وجه نواب البرلمان أمس أسئلة ساخنة لوزير الدفاع الفريق أول ركن عوض بن عوف، عن الأوضاع الأمنية بالبلاد، وأثارت النائبة سهام حسن من حزب التحرير والعدالة سخط نواب المؤتمر الوطني في الجلسة السرية التي حرم منها الصحفيون. واتهمت سهام الحكومة بدعم مليشيات متفلتة بالسلاح والعتاد، ولفتت إلى ضلوع تلك المليشيات في ارتكاب انتهاكات في دارفور ضد المواطنين العزل وتصدى لها النائب حسب الله صالح بنقطة نظام، وانتقد حديثها وطالبها بعدم التحدث عن تلك المليشيات، إلا أن رئيس البرلمان إبراهيم أحمد عمر قال مخاطباً صالح النظام محفوظ ودعاها للتعبير عن رأيها. وضرب البرلمان سياجاً من السرية على جلسة أمس المخصصة لبيان وزارة الدفاع، في وقت حذر رئيس البرلمان إبراهيم حمد عمر، النواب من نقل ما دار في الجلسة السرية للصحفيين، وأبلغت مصادر موثوقة (الجريدة) أن الوزير أقرّ بتمركز الحركات المسلحة في غرب وشرق كادقلي والشريط الحدودي لولاية جنوب كردفان مع دولة الجنوب، بجانب وجود متفلتين في حدود ضيقة في ولاية النيل الازرق. وأعلن الوزير وفق التسريبات عن اتجاه لإنشاء قوات مشتركة بين السودان وإثيوبيا في الشريط الحدودي بين الدولتين لوضع حد للتفلتات في منطقة الفشقة، وأقرّ بأن الوضع هناك يحتاج لمعالجة خاصة، وحذر بن عوف من الصراعات القبلية في دارفور ووصفها بالمهدد الأكبر للأمن القومي، وشدد على ضرورة سحب السلاح من أيدي المدنيين. الجريدة