القدس ا ف ب: اكد ياريف اوبنهايمر الامين العام لحركة 'السلام الآن' الاسرائيلية المناهضة للاستيطان في الاراضي الفلسطينية الاربعاء ان جامعية يمينية قامت بصفعه قبيل دقائق من برنامج تلفزيوني مساء الثلاثاء يجمعهما الاثنين. وقال اوبنهايمر لوكالة فرانس برس 'في مقصورة التبرج قامت مور التشولر وهي جامعية تمثل اليمين بصفعي بعنف'. واضاف 'قالت قبل ان تفعل ذلك، انها تريد تصفية حساباتها واوضحت ان اعضاء في السلام الآن اجروا مقابلة معها قبل سنوات مدعين انهم صحافيون'. وتابع اوبنهايمر 'لا اتذكر اطلاقا هذه القصة. لكن اذا افترضنا ان هذه الوقائع صحيحة كان يمكن ان تطلب مني توضيحات او حتى ان تقدم شكوى'. وقال الامين العام ل'السلام الآن' 'نحن معتادون على ان نتعرض لهجمات كلامية قاسية جدا لكنها المرة الاولى التي اتعرض فيها لاعتداء جسدي وتقدمت بشكوى الى الشرطة'. واكد ان 'هذا الاعتداء وقع بينما تصبح الاجواء في اسرائيل خطرة اكثر لاي شخص يتخذ موقفا يراه البعض غير وطني او مضرا للدولة العبرية'. واضاف 'في بعض الاحيان لدي انطباع بان مهاجمة اشخاص من اليسار يصبح شرعيا'. وقالت التشولر في حديث لاذاعة الجيش انها ضربته واعربت عن اسفها لتوجيهها 'صفعة رمزية' الى اوبنهايمر. واتهمت حركة 'السلام الآن' بانها ارسلت ثلاثة اشخاص 'ادعوا انهم طلاب حاولوا الايقاع بي لاقول انني موافقة على اغتيال رئيس الوزراء السابق اسحاق رابين بالرصاص عام 1995' على يد متطرف يميني. وادعت ان اوبنهايمر 'افتخر بذلك على الملأ'. وتنشط حركة 'السلام الآن' ضد بناء مساكن في مستوطنات في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وتحرير تقارير مفصلة تجري بعد عمليات كشف ميداني او استنادا الى صور تلتقط جوا. وهذه النشاطات دفعت اليمين المتطرف الى اتهام هذه الحركة بالعمل 'لحساب العرب' او 'الخيانة' عبر تقديم معلومات الى الخارج. وفي 26 كانون الثاني (يناير)، افرج عن ناشط يميني متطرف قتل ايميل غرونتسفيغ العضو في حركة السلام الآن خلال تظاهرة في 1983، بعد تخفيف الحكم الذي صدر بحقه. وبعدها باثني عشر عاما، قام ناشط يميني متطرف آخر معارض للسلام مع الفلسطينيين باطلاق الرصاص ليقتل رابين.