يطيب لي أن أتقدم بواجب الشكر و التقدير للدكتور صفوت صبحي فانوس عضو المفوضية القومية للإنتخابات و الذي تحدث عند الساعة 10:31 و الذي تحدث لفضائية السودان صباح اليوم الخميس 16 ابريل 2015 و هو اليوم الرابع (سفاحاً) للإقتراع في انتخابات المؤتمر الوطني. تحدث دكتور فانوس مجيباً عل اسئلة مفصلية عن : 1) لماذا التمديد ليوم آخر في كافة مراكز الاقتراع الانتخابي في السودان؟ 2) لماذا التمديد ليومين اضافيين للإقتراع في كافة المراكز الانتخابية في ولاية الجزيرة بالرغم من أن عدد المراكز التي تأخر وصول مواد الاقتراع إليها يبلغ 152 مركز فقط؟ 3) هل هنالك نسبة معينة يجب أن يبلغها الاقتراع حتى يقال إن الانتخابات شرعية؟ 4) كم نسبة الفوز التي يجب أن ينالها من سيصبح رئيساً للجمهورية و هل الدستور او قانون الانتخابات نص على نسبة معينة؟ سأورد لكم اجابات الدكتور فانوس على السؤالين رقم (3) و رقم (4) فهما السؤالين المحوريين: يقول دكتور فانوس : ( لنتحدث بصراحة إن نسبة الاقتراع حتى نهاية اليوم الثالث 15 ابريل 2015 كانت دون المتوسط بكثير ، و المفوضية مددت الاقتراع ليتمكن المواطنون الذين لم يقترعوا بعد من المشاركة في الاقتراع خاصة و ان التمديد لا يترتب عليه تغيير التاريخ المعلن لإذاعة النتائج الانتخابية !!!! و من ناحية أخرى فانه سوف لن يترتب على ضعف الاقتراع اعادة الانتخابات لأن قانون الانتخابات لم ينص على بلوغ الاقتراع نسبة معينة )!!!! و فيما يختص بالسؤال المتعلق برئيس الجمهورية قال الدكتور فانوس : ( لنكن صريحين إن قانون الانتخابات نص صراحة أن الفائز بمنصب رئيس الجمهورية هو من سيحصل على ما نسبته 50% + 1% من جملة المقترعين ، و لكن القانون سكت و لم يحدد نسبة للإقتراع من جملة من يحق لهم التصويت حسب السجل الانتخابي ، بمعنى أن من اقترعوا هم من يجب ان يحصل الفائز على 50% + 1% من أصواتهم )!!!!! انتهى حديث الدكتور صفوت صبحي فانوس - عضو المفوضية للإنتخابات . و نشكره على صراحته و شفافيته و كشفه لما هو مسكوت عليه في قانون الانتخابات و الذي عبثت به أيدي المنتمين لما يسمى بالحركة الاسلامية السودانية ممثلين في الأساتذة أحمد ابراهيم الطاهر و الفاتح عزالدين و من قبلهما الأساتذة حسن عبدالله الترابي و علي عثمان محمد طه و محمد الحسن أمين و الذين صاغوا مواد القانون و نصبوا الفخاخ للمواطنين و حددوا لأنفسهم المخارج التي يتلاعبون بها بمصير السودان و شعبه. فعلى سبيل المثال لو بلغ عدد الناخبين المسجلين في السجل الانتخابي 1000 شخص و بلغ عدد الناخبين المقترعين 100 فرد و نال المواطن عمر البشير 50 صوتاً + (1) صوت واحد، فأن ال (51) صوتاً التي نالها المواطن عمر البشير من ال (100) ناخب الذين أدلوا بأصواتهم في الاقتراع فأنه و بحسب منطوق قانون الانتخابات فإن المواطن عمر البشير يصبح رئيساً للسودان !!!!! بالرغم من أن نسبة من اقترعوا لم تتجاوز ال 10% من جملة الأشخاص الذين يحق لهم الانتخاب حسب السجل الإنتخابي.بمعنى أن المقاطعة للإقتراع لا يعتد بها في تحديد نسبة المقترعين !!! إنه التلاعب البين الأركان. إنها إنتخابات روبابيكا يا أيها الشعب الأبي .... أنت شعب طيب مضحوك عليك بفذلكة ثعلبية تم شيطنة مفراداتها اللغوية لتصبح خنجراً مسموماً في خاصرة تطلعاتك الوطنية و السياسية و ستظل أسيراً لنصوص تلمودية نجسة ، ما لم تثور و تنتزع حقوقك. هاردلكم يا رؤساء الأحزاب السياسية السودانية لقد ضحك عليكم ثعالبة الأخوان المسلمين و نصبوا عليكم و انتم تتجادلون ما بين نشارك أم نقاطع و تجدون في الترحال بين محطات خارجية ليس لكم فيها نصير لضبابيتكم و سذاجة خطابكم الذي لم يفلح في مخاطة العالم الخارجي بلغة يفهمها لتمسككم بنصوص طوباوية. أعلن تبرؤ شخصي الضعيف من موالاة الثعالب البشرية و أني لم أكن يوماً ممن وضعوا أياديهم في يد هذه الثعالب الماكرة. و سؤال أخير للمواطن عمر البشير لماذا تبديد موارد الدولة في انتخابات عبثية و أنت في النهاية من سيزورها و يجلس على تلها؟