انتشرت مؤخرًا مراكز الخصوبة بالسودان من أجل البحث عن( الأبناء) للكثير من الأزواج الذين يعانون من مشكلات في الإنجاب. و يرجع الأطباء عدم الإنجاب لأسباب كثيرة ومتعددة منها العوامل الوراثية مرورًا بالثقافة الغذائية وحتى التلوث الذي نشهده بفعل المدنية والحداثة التي يشهدها عالمنا الحديث وغيرها من المسببات وتنشط الجمعية السودانية للإخصاب والأجنة في سبر أغوار عدم الإنجاب إذ تخصص مؤتمرًا سنوياً تستضيف فيه أطباء أجانب للحديث حول الموضوع وآخر الحلول التى وصل إليها العالم كان آخرها انعقاد المؤتمر الثامن بالخرطوم. وتقول المؤشرات على حسب تصريحات الجمعية السودانية للإخصاب والأجنة إن نسبة تعثر الإنجاب وسط المتزوجين 15%. ووصف رئيس الجمعية السودانية للإخصاب والأجنة الدكتور يعقوب محمد عبد الماجد والخبير في مجال أطفال الأنابيب إن المؤتمر يعقد سنويا وجاء هذا العام من أجل تجويد الأداء وزيادة فرص التدريب داخل وخارج البلاد مشيرًا إلى أهمية دعم مراكز علاج العقم خاصة أن نسبة تعثر الإنجاب وسط المتزوجين في السودان 15% وقال إن علاج الخصوبة متوفر بجميع المراكز وأن السودان دخل في الخارطة العالمية التي تقدم هذه الخدمات بتكنولوجيا متقدمة، لكنه في الوقت ذاته دعا القائمين على الأمر إلى تسهيل استجلاب الأدوات والمعدات التي تعين على إنجاح أطفال الأنابيب خاصة في ظل عدم توفير النقد الأجنبي ووجود بعض التعقيدات في إدخال أدوات العمل للبلاد. الدكتور يعقوب محمد عبد الماجد مدير مركز النيل للخصوبة والمشرف على ولادة أول طفل أنابيب في البلاد في 15 إبريل 2001م، حذر من أثر مرض تكيس المبايض على خصوبة النساء وقال إن التكيس من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الإنجاب عند النساء، وقال إن المؤتمر وقف على مشكلة تكيس المبايض الذي لا تعرف له أسباب معينة حتى الآن وأن المبيض المتعدد الكيسات يرى بالكشف بجهاز الموجات الصوتية، وأن هذه الحالة موجودة بين العديد من النساء، حيث ترى في واحدة من بين كل خمسة نساء فى طور الإنجاب. وكان السودان قد استضاف (مؤتمر الخصوبة الثامن) بتنظيم من الجمعية السودانية للإخصاب والأجنة ومشاركة واسعة من الاستشاريين والاختصاصيين والأطباء الجدد من العاصمة والولايات والسعودية ومصر. وخرج المؤتمر بعدد من التوصيات المهمة التي تفيد في معالجة مشكلات الإنجاب حيث شارك في المؤتمر وزير الصحة بولاية الخرطوم البروفسير مأمون حميدة الذي وعد بدعم مراكز معالجة أمراض العقم في السودان منوهاً إلى نجاح توطين علاج مشكلات الخصوبة بالسودان، وقال إن وزارته معنية بتوطين التخصصات الدقيقة بالبلاد والتي من بينها معالجة العقم، وأعلن عن دعم مراكز الإخصاب مشيداً بانتشارها وبالجهد الذي يبذله المختصون في هذا المجال. هذا النوع من العلاج يتكلف مبالغ طائلة وكثير من السودانيين يذهبون لتلقي العلاج بالخارج بالرغم من أن الجمعية تقول إن العلاج متوفر بالداخل ويقول رئيس الجمعية: (إن العلاج بالداخل متوفر والهجرة لها أسباب عديدة أولها عدم ثقة المرضى في العلاج بالداخل،وإحساسهم بأن الخارج هو أفضل، بالإضافة إلى أن هناك شريحة من المرضى لا ترغب في العلاج في السودان ويعتبر أن العقم وصمة وقال إن نسبة نجاح أطفال الأنابيب تصل إلى 30 % ، وارجع عدم نجاحها إلى عُمر المريض فكلما تقدم في العمر قل نجاح العملية، بالإضافة إلى مدى استجابة المريض للعلاج ، وأضاف وتبقى من أكثر الأمراض شيوعاً في منع الإنجاب خصوصاً عند النساء و مرض تكيس المبايض لا يعرف له سبب حتى الآن لكن يظل الأطباء ينصحون بضرورة الاهتمام بالتغذية السليمة والنوم الكافي والابتعاد عن التدخين وممارسة الرياضة والتي دائما ما نفتقدها في المجتمع السوداني الذي لا يوالي هذه النصائح اهتماماً كبيراً. التيار [email protected]