*رحم الله شهداء سبتمبر الذين مضوا الى ربهم ، نفوساً راضية مرضية ، فداء لهذا الشعب وشجرة أصلها ثابت وفرعها فى السماء، وظلت هذه الأسر العظيمة تنطوي على الالم والحسرة على فلذات اكبادها التى رمت بأرواحها بحثاً عن قيم الحرية والكرامة الانسانية لإنسان السودان ، والرصاص الذى حصد هذه الأرواح الذكية ظل مجهول الهوية بإعتراف الحكومة وغير معلوم المصدر ، وظللنا جميعاً شهوداً صامتين صمتاً غبياً لانستثنى احداً ولا أنفسنا ..حكومة ومعارضة ومثقين كذبة .. *وهاهو العام الثانى والشيخ الجليل عمنا عبدالباقي والد د.سارة الرمز الصامد لكافة أسر الشهداء ، يحمل قضيته وكافة أسر الشهداء بعزيمة لاتفتر ، وصبر لايعرف الإنكسار ، ويزوره الدبلوماسيون متضامنين بينما متحدث الحزب الحاكم يرغي ويزبد ويحتج وتنقل الأخبار( وجَّه حزب المؤتمر الوطني ، على لسان أسامة فيصل أمين أمانة أوروبا والأمريكتين ، انتقاداً حاداً للزيارات التي قام بها بعض الدبلوماسيين الغربيين المعتمدين بالخرطوم ، خلال هذا الأسبوع بصحبة عدد من ناشطي المعارضة ، الي أسر شهداء سبتمبر ، ووصفها بأنها منافية للسلوك الدبلوماسي وتعتبر انتهاكاً لسيادة الدولة ، مطالباً السلطات التنفيذية بمساءلة الدبلوماسيين عن هذا السلوك الدبلوماسي الشاذ!! كما أبدى استغرابه لانجرار منسوبي سفارات بريطانيا وفرنسا وراء دعاوى المعارضة وتبني موقفها في قضية اتخذت فيها الحكومة قرارات واضحة ، وصدرت بشأنها التوجيهات اللازمة من أعلى سلطة في الدولة !!!) *ومتحدث الوطنى يرى بكل بساطة منافاة السلوك الدبلوماسي ولايرى الوضع الاكثر شذوذاً من الصمت المطبق حيال الشهداء بينما القتلة يمشون بين الناس والجرحى من ضحايا احداث سبتمبر تنسد امامهم كل سبل العلاج ووسائله؟! والمعارضة نفسها ظل موقفها باهتاً وصامتاً جبناً او تآمر ، الأمر الذى اقتضى تضامن هؤلاء الدبلوماسيون الذين يعلمون مايجري من تنصل من دم الشهداء وأسرهم ، واللافت أن القضية الأشد مأساوية ان تتلخص القضية فى التعويضات بكل أسف .. *مانود قوله : ان المعارضة مسؤولة عن عجزها فى النهوض بالقضية من أساسها عندما أوقفت المناهضة لتكون مناسبة سنوية تحييها كل عام للحد الذى وصلت حد المفعول به بدلاعن ان تكون الفاعل الأساسي فى المناهضة ، فلماذا نلوم الدبلوماسيين وهم بين ظهرانينا ينتظرون عامين بالتمام والكمال ثم يكتشفون ان العربات بدون لوحات والقاتل مجهول !!رحم الله الشهداء واعز الله اسرهم التى لم تنفك تبحث عن الانصاف ورحم الله المعارضة التى تصحو نهاية سبتمبر من كل عام وهى تتجاهل كما الحكومة دماء الشهداء وقتلتهم ..فهم غير محتاجين لغضب الحكومة ولاتهليل المعارضة الكسير.. لأنهم يعرفون مايريدون ..وسلام ياااااااوطن.. سلام يا (رجح د. على السيد الا يستمر وزير العدل في منصبه اكثر من ( 6) أشهر اخرى اذا حاول النبش في قضايا الفساد، وشدد على ان الفساد مستشرٍ وزاد (ليس من السهل محاربته)، ووصف في الوقت ذاته قرار وزير العدل بالجيد والقوي. ) قرار وزير العدل جيد وقوي ولن يستمر الوزيراكثر من ستة اشهر؟ماهذاالتخذيل ؟لو اشرف الوزير على هذا القرار ستة اشهر لكفاه ولدخل به التاريخ من اوسع ابوابه..كلام على السيد لم يقل به ولاعتاة الفساد فى الحزب الحاكم ..وسلام يا.. الجريدة الخميس1/10/2015