ابلغ رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري السفير السوداني لدى لبنان ادريس سليمان اعتزاز الحكومة اللبنانية بعلاقتها مع الحكومة السودانية، معبراً له عما يكنه الشعب اللبناني للشعب السوداني من محبة واحترام وتقدير. موقف الحريري جاء على خلفية الاعتداء الذي تعرض له تجمع للاجئين السودانيين في لبنان اثناء اقامتهم حفلة خيرية في محلة الاوزاعي قبل اسابيع على يد عناصر من الامن العام، ما ادى الى حملة استنكار محلية واخرى سودانية. وقال السفير سليمان بعد لقائه الحريري: «تباحثنا في العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، فالعلاقات الرسمية بين بلدينا جيدة وهي تتطور يوماً بعد يوم، وكذلك بالنسبة إلى العلاقات الشعبية والتقدير الذي يحظى به الشعب السوداني والمواطن السوداني من قبل الشعب اللبناني بكل فئاته. كما تعرضنا للحادثة الفردية المنعزلة التي حدثت اخيراً لبعض السودانيين في منطقة الأوزاعي، وكان الرئيس الحريري واضحاً وصريحاً في تعبيره عما يكنه الشعب اللبناني للشعب السوداني من محبة واحترام وتقدير، واعتزاز الحكومة اللبنانية بعلاقاتها مع الحكومة السودانية، مؤكداً على واجبنا جميعاً في أن ندفع بهذه العلاقات الوطيدة والأخوية والقديمة إلى الأمام. واتفقنا في شكل تام على هذه المسألة». ولفت الى ان الحريري «كرر ما أكده قبله مسؤولون لبنانيون من أن هناك تحقيقاً يجري في هذه الحادثة، التي لا نريد أن تتسبب في أي ارتدادات سلبية، ونعتقد أنها فردية ومنعزلة ولا تعبر عن العلاقات لا بين البلدين ولا بين الحكومتين ولا بين الشعبين، فهذه العلاقات أزلية ووطيدة وأخوية وهي قائمة على المحبة والاحترام والتقدير. ونؤكد هذه المعاني حتى لا تستغل أقلام هذه الحادثة في محاولة للترويج للشعوبية أو للنزاعات بين الشعبين التي لا طائل من ورائها». وأشار الى ان البحث تركز ايضاً على «مشاكل العمالة السودانية في لبنان، واتفقنا على عدد من الخطوات لتحسين أوضاع هذه العمالة، ونحن سنتباحث مع وزارة العمل في اتفاق لتبادل العمالة بما يحفظ حقوق العمالة من الجانبين وتسهيلها في كلا البلدين». وكان الحريري تلقى ليل اول من أمس، اتصالاً هاتفياً من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، جرى خلاله البحث في تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 والجهود الرامية لحمل إسرائيل على الانسحاب من قرية الغجر المحتلة. وطلب الحريري بحسب مكتبه الاعلامي من بان «ممارسة أقصى الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة، وكانت المكالمة الهاتفية مناسبة لاستعراض الجهود الدولية الرامية إلى رفع الحصار عن قطاع غزة في فلسطين».