الخرطوم – : من المفترض ان يتوجه، صباح اليوم الاثنين، أكثر من 13 مليون ناخب سوداني إلى مراكز الاقتراع التي تزيد عن 10 آلاف في شتى أنحاء البلاد، وسط هدوء نسبي قبيل ساعات من العملية التي تقاطعها فصائل المعارضة الرئيسية. وسيصوت الناخبون على 7 بطاقات، الأولى خاصة بمنصب رئاسة الجمهورية الذي يتنافس عليه 15 مرشحا إلى جانب جانب الرئيس عمر البشير، وأغلبهم مستقلون ولا يشكل أي منهم تهديدا جديا له. وتشمل عملية التصويت ثلاث بطاقات خاصة بالبرلمان، الأولى للدوائر الجغرافية والثانية للقوائم الحزبية النسبية والثالثة لقوائم المرأة التي تستحوذ على 25 ٪ من مقاعد البرلمان بنص الدستور. علاوة على ذلك توجد ثلاث بطاقات مماثلة لانتخاب مجالس تشريعية للولايات البالغ عددها 18 ولاية. ولا توجد مظاهر تنافس بين المرشحين في الشارع الذي تقتصر الحركة الانتخابية فيه على لجان التعبئة الخاصة بحزب المؤتمر الوطني الحاكم، حيث تنشط فيها أعداد مقدرة من الشباب من الجنسين. وخلال الأيام الأخيرة للحملة الانتخابية زادت حركة لجان التعبئة الخاصة بالحزب الحاكم في أحياء الخرطوم وأماكن التجمعات، مقابل حركة مناهضة لشباب المعارضة الداعية إلى مقاطعة الانتخابات. ففي حي أمبدة أحد أكبر الأحياء الشعبية في الخرطوم كان حوالى 10 شباب من الجنسين يطرقون الأبواب لتوزيع قصاصات تحض على التصويت للرئيس البشير، وبعضهم يرتدي قمصانا طبع عليها الرمز الانتخابي لمرشحهم وهو الشجرة.