يكتسب الصمغ العربي شهرة عالمية كبيرة اليوم بعد أن بقي لسنوات طويلة حبيس بيئته العربية الضيقة، والصمغ هو ما خرج من بعض النباتات إما طبيعيا أو بتأثير حالة مرضية، وهو مادة لزجة دابقة، والصموغ عديدة الأشكال ومختلفة التراكيب باختلاف أصولها ومواردها وهي عادة تنقسم إلى قسمين نوع قابل للذوبان وآخر تمتص الماء. ثلاثة أنواع الصمغ العربي هو عصير نبات (الأكاسيا سينجال) أو (أكاسيا سيال) وهو (بوليسكاريد) طبيعي لا لون له، وحتى اللون البني لا رائحة له ويذوب في الماء الحار يكون خيوط لزجة طعمها حامض خفيف لا تذوب بالكحول، ويحتاج العالم من 50 ألفا إلى 70 ألف طن سنويا، و75% تؤخذ من السودان وحدها، ويستعمل الصمغ العربي الذي يصفه العطارون العرب لخفض الكوليسترول، في مجالات صناعات المواد الغذائية والمشروبات كمحلي وكذلك في مجال صناعات الدواء، كما يستعمل أيضا في صناعة الألوان كرابط وكذلك الورق كمغلف ويستعمله الرسامون لخلط الألوان. وهناك ثلاثة أنواع من الصمغ هي الصمغ العربي (هشاب)، وصمغ (الطلحة)، وصمغ (اللبان)، ويختلف كل نوع عن الآخر في استخداماته، فمثلاً صمغ الهشاب يستخدم فى تخفيض نسبة البولينا في الدم والتي تؤدي إلى تقليل درجة الإصابة بالفشل الكلوي، ولا يستخدم صمغ اللبان في هذا الغرض إذ إن له استخدامات طبية أخرى مثل العقاقير الخاصة بأمراض الصدر، أما صمغ الطلحة فيستخدم في الصناعات المختلفة كصناعة الألوان ومواد التجميل وخلافها. وتوصل فريق علمي طبي في كلية جامعة الخرطوم إلى اكتشاف علاج جديد لمرض الفشل الكلوي المزمن، وذلك من خلال دراسة على الصمغ من نوع (الهشاب) الذي يعتبر سكراً قابل للذوبان في الماء ومقاوم للهضم بواسطة أنزيمات العصارة المعوية، ووضع الفريق العلمي إرشادات عامة يجب إتباعها عند استعمال صمغ الهشاب لمرضى الفشل الكلوي، وهي أولا التقيد بتقليل البروتينات إلى 40 جراماً يومياً وهذه الكمية تعادل بيضة واحدة زائد ثلاث قطع صغيرة من اللحم (القطعة بحجم علبة الكبريت) أو 1.5 صدر دجاج أو سمكة صغيرة بحجم كف اليد، بالإضافة إلى 1.5 كوب حليب، ثم تناول جرعة الصمغ اليومية 50 جراماً بعد تذويبها في 150 أو 200 مليلتير ماء في جرعة واحدة أو جرعتين في اليوم، ويلاحظ عند استعمال صمغ الهشاب زيادة غازات البطن مع شعور بالانتفاخ وليونة في البراز وتختفي هذه الأعراض تدريجاً خلال أسبوعين من الاستعمال.