سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مذكرة من علماء السودان للبشير من أجل مراجعة حكم البلاد في المرحلة القادمة.. العلماء طالبوا بإلغاء المناهج الأجنبية وإعادة النظر في التعليم المختلط بالجامعات ،وانتقدوا انتشار الموسيقى والغناء في القنوات والإذاعات
البشير : لا شيء بعد الآن "يقيد حركة الحكومة "لا أسرة دولية ولا مجتمع دولي". قدم عدد من العلماء ورجال الدين والدعاة ومشايخ الطرق الصوفية مساء يوم الثلاثاء ببيت الضيافة مذكرة لرئيس الجمهورية حول مرجعية حكم البلاد في المرحلة القادمة. ودعت المذكرة التي توافق عليها العلماء ورجال الين أن يكون القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة هما المرجعيتان للدستور بعد الاستفتاء وانفصال الجنوب وأن يحقق الدستور مقاصد الشريعة كلها ويحفظ حقوق غير المسلمين وأكد العلماء عبر مذكرتهم التي تلاها البروفيسور محمد عثمان صالح الأمين العام لهيئة علماء السودان أن البلاد مقبلة على مرحلة مهمة تحتاج إلى فقه أوسع للدولة لتحقيق أمنيات الشعب السوداني وأكدت المذكرة أهمية أن يثبت الدستور القيم الاجتماعية الفاضلة ويحافظ على موارد البلاد ويضمن وحدتها وأن يقوم على الشورى بين أهل الحل والعقد ودعا العلماء إلى إصلاح المظهر العام بالشارع السوداني ومعالجة التفكك الأسري ومحاربة الفقر والهجرة ، مشيرين إلى تزايد روح التدين وسط الشباب. وأوصت المذكرة بإرجاع النشاط الاقتصادي إلى أصوله الإسلامية عبر المصارف الإسلامية وتقليل الجبايات وضبطها بقوانين والحد من العمالة الوافدة. وأمن العلماء على أهمية إتاحة فرص التعليم لكافة شرائح المجتمع وتشجيع التعليم قبل المدرسي وتصحيح الاستثمار في التعليم والتركيز على التعليم التقني وإلغاء المناهج الأجنبية ، مشيرين إلى أن عدم مراجعة المناهج أدى إلى ضعف التحصيل بجانب ضعف المخصصات المالية للتعليم ، ودعوا إلى إعادة النظر في التعليم المختلط بالجامعات. وانتقدوا انتشار الموسيقى والغناء في القنوات والإذاعات ، داعين إلى إستراتيجية إعلامية تقوم على نشر الفضيلة كلمة البشير هذا وقد أكد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير أنه سيعمل بما يُرضي الله سبحانه وتعالى وأنه لا شيء بعد الآن "يقيد حركة الحكومة "لا أسرة دولية ولا مجتمع دولي". وأضاف البشير لدى لقائه مساء أمس الثلاثاء ببيت الضيافة برجال الدين والعلماء ومشايخ الطرق الصوفية والدعاة بحضور رئيس القضاء وعدد من الوزراء والمسئولين " أن التحدي الذي يواجه المسلمين الآن أكبر من أي خلاف بينهم وأن الوسائط الإعلامية التي استهدفت عبر أعداء الإسلام الشباب "تمثل أكبر التحديات في الحفاظ على المجتمع". و أضاف " نحن نريد أن يقود المجتمع عبر علمائه ورجال دينه الدولة وأن الحكومة وحدها لن تتمكن من إقامة الدولة الإسلامية المنشودة ويجب أن يصطحب الناس في فكرهم أن المجتمع البشري فيه الصالح والطالح ودعا رئيس الجمهورية إلى توحيد الصفوف ووضوح الرؤى وأن تكون الحسنى هي الخطاب بين الناس وأن يعذر الناس بعضهم بعضاً، مشيراً إلى أن الدساتير والقوانين لا تمثل إلا أدوات للحكم ولا تبني وحدها أمة رشيدة. وأشاد رئيس الجمهورية بروح التدين التي شاعت وسط الشباب السوداني ، مشيراً إلى أن الوسائط الإعلامية بثت روح التطرف للنيل من الدين الإسلامي عبر تضليل الشباب. وأكد رئيس الجمهورية أن التحدي الذي يواجه المسلمين الآن أكبر من أي خلاف بينهم لأن الاختلاف حول مشروع الدين ويريد الأعداء أن يزيلوا أصل الدين. وحول القضايا الاقتصادية أوضح البشير أن الزحف عبر الحدود إلى السودان من قبل العمالة الخارجية مؤشر قوى لتحسن الأوضاع الاقتصادية في السودان. وأشار رئيس الجمهورية إلى أهمية أن تكون الجبايات محكومة بقوانين واضحة وأن يسود مفهوم الحقوق والواجبات بين الدولة والمواطن على نحو يفهمه ويقدره المواطن. وأكد البشير وجود مراجعات شاملة للمناهج والسلم التعليمي ومتطلبات المجتمع من التعليم.