ماذا يريد البشير من الطرق الصوفية.!؟ خالد عثمان [email protected] في لقائه برجال الدين والعلماء ومشايخ الطرق الصوفية والدعاة الثلاثاء 17 مايو الجاري ، قال الرئيس البشير أنه سيعمل بما يُرضي الله سبحانه وتعالى وأنه لا شيء بعد الآن \"يقيد حركة الحكومة \"لا أسرة دولية ولا مجتمع دولي\". و أضاف \" نحن نريد أن يقود المجتمع عبر علمائه ورجال دينه الدولة وأن الحكومة وحدها لن تتمكن من إقامة الدولة الإسلامية المنشودة ويجب أن يصطحب الناس في فكرهم أن المجتمع البشري فيه الصالح والطالح . وأشار رئيس الجمهورية إلى أهمية أن تكون الجبايات محكومة بقوانين واضحة وأن يسود مفهوم الحقوق والواجبات بين الدولة والمواطن على نحو يفهمه ويقدره المواطن. حسناً، سعادة الرئيس.. ولكن لقد مثلت الطرق الصوفية صمام الأمان لوحدة السودان على مرّ الزمان، وتم نشر الاسلام بهدوء شديد على يد شيوخها الورعين، وكانت لهم مواقفهم المشرفة على مدى تاريخ السودان المعاصر ، وتصدى بعضهم للحكام وللاستعمار واستشهد منهم الكثير في سبيل كلمة حق في وجه سلطان جائر . والصوفي الحق لايقف أمام باب السلطان ولايسعى اليه، بل لايستجيب للسلطان حتى لو وقف على عتبات بابه، وبالرغم تغير المعطيات والعصور لابد ان يظل التصوف كما هو ولكن في إطار حديث، فمقامات الامس هي مجاهدات اليوم ، فالفناء مثلاً هو درجة من الايثار أو قُل الاشتراكية، والجهاد بالكلمة هو واجب الوقت في بلاد المسلمين التي تعاني من القهر والظلم. يا ناس الطرق الصوفية ... أطّلعوا منّها .!!! ان أي تقارب بين السلطة الغاشمة والمنتسبين للتصوف ليس من الصوفية في شيء ، بل مصالح مادية متبادلة ستؤدي في النهاية الي فتنة عظيمة. ان البلاد مقبلة على واقعة عظيمة، حيث وصل الصراع بين البشير وشيخه الى مرحلة قطع الرقاب وكسر العظام ، وهنالك موعد مضروب لمفاصلة دموية ، ان البشير لايعمل بما يرضي الله ، ولا يتورع عن قتل المسلمين ، بل هو في حاجة ملحة لغطاء ديني يتدثر به على كرسيه المغتصب، ,هو يريد ان يقارع بكم المؤتمر الشعبي بعد ان تركته عضوية تنظيم الاخوان المسلمين. ان مفهوم الحقوق والواجبات بين الدولة والمواطن الذي يتحدث عنه الرئيس يتطلب عدة استحقاقات يعرفها البشير جيداً، ولكنه يعجز عن الايفاء بها .. لشهوة .. ولغرض .. ولمرض.