 4 مخرجين ومؤلفين علي الأقل. ألا تفكرين في تقديم عمل عن الثورة؟ - كعمل فني ليس بعد ولكن كعمل اجتماعي فلقد قمت بالتواصل مع أهالي 3 شهداء من الأطفال واتصل بهم بشكل شبه يومي واكتب علي صفحاتهم علي موقع الفيس بوك وهم أحمد من المطرية وإسلام في الصف الثالث الثانوي وسيف الله من مدينة نصر.