كشف خبراء ومختصون عن جملة من التأثيرات على السودان نتيجة التغييرات المناخية، من بينها تأثر زراعة القمح في الولاية الشمالية، وزيادة العنف على المرأة، وارتفاع أمراض سوء التغذية والامراض المنقولة عن طريق المياه، وتأثيرات تطال التنوع الاحيائي في البحار. وقال الرئيس المكلف للهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ اسماعيل عبد الرحيم الجزولي، في منتدى حماية المستهلك امس حول (تأثير تغيير المناخ)، ان زراعة القمح بالولاية الشمالية ستتأثر لاحتياج القمح ل (100) يوم للنمو، تتقلص الى (88) يوماً بعد التغيير المناخي مما يؤثر سلباً على الانتاجية والجودة. واضاف ان الدول الافريقية تتأثر بصورة أكبر لهشاشة البنية التحتية، رغم ان انبعاثاتها لا تزيد عن (1%)، واشار الى اهمية الاستغلال الامثل للطاقة، واستخدام الطاقة البديلة ومنها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتحسين بالوعات ثاني اكسيد الكربون، ولفت الى تجربة دارفور في استخدام الطاقة البديلة. ومن جانبها نبهت ممثلة اتحاد المرأة محاسن محمد المهدي الى اثر التغيير المناخي في زيادة العنف ضد المرأة، بزيادة النزوح، والامية، ونوهت الى ضعف امكانيات وتعليم المرأة الامر الذي يؤدي الى تقليل نسبة نجاتها في حالات الكوارث. ومن جهتها اكدت عضوة الجمعية السودانية لحماية البيئة د. سعاد محمد سليمان اثر التغيير المناخي في السودان على صحة الانسان، وذلك بزيادة امراض سوء التغذية والامراض المنقولة عن طريق المياه بما فيها الملاريا والبلهارسيا في مناطق المشاريع الزراعية وخزانات المياه، ونبهت الى عدم توفر علاج البلهارسيا حالياً والذي يتم توفيره بالاستيراد لعدم تصنيعه محلياً. في السياق كشف الخبير البيئي محمد يوسف مبروك عن عدم توفر الدراسات المتعلقة بالمناخ، وعدم وجود مسودة، واشار الى اهمية مشروع استدامة المناخ بضرورة مراقبة المناخ والتنبؤ والانذار المبكر. الجريدة