بينما اوضح الكاتب ابراهيم صالح (جيفارا) ان اول اعتقال تعرض له عام 2003 عندما قررت مجموعة من روابط طلاب دارفور برفع مذكرة للامم المتحدة في الخرطوم في الثلاثين من يونيو ، قرر الطلاب رفعها للامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ، وفعلا رفعت المذكرة ، واعتقل الامن خلالها الكثير من طلاب دارفور ، وفي المعتقل كانت المعاملة سيئة علي حد وصفه ، واضاف جيفارا اسنة ن تعرض للتعذيب بالصعقات الكهربائية واساءات عنصرية كانت واضحة من افراد الامن الذين عذبوه . التعذيب بمباني جهاز الامن بموقف شندي بحري والاعتقال الثاني سنة 2007 يوم الثامن من شهر مارس ، استمر جيفارا في المعتقل حتي يوم 4 من شهر ابريل بعدها اطلق سراحه ، وفي تلك الفترة كان هو الامين العام لرابطة طلاب دارفور بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ، واتفقت الروابط الطلاب في العاصمة بان تكون مسيرة تعبر عن رفضهم لسلوك الحكومة تجاه انسان دارفور جراء السياسة الوحشية من القتل والاغتصاب التي ترتكبها الحكومة ، وحدث ما قرر له الطلاب ، ثم كانت المسيرة ناجحة ، وعندما شعرت الحكومة بان دائرة التجاوب تجد الاستجابة بدأت في الاعتقال ، كان جيفارا من ضمنهم ايضا ،واوضح ان الامن نقلهم الي موقف شندي ، حوالي 17 طالب كلهم من دارفور ، وبدأ التعذيب في مباني الامن بموقف شندي في مدينة بحري بالنار والكهرباء ، واكد جيفارا ان اثار التعذيب ما زالت ترافقه الي الان وهي ظاهرة علي جسده ، واكتشف في تلك اللحظة مدي العنصرية التي يعامل بها شعب دارفور ، وبعد اطلاق سراحه كان في حالة نفسية سيئة جدا ، ولكن بفضل الاخوة وكوادر الاقليم استعاد جزء من عافيته وصحته ، الي الان لدي المقدرة لمواصلة العمل والدفاع عن حقوق الانسان ، وبعد شهر اطلق سراحه ، اصدرت جماعة جهادية منسوبة للمؤتمر الوطني تسمي ابو قطاطة بيان اهدرت فيه دمه بسبب مواقفه الصامدة للقضية الدارفورية والسودانية ، وقال البيان ان ما يتحصل علي راس جيفارا سيدفع له 50 الف مقابل القتل . الرفض من تلقي العلاج والاعتقال الثالث في يوم 5 يونيو 2008 الي 18 يوليو 2008 بسبب مظاهرات جابت شوارع الخرطوم ، وايضا اختلاف نتائج الشهادة السودانية في دارفور ،وطالب طلاب الجامعات باعفاء الطلاب من الرسوم الدراسية ، وضرب علي الرأس (بالسيخ) ، رغم اثار الضرب عليه امر الامن باعتقاله ، رفضوا ان يتلقي العلاج بالمستشفي ،وقضي تلك الفترة تحت التعذيب ، زائدا الجروح علي الرأس . 10 ايام في الزنزانة الانفرادية اما الاعتقال الرابع يوم 18 مارس 2014 ، سببه كانت مظاهرة ضد جرائم الدعم السريع التي ارتكبها في دارفور ، نسق جميع الطلاب ، باعتبارهم ناشطين ومدافعين عن حقوق الانسان تلك المسيرة ، نجحت كما قال ، واثناءها اغتال الامن طالب جامعة الخرطوم علي ابكر ، وقرروا مع عدد كبير الذهاب الي المستشفي ومنظمات المجتمع المدني والقوي السياسية تشييع جثمان الشهيد علي ابكر يليق به . وبعدها كونت لجنة اعلامية من اجل التأبين للشهيد وحضرتها اغلب القوي المعارضة ، وبعد التأبين بدأ الامن يترصد جيفارا ورفاقه حتي اعتقل ، واتهم الامن انه عميل للغرب ، وايضا عذب ووجهت له اساءات عنصرية تليق بالحدث ، وصف حينها انه عميل للسفارات ، وبعد حول الي الكشف الطبي ، وبعد ظهور الكشف سليم نقل الي الزنزانة الانفرادية ، وبعد 10 ايام فتحوا الزنزانة ، وطلبوا منه ان يقوم بفحص للدم ، عندما رفض اجبر تهديد التهديد والضرب ، واخدوا منه دم بواسطة الحقنة ، وبعد اطلاق سراحه ، ذهب للكشف اتضح انه مصاب بفيروس التهاب الكبد الوبائي (الهبتايتس) عن طريق الحقنة التي اجبر من خلالها علي اخذ عينة من دمه تحت الضرب ، وحتي اللحظة يعاني جيفارا من هذا المرض ، وحالته الصحية والنفسية في تدهور مستمر . التعذيب بالصعق الكهربائي واخر اعتقال لجيفارا يوم 20 سبتمبر ، حتي يوم 6 اكتوبر ، بسبب ذكري احداث سبتمبر ، واعتقل من امام مبني كمبوني مع ناشطين اخرين ، واقتيدوا الي مباني جهاز الامن ولاية الخرطوم ، وفي التحري ضرب جيفارا وكمون وعيسي الزين بشكل استثنائي عنصري وبحكم الانتماءات القبلية ، وقال افراد الامن له في تلك اللحظة ، اليوم ستري يا عميل السفارات ، واثناء الليل اقتيد بمفرده بمعزل عن البقية ، وطلبوا من ان يخلع الملابس ، وعندما الرفض ، اجبر بالقوة علي خلعها من قبل افراد الامن ، وبدأ التعذيب بالضرب وتكرر الصعق الكهربائي مرة اخري ، والرش بالماء البارد ، قضي 3 ايام بمبني امني في حي العمارات بالخرطوم ، ونقل بعدها الي الحبس الانفرادي ، وتكررت سياسة التهديد بالقتل او التصفية الجسدية في اي لحظة ، وحتي بعد اطلاق سراحه ظلوا يهددوه عبر الاتصالات التلفونية ،ومتابعة تحركاته ، ولم يكتفوا بذلك ، اتصلوا باسرته في دارفور ، وهددت الاسرة ان ابنها سيقتل ، وطلب الامن اسرة جيفارا ان تخبر ابنها ان يتوقف عن العمل السياسي العام ، لكنه قال انه لن يتنازل عن المبادئ التي يؤمن بها . واخر تهديد له قبل ان يغادر السودان بالقتل ايضا يوم 13 فبراير 2015 ، اعتقل ومكان الاعتقال موقف شندي ، وبعد اطلاق سراحه ، قام جيفارا بتصوير اثار التعذيب بواسطة فيديو ، هو الامن مع هيئة محامي دارفور . بسبب تهديد السلطات غادر البلاد حتي عندما غادر الي القاهرة اتصل جهاز الامن مرة اخري باسرته ، ان ابنكم في القاهرة ، نحن نلاحقه حتي في القاهرة ، وكشف ان لاحظ 3 من افراد الامن الذين عذبوه في مصر ، وقال رغم ان خارج السودان هم يطاردوني ويهددون اسرتي ، وجيفارا الان مريض في مصر ، هو يجتهد كي يعالج نفسه ، وختم كلامه ان تعامل جهاز الامن معه كان سئ جدا ، يلاحقونه بكل الطرق والوسائل المختلفة ، وتعاملهم هذا سبب له اضرار نفسية والام جسدية ، وما زالت اثار التعذيب والخدوش موجودة ، تعرضت اغلب اماكن جسده للتشويه ، وجماعة ابو قطاطة تتبع لجهاز الامن ، وهددته في عام 2007 بعد احداث اغتيال المعز بجامعة النيلين .. [email protected]