من المعروف والملاحظ لدى سكان مدينة عطبرة تردي أوضاع المستشفى بصورة مزعجة ومخيفة وينتاب المواطن المسكين الرعب لمجرد توعكه واحتياجه أن يدخل لتلك المؤسسة العملاقة التي يتجاوز عمرها المائة عام ، ينتظر الداخل للمستشفى الدقائق على أمل أن يخرج منها سالما يمشي على أرجله لا يحمله ذلك المحمل، ولا غرو اذ أن الفحوصات التي تتم بداخله ينتاب الاطباء الشك في صحتها ما يحير المريض إذا كان الطبيب يشكك في نتائج الفحوص المخبرية لماذا يقوم بها أصلا ؟ يصاحب تردي الأوضاع الصحية بالمدينة عدم توفر الاجهزه المهمة والمنقذة للحياة بالمستشفى كجهاز الرنين المغنطيسي وجهازانعاش القلب بقسم الحوادث والذي باتت المستشفى في امس الحاجة اليه في اعقاب ارتفاع معدلات الحوادث المرورية في الطرق البرية العابرة للمدينة من كل الجهات اضافة لافتقار المستشفى المعينات الطبية والتي ادى عدم توفرها الى هروب عدد كبير من الأطباء إلى مستشفيات أخرى بالداخل والخارج كمستشفى أم الطيور الذي وفرت له الامكانيات لدرجة ان احد الاطباء قال لو أن الامكانيات التي سخرت له سخرت لمستشفى عطبره لقامت بهدمه واعادة بنائه من جديد مع إنشاء مستشفى تخصصي آخر وهو اي مستشفى ام الطيور بذلك الحجم يبعد عن المواطنين من المدينة وما جاورها مسافات تستعصي على التوجه إليه ،مايطرح سؤالاً كثر ترديده على ألسنة الكثيرين من أبناء مدينة عطبره وهو لماذا لا تقوم الحكومة ببناء مستشفى مماثل بمدينة عطبره التي تصنف كملتقى طرق هامه مايكثر فيها حوادث المرور وهل تتعمد الدولة جعل المدينة غفرا من كل الخدمات لتقوم ببناء مستشفى الدامر ثم مستشفى أم الطيور وتقف عند تأهيل مستشفى عطبره التي تردت أوضاعها ؟ هل يكفي تأهيل المستشفى فقط لإخراجه من حالة العزلة التي يعاني منها وسط مستشفيات أخرى لم تكن هنالك حاجة ملحة لتشييدها بذلك الحجم في مناطق سكنيه قليلة التعداد . ان قسم الولادة لا يقف عند التردي بل أسوأ فالأم عقب الولادة لا تخرج الى عنبر بل الى مستعمرة للحشرات والصراصير أما قسم الأشعة فحدث ولا حرج. ان مواطني مدينة عطبره يحلمون أن يكون لهم مستشفى أسوة بغيرهم من مواطني الولاية يريدون أن يشعرهم المسؤولون بأنهم مواطنون كغيرهم لهم حق في التنمية والصحة ولا يلجأون للسفر للعلاج بالعاصمة. الصحافة