أعاد جهاز أمن البشير اعتقال المنسق العام لتيار الأمة الواحدة الدكتور محمد علي الجزولي، وذلك بعد ايام فقط من اطلاق سراحه، بمبادرة من الدكتور عصام أحمد البشير رئيس مجمع الفقه الاسلامي. وربطت مصادر تحدثت ل (الراكوبة) بين اعتقال المنسق العام لتيار الأمة الواحدة الدكتور محمد علي الجزولي، وبين سفر 13 من طلاب جامعة العلوم الصحية "مامون حميدة"، إلى تركيا وانضمامهم الى تنظيم "داعش". وكان جهاز أمن البشير قد أطلق سراح "الجزولي"، المُصنّف بانه امير الدواعش في السودان، بعدما كان معتقلا لديه لمدة ثمانية اشهر متصلة، على خلفية تأييده لتنظيم "داعش". وقال الجزولي في بيان صحفي بعد اطلاق سراحه، إن الغرب يتعامل مع الجنجويد على اساس انهم اخطر من تنظيم "داعش"، مشيرا الى ان اطلاق سراحه جاء بمبادرة من الدكتور عصام أحمد البشير رئيس مجمع الفقه الاسلامي، على ان يعقب خروجه من المعتقل حوار فكري عميق، مشددا على انه لا يزال يؤمن بذات الافكار التي ظل يحملها، وانه لم ولن يتخلى عنها، لافتا الى انهم يهدفون الى انهاء وجود الحكام العرب الذين يتواطؤن مع اسرائيل، ولا يقومون بمحاربتها. واكد الجزولي ان جهاز أمن البشير حاول تسليمه الى المخابرات الامريكية والعالمية، وقال: "لم أخضع لتحقيق من قبل ال CIA ولا أخشى الاغتيال ولا الاختطاف من قبلها فأنا شهيد بإذن الله بانتظار التنفيذ". وقال الجزولي في البيان: "لقد شرفني الله عز وجل بالاعتقال 240 يوماً، بسبب دعوتي لمقاومة التدخل الأمريكي في منطقتنا الإسلامية ومناصرة المجاهدين في العراق والشام لمواجهة التحالف الصليبي العربي، وإن 240 يوماً في المعتقل لاتساوي أزيز طائرات التحالف الصليبي العربي فوق رؤوس المجاهدين ساعة". ومضى يقول: "لست نبياً ولم أكن في غار حراء، فلم تتبدل عندي المواقف، ولم تتغير الأفكار. وقد وصلت في الحوار الفكري مع بعض من التقيتهم الى طريق مسدود. ولايحترم عالمٌ علمه وهو يحاور أسيراً". واضاف: "لم أخضع لتحقيق من قبل ال CIA ولا أخشى الاغتيال ولا الاختطاف من قبلها فأنا شهيد بإذن الله بانتظار التنفيذ. واردف قائلا: "أدعو الرأي العام للتثبت في مايُثار عن المجاهدين من شائعات مثل العمالة وتجارة الأعضاء والمخدرات، فإن ما نسبته الآلة الاعلامية الغربية للقوات الحكومية في دارفور أبشع مما نسبته لداعش، ومصطلح الجنجويد في الاعلام الغربي مرادف لمصطلح داعش". وقال إن "الحركة الجهادية العالمية هي البديل الشرعي والموضوعي لاغتيال ربيعنا السلمي ودهسه تحت أقدام الدولة العميقة، فعلى الذين اغتالوا تطلّعات الأمة في حياةٍ كريمة أن تتسع صدورهم لخيارات الأمة الأخرى.. ونحن في تيار الأمة الواحدة نعتقد أن المسلك التبصيري التربوي والمسلك الجهادي في تحقيق نهضة الأمة اجتهادان اسلاميّان متكاملان لا متضادان". واضاف: "ان التعاطي مع قضايا الأمة الكبرى يتطلب حواراً فكرياً عميقاً بين العاملين في الحقل الاسلامي بعيداً عن التعصب وأساليب الشيطنة والتخوين".