رفض رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، اليوم الاثنين، توقيع اتفاق السلام الذي وافق عليه زعيم المتمردين رياك مشار، في الوقت الذي يتعرض فيه كلاهما لضغط دولي قوي لإنهاء الصراع العسكري المستمر بينهما منذ عشرين شهرا. ووقع مشار على الاتفاق رفقة الأمين العام للحزب الحاكم في جنوب السودان باقان أموم، لكن الوسطاء الأفارقة قالوا إن أموم لا يمثل الحكومة. وقال سيوم ميسفن ممثل الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) -التي أشرفت على عدة جولات من المحادثات في أديس أبابا- إن حكومة جنوب السودان طلبت مهلة من 15 يوما لإجراء مشاورات بشأن عدد من التحفظات على بنود الاتفاق، دون أن يوضح ما هي تلك التحفظات. وكانت إيغاد قد حددت اليوم الاثنين موعدا نهائيا، سيتعرض بعده الطرفان المتحاربان لعقوبات دولية إذا فشلا في إبرام اتفاق. وتوصل طرفا الصراع إلى سبعة اتفاقات لوقف النار سرعان ما انهارت، ولم تنجح الضغوط الدبلوماسية في دفعهما لتوقيع اتفاق سلام ينهي الحرب التي قتل خلالها عشرات الآلاف وتسببت في تشريد نحو مليوني نسمة. وبدأت الحرب في جنوب السودان في ديسمبر/كانون الأول 2013 حين اتهم سلفاكير نائبه السابق مشار بمحاولة الانقلاب عليه، ما أثار موجة من أعمال العنف امتدت من جوبا إلى كل أنحاء الدولة واتخذت أحيانا طابعا إثنيا.