فى يوليو الماضي قال السيد والى الخرطوم السيد الفريق عبد الرحيم محمد حسين أنه سيكون علي نهج سيدنا عمر (ص) وأنه لو (عثرت بغلة في الطريق لسأله الله عنها) السيد الوالي لم يطلب منه احد هذا التعهد ، وصحيح انه التزم به طوعا واختيارآ و لكن بمجرد ان يعلن هذا اصبح لزامآ عليه و عهدآ يجب الايفاء به ،ولعله تحمل عبئا ثقيلا لا سيما بعد أن أكتشف أن كل أراضي الولاية ( باعوها) ،وأن المباني التى يجلس فيها على مكتبه مرهونة حتي 2030 م ، وأن كل المباني و المقار الحكومية في ولايته مرهونة ،حتي الشركات والهيئات رهنت مقراتها لمدد تتراوح ما بين (15-5) سنة ، ولعل السيد الوالي قال في نفسه يا (لهول ما فعلت )، حتي الأن الخريف (جامل ) السيد الوالي و ترفق به ، فالأمطار التى تشرف السيد الوالي ورهطه بالخوض فيها ما هى إلا زخات خفيفة مقارنة بمعدل هطول الامطار في نفس الأيام من العام الماضي ،حتي الأن لم تضرب صاعقة أو تجرف السيول أحد رعايا السيد الوالي ، تهدمت وتصدعت بعض المنازل فهرع السيد الوالى و مرافقيه و مساعديه و خاضوا فى المياه و الاوحال مشمرين عن ( بناطيلهم) وليس واضحا بالطبع إن كانوا يدخلون المياه بأحذيتهم أم يخلعونها ،صورة السيد عبد الرحيم محمد حسين والي الخرطوم وقد أمسك بيده احد مساعديه على عجل حيث لم يتسن له ان يرفع (بنطاله) ،بقية المسئولين والحضور كما هو واضح في الصورة لم يرفعوا (البناطلين) ولا يعرف مصير الأحذية ، شخصيآ لم افهم الرسالة المراد إيصالها للمواطنين أو المشاهدين ،الصور تناولتها وسائط التواصل الأجتماعي و نشرتها الصحف وربما وجدت طريقها للفضاء الفسيح ،اي صورة يرسلها الوالي ومن معه للعالم ، سوى كان العالم الذي يحاصرنا ، أو العالم الذي ندعوه للأستثمار في بلادنا ، منظر بائس يثير الرثاء و لا يجلب اى تعاطف ، صورة متكررة عام بعد عام ، صور لن تجلب لنا الا عدم الاحترام ، السماء ما ( مقدودة ) فوق الخرطوم ، كل عواصم الدنيا تهطل فيها الامطار و بعد نصف ساعة يمكن لاى شخص ان يتجول دون ان يشمر ( البنطلون) ، لا شك ان السيد الوالى اسر الى نفسه مناجيآ و مبتهلآ الى الله ان يكف عنه شر الامطار ، و هذا بالطبع يتصادم مع دعاء السيد وزير الزراعة وهو يدعو بحرارة لنزول الامطار و بغزارة، و آخر يستمطر السماء فى شرق البلاد او غربها ، لم اجد تعليقآ يليق بالحدث سوى خطبة السيد عصام احمد البشير فى الشهر الماضى عندما قال (ان بعض سكان ولاية الخرطوم رفضوا صلاة الاستسقاء ، بحجة انها تاتى بالامطار و تغرق العاصمة فى مستنقع من الاوساخ ) ، هذه مشكلة المشروع الحضارى ، فبعض انصاره يدعون لنزول الامطار و بعضهم يدعوا عليها ، انه تناقض يعترى مشاعر الناس حتى وان تبللت افكارهم بمياه الامطار، اتستجيب السماء لصلاة الاستسقاء ام تستجيب للرافضين ، او كما قال السيد رئيس مجمع الفقه الاسلامى ؟ ما راى السيد وزير الاستثمار فى الصورة ؟ ، [email protected]