قال خبير سوداني إن تدني نسبة التصويت أحرج الحزب الحاكم ما كان سببًا في مد أيام الاقتراع يومًا إضافيًا لتنتهي الخميس بدلاً عن اليوم الأربعاء إلا أنه نفى أن يكون تدني الإقبال استجابة لدعوة المعارضة بالمقاطعة. وظهر اليوم الأربعاء، قالت مفوضية الانتخابات، في بيان مقتضب، إنها قررت تمديد عملية الاقتراع في الانتخابات العامة (برلمانية ورئاسية) يومًا إضافيًا في كل ولايات البلاد دون أن تورد أسباب لذلك، بينما مددت التصويت في ولاية الجزيرة (وسط) يومين تنتهي الجمعة بسبب تأخر بدء عملية الاقتراع في 152 مركزًا انتخابيا من مراكز الولاية التي تزيد على ألف. وأضاف آدم محمد أحمد، عميد كلية العلوم السياسية بجامعة الزعيم الأزهري (حكومية)، لوكالة الأناضول، إن "تدني الإقبال محرج للحزب الحاكم (المؤتمر الوطني)؛ ولذا أعتقد أن ذلك هو السبب الرئيسي في التمديد". وفيما وصف مسؤولون في الحزب الحاكم في تصريحات سابقة عملية الاقتراع بأنها تشهد "إقبالا كبيرا" رأى أحمد أن "الواقع يؤكد أن نسبة الاقتراع لم تتعد ال 15% .. على الأقل هذا ما شاهدته في الخرطوم". ويزيد عدد الناخبين السودانيين على 13 مليونًا في العملية التي تقاطعها فصائل المعارضة الرئيسية التي دشنت مطلع فبراير/شباط الماضي حملة لمناهضتها تحت شعار "ارحل". لكن أستاذ العلوم السياسية ينفي أن يكون تدني الإقبال استجابة لدعوة المعارضة قائلا: "حملة ارحل أيضا كانت ضعيفة ولم تصل إلى غالبية الناخبين". ويرجع أحمد عزوف المواطنين عن التصويت إلى "الاستياء من سياسات الحزب الحاكم على مدار 25 سنة من حكمه التي لا تشجع على منحه شرعية لمدة 5 سنوات إضافية". واستطرد: "الأوضاع الاقتصادية سيئة وهي التي تحرك الناس، والحكومة ليس لديها ما تقدمه لهم لذا أغلبهم يتمنى لو عاد بهم الزمن إلى العام 1989 (موعد وصول الرئيس البشير إلى السلطة عبر انقلاب عسكري مدعوما من الإسلاميين). ورجّح أستاذ العلوم السياسية ألا تشهد فترة التمديد زيادة في معدلات الإقبال.