الضمان الوحيد لتنفيذ برنامجنا وأهدافنا أن نكون في السلطة آلاف الشيوعيين الذين شردهم النظام في دول العالم يقومون بتمويل الحزب عن طريق اشتراكاتهم المؤتمر الوطني سلب الحريات وخرق الدستور وحقوق الإنسان ونشر الخراب وأذن بالانهيار الاقتصادي استفدنا من خلافاتنا السابقة بعد أكتوبر وأبريل وطرحنا برنامجاً جديداً لما بعد الانتفاضة حوار: محمد الشناوي رهن القيادي بالحزب الشيوعي السوداني صديق يوسف تنفيذ برنامجهم لأجل نهضة البلاد بوصولهم للسلطة، مشيرًا إلى أنهم استفادوا من الأخطاء التي وقعت فيها المعارضة بعد ثورتي أكتوبر وأبريل، وقال إنهم قاموا بإعداد برنامج لما بعد الانتفاضة، وأضاف أن النظام هو الذي سلب الحريات وخرق الدستور وحقوق الإنسان ونشر الخراب وإذن بالانهيار الاقتصادي.. صديق تحدث عن تمويل الحزب الشيوعي وعن تغيير صبغة الحزب الشيوعي من الماركسية إلى الاشتراكية، وأسهب في الحديث عن قوى الإجماع الوطني مؤكداً أن خروج المؤتمر الشعبي من قوى الإجماع زادتهم قوة ومنعة. * الفكر الذي قام عليه حزبكم لم يتغير منذ زمن مبكر بالمقارنة مع الحزب الشيوعي الصيني حيث نجده تطور ولم يكتف بالمفاهيم القديمة ما تعليقك؟ لا يوجد شيء جامد أو ثابت في هذه الدنيا, الفكر يتطور كل يوم, هناك أفكار جديدة وثقافات جديدة تدفع الناس لتطوير مفاهيمهم, الماركسية هي منهج للتفكير وليست عقيدة أو ديناً, لذلك نحن نتبع منهج التفكير الذي يبنى على أساس أنك لا تقول إنك رأيت الجريدة وبالتالي تتحدث عنها, تسأل من حواليها, كيف, لماذا أين وهكذا, لكن لابد من تطبيق الأشياء بارتباطاتها للأشياء, هذا المنهج الماركسي العلمي لو طبقته في الفيزياء والرياضيات والميكانيكا هذا هو المنهج العلمي، في الماركسية لا توجد أشياء جامدة ولا أفكار جامدة, هي تستوعب كل الناس في الدنيا ويتأثر بالفكر العالمي الموجود لا يوجد شيء معزول ولا أشياء جامدة، وبالتالي لا يمكن أن نقول إن هناك حزباً جامداً, الشيء الجامد والثابت باستمرار هي العقيدة الدينية في كل الأديان سواء كانت المسيحية أو الإسلامية أو اليهودية أو الأديان الإفريقية العادية فهي جامدة لأنها عقائد لكن الفكر متطور كل يوم. * الآيدلوجيا التي قام عليها الحزب الشيوعي تتناقض مع الآيدلوجيا اليمينية ذات التوجه الإسلامي ولا تتماشى مع القيم الإسلامية هنا في السودان كيف تنظر لهذا الحديث؟ في تقديري أنه ينبغي أن نفرق إولاً, إعطاء الطابع الديني للفكر السياسي ليس صحيحاً، الدين لله والوطن للجميع, هناك من يريد إعطاء العمل السياسي قدسية دينية، هذا تمويه للناس وتضليل, مثلاً القرآن لم يتحدث كيف تتعامل مع الانترنت, الفكر مطلبه في الأديان التي نزلت بكتب سماوية محددة بالدين والعقيدة ولكن السياسة والفكر ممارسة مرتبط بالواقع والمجتمع، والعالم كله يتطور وفق القضايا المطروحة, وبالتالي نحن على طرف نقيض مع الذين يعتقدون أنهم إسلاميون في مواقفهم من القضايا, نحن ضد هذا النظام الذي يدعي أنه إسلامي، وقد جوع الشعب وعمل على انهيار الاقتصاد، وحرم شعبه من التعليم ومنع الشعب من الصحة, أنت الآن لا تتعالج إلا إذا كنت تملك مالاً، وسياسة النظام هذه لا ترتبط بالإسلام, هل الاسلام يدعو لتجويع الناس؟ هل الإسلام يدعو للقتل؟ وبالتالي أولئك الذين يتدثرون باسم الإسلام يضللون الشعب، نحن نناقض هذه التنظيمات من حيث طرحها للمواضيع وأفعالها وسياساتها, فلذلك لا يوجد شخص ضد الإسلام فالعمل السياسي في جانب والدين في جانب آخر. *لفترة طويلة لم يستطع الحزب تجنيد أعضاء جدد، إلى ماذا تعزو الأمر؟ لو لم يكن هناك أعضاء جدد كان (اتوفينا من زمان) لقد دخلنا الحزب منذ العام 1946 فهل الحزب ليست به عضوية جديدة منذ ذلك العام، ما تقوله أنت الآن عن أنه لا يوجد أعضاء جد حديث للاستهلاك السياسي، اذهب للجامعات الآن ستجد الجبهة الديمقراطية كل يوم في نضالاتهم، لا يمكن أن تأتي الآن وتحدثني بأنه لا توجد وجوه جديدة أو شباب في الحزب, وطالما أن هناك حزباً وله دور ومواقف والحكومة تحسب له ألف حساب في نشاطه فهذا يعني أن الحزب ينمو ويتطور، كل يوم له مواقف وعمل سياسي معروف وملموس والذي لا يراهم يكون أعمى في العمل السياسي، أنت الآن أتيت لتحاورني لأن الحزب الشيوعي له دور سياسي وبالتالي لا يمكن أن تقول لي بأن الحزب لا وجود له، فإذا لم يكن للحزب قيمة فلماذا جئتم لتحاوروني، قيمة وفعالية ما بنمو انت جايي تعمل حوار معاي عشان شنو *أتينا لنحاورك لأن الحزب ليست لديه قاعدة عريضة في السودان، وعلى الرغم من هذا تدعون أن لديكم قواعد.؟ إنما يعرف مقاس الحزب في الظروف الديمقراطية، ويصعب القياس في ظل الظروف السرية والقمع, المؤتمر الوطني قال إن لديه عشرة ملايين عضو مسجل في الانتخابات كلها، وبالرغم إنه الحزب الوحيد الذي نزل الانتخابات لم يصوت له أكثر من خمسة ملايين. *من أين يُموَّل الحزب الشيوعي؟ من عضويته, هناك دستور للحزب كان يلزم العضو بدفع خمسة في المائة من مرتبه, تغير هذا الدستور في المؤتمر الخامس نتيجة للظروف وسياسات الحكومة التي قمعت الشعب, ولذلك نزلنا الاشتراك الى ثلاثة في المائة مراعاة لظروف عضويتنا, وهناك غير هذا التمويل تأتينا تبرعات من أصدقاء الحزب. من وين الأصدقاء؟ من عموم الشعب السوداني, وليسوا من أعضاء في الحزب الشيوعي. هل هناك دعم من الخارج يأتيكم؟ من الخارج لا يأتينا تمويل، لكن هناك شيوعيون بالآلاف شردهم هذا النظام منتشرون في بلدان مختلفة, في أمريكا وبريطانيا والسعودية والامارات مازالوا يدفعون اشتراكاتهم للحزب الشيوعي. بصفتك عضواً في لجنة التحقيق في احتجاجات سبتمبر ماذا عنها؟ النظام قتل في أحداث سبتمبر ما يقارب المائتي شخص, الجرحى كانوا أكثر من 500 جريح، والاعتقالات طالت أكثر من ألف شخص، وأنا كنت من بين المعتقلين وتكونت لجنة التضامن بعدما خرجت من المعتقل، وقد أمضيت فيه شهراً. ماذا فعلتم بعد تكوين اللجنة؟ نحن جمعنا معلومات وكتبنا لكل المنظمات, المنظمة الدولية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان, هيومن رايتس ووتش وخاطبنا كل المنظمات لحقوق الإنسان العالمية ومنظمة حقوق الإنسان التابعة للحكومة وفرنا ليهم البيانات وأعددنا كل التقارير وعملنا تقريراً سنوياً ينشر في كل المواقع خاصة في موقع اللجنة السودانية للتضامن وكذلك الفيس ونقدم المساعدات ما أمكن القانونية والطبية الإنسانية, المالية لا نستطيع توفيرها لكن بقدر الموجود بنعمل مساعدات فالأطباء لهم دور كبير خاصة نقابة الأطباء بقيادة نقيب أحمد عبد الله الشيخ، وهي تعمل في استقبال كل الجرحى، الحقيقة أن العمل قادته نقابة طباء السودان في تقديم للعلاج المجاني لكل المصابين. ماهي آخر التطورات في تحقيق أحداث سبتمبر؟ لن نصل للحقائق لأن الحكومة رافضة, في سبتمبر 2014 انعقد اجتماع في جنيف بمجلس لجنة حقوق الإنسان الدولية التابعه للأمم المتحدة والسودان عضو فيها, أُصدر فيها قرار يلزم الحكومة السودانية بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في أحداث سبتمبر، ومفترض تقدم تقريرها في هذا العام، وتم الاجتماع في سبتمبر من هذا العام، والكل تابع التقرير الذي صدر وورد في التقريرين عربات مجهولة ضربت الناس. وهذا التقرير الذي أصدرته الحكومة والحكومة تكذب. ألم تفعلوا شيئاً آخر؟ سنظل نطالب بتنفيذ قرار لجنة حقوق الإنسان الدولية بأنه لابد من أن يتم تحقيق ويقدم الجناة للمحاكم ويتم تعويض كل الناس, فكل الناس الذين أصيبوا وضربوا، الحكومة لم تصرف عليهم ولا فلس، وبالتالي جمعنا تبرعات من المواطنين، وهناك مستطيعون عالجوا أنفسهم بأنفسهم، وهناك جماعة سافروا خارج السودان, وكل هذه الجرائم مسؤولية الحكومة. *بعد خطاب البشير الشهير بالوثبة في مطلع العام 2014 أعلن وقتها إطلاق الحريات لممارسة الأحزاب أنشطتها السياسية، لكن تلاحظ أن حزبكم لم نشهد له أي نشاط؟ لأن الحزب كلما أراد أن يقيم فعالية خارج داره.. كانت الحكومة ترفض, أما في دارنا فهناك نشاط دوري الأربعاء من كل أسبوع في بحري والخرطوم والحاج يوسف والجريف, لسنا وحدنا الذين منعنا من أنشطتنا, كل الأحزاب السياسية المعارضة واجهت ذات المشكله، كنا ممنوعين من أي نشاط خارج الدور، ولأول مرة في تاريح السودان منذ قيام الحركة الوطنية يعاقب قائد سياسي بالجلد لأنه خاطب الجماهير في سوق أم درمان وهو مستور أحمد نائب الأمين العام للمؤتمر السوداني ولأول مرة ينفذ هذا الحكم المذل في السودان منذ بداية الحركة الوطنية. *لماذا قاطعتم عملية الحوار التي تدور هذه الأيام؟ البشير في يناير من 2014 في خطاب الوثبة, ذكر في أربعة محاور للحوار, الحرب والحريات والحالة الاقتصادية والهوية, فكان ردنا عليه هذه ليست قضايا الحوار, فالحرب سببها النظام، وإذا أراد أن يوقف الحرب سيفعل فنحن لا نوقف الحرب وبالتالي لا يحتاج إلينا، أما الحريات فالنظام هو الذي سلبها وخرق الدستور وحقوق الإنسان مادة أساسية في دستور 2005، الذي وقعه الرئيس بنفسه, لو كان النظام حريصاً على الحريات لألغى القوانين المقيدة للحريات وبالتالي فهو لا يحتاج إلى حوار مع آخرين, أما الانهيار الاقتصادي فعلى النظام أن يتنحى عن سياساته الاقتصادية التي دمرت هذه البلاد ويعترف بأنه دمر اقتصاد البلد ومن ثم بعد ذلك ينادينا للحوار, في الأول يوقف الخراب والدمار الذي فعله, أما بالنسبة للهوية فنحن لم نسمع بصراعات إثنية إلا في عهد هذا النظام والقضايا الأساسية للحوار، هي أننا نريد دولة ديمقراطية فيها تنمية متوازنة، لا يوجد فيها ظلم نريد فيها سلاماً مستداماً، وهذا لن يحققه المؤتمر الوطني، وأذا أراد أن يحاورنا فهذا شرط أساسي قبل ما نبدأ أي حوار يوقف الحرب ويلغي كافة القوانين المخالفة للدستور الذي وقعه الرئيس شخصياً، ثم يتفق معنا أن الحوار يهدف الى الانتقال من نظام الحزب الواحد إلى حكومة انتقالية يشارك فيها الجميع ببرنامج متفق عليه يطبق خلال الفترة الانتقالية، هذه شروطنا للحوار، فإذا قبل هذه الشروط سنجلس للحوار اليوم قبل الغد. يعني نتوقع منكم التراجع عن موقفكم؟ في حالة وقف الحرب وإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات والموافقة على أن الحوار يؤدي الى تفكيك نظام الحزب الواحد مقدماً. البعض يزعم أن خروج حزب المؤتمر الشعبي أثر على تحالف قوى الإجماع الوطني.. ما تعليقك؟ بالضبط أثر علينا, بأنه زادنا قوة، كمال عمر كان الناطق الرسمي لقوى الإجماع الوطني وكانت هناك عضوية بأحزابنا كانوا معارضين، وعندما غادر الشعبي أصبحت الوحدة أقوى في القوى السياسية وحتى الذين كانوا معارضين في التجمع اتوحدوا وبالتالي ازددنا قوة أكبر مما كنا عليه. برزت خلافات جديدة الى السطح هناك خلافات جديدة داخل الجبهة الثورية إلى أي مدى يمكن أن توثر على اللقاء التشاوري في أديس أبابا؟ قبل كل شيء ليس لقاء تشاورياً, اللقاء المُدعى له في الثاني من نوفمبر، ليس للتشاور ولا لاتفاق فهو بطلب من الجبهة الثورية بكامل عضويتها بدون الخلافات, الجبهة أصدرت إعلاناً لوقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر وحددت بداية ونهاية التاريخ وطلبت من الآلية الافريقية لدعوة الطرف الآخر للجلوس للترتيبات ووقف إطلاق النار. لكن الآن هناك انشقاقات في الجبهة؟ نعم، ممكن تحدث في أي حزب سياسي، وفي الآخر القرار سيأخذ بالتصويت. المعارضة إذا كانت فيما بينها ليست متوحدة فكيف لها أن تحكم السودان؟ من الذي قال ذلك, فالقصة ليست في الأشخاص في من يبقى الرئيس وهذا شيء طبيعي ممكن تحدث خلافات وبالتالي هذه خلافات عادية, ولذا الخلاف الذي تتحدثون عنه ليس موجوداً, فالرؤية موحدة والهدف موحد كلنا متفقون في الهدف المتفق حوله هو زوال هذا النظام واستعادة السلام والديمقراطية والتنمية المتوازنة في هذه البلد فهذه قضايا أجمعنا عليها. الخلافات الثانوية في من يرأس الاجتماع أو من يسافر أو يرأس وفداً يمثلنا في مكان ما فهذه أشياء إجرائية تتم بالديمقراطية، بالمناقشة باتفاق أطر من داخل المنظمات. ماذا عن السياسات البديلة؟ السياسات البديلة طرحت، ومتفق حول عموميتها وهي ما يطبق بعد إسقاط النظام, نتحدث أننا نحن انتصرنا في أكتوبر على نظام ديكتاتوري, وانتصرنا على نميري في 1985. حيث قامت انتفاضات أسقطت أنظمة ديكتاتورية لكن لم تقد البلاد للسلام ولا للديمقراطية ولا للتنمية المتوازنة لسبب بسيط، أن المعارضة كان شعارها (يسقط عبود يسقط نميري) مثل مصر يسقط السيسي ولا مبارك, وبعد ذلك لا يوجد برنامج متفق عليه بين المعارضة بعد إسقاط النظام، وبالتالي حدثت خلافات مثل دول الربيع العربي خاصة، خلافاتنا هنا بعد أكتوبر أو أبريل1985, نحن استفدنا من هذه التجربة داعين للتوصل إلى تفاصيل ما يحدث بعد إسقاط هذا النظام بسياسات تحسباً للخلافات, وذلك للوصول الى أهدافنا لسلام وديمقراطية ثابتة وتنمية حقيقية متوازنة، هذه هي السياسات البديلة، ولقد أجرينا دراسات ومجموعة ورش. نحن الآن نريد أن نصل الى تفاصيل التفاصيل، كيف يسقط النظام؟ نريد التغيير لكل المؤسسات في الأنظمة وزارة الصحة والاقتصاد والتعليم الخ) وسيتم الاتفاق على كل شيء قبل إسقاط النظام. تريدون تغيير كل سياسات النظام؟ نريد تغييراً في كل سياسات النظام وأن يكون برنامجنا قابلاً للتنفيذ، وأن لا يكون هناك خلاف بين هذه القوة بعد إسقاط النظام، وفي تقديري أن أكبر إنجاز في تاريخ الحركة السودانية السياسية أن يكون الناس في أكبر تجمع حول سياسات بديلة تطبق في السودان لنذهب الى الأمام لنحقق حلم الشعب بأن يكون في وحدة. *ماهي الآليات التنفيذية للسياسات البديلة؟ إذا اتفقنا على هذا الموضوع ونحن نطرح أنفسنا بأننا السلطة البديلة، فنحن من سينفذ هذه السياسات. فالضمان أنه نحن ح نستلم هذه السلطة. *السياسات البديلة هي ذات مشروع الحوار الوطني من حيث القضايا ما هو الطرح الجديد؟ نحن نريد إلغاء كل السياسات التي دمرت البلاد، ونريد عملاً بديلاً لها، ولا يمكن أن يتم هذا البديل تحت قيادة المؤتمر الوطني, نحن نريد بناء سودان ديمقراطي حقيقي يكون فيه سلام مستدام وليس فيه صراع بين الحكومة وأناس آخرين، ولا نريد صراعاً بين القبائل مع بعضها وصراعات مسلحة داخل القبيلة الواحدة, نريد أن يكون السودان في سلام مستدام, المؤتمر الوطني هو الذي سلح القبائل، ونحن لا نريد أن يكون السلاح إلا بالجيش فقط, وسنعمل على نزع السلاح من كل المليشيات، هذا الهدف الذي نرمي إليه، ولن يتحقق إلا بقرارات, لابد من لقاءات في جو ديمقراطي به حرية كاملة بين القبائل المختلفة المتصارعة، نضع المشاكل ونضع الحلول, النظام يعمل على تأليب القبائل على بعضها ويسلح قبيلة ضد الأخرى ويصدر قرارات, أغلب هذه القرارات هي تعيينات, كناظر قبيلة مثلاً تختاره الحكومة, فالإرث السوداني هو انتخاب ناظر من القبيلة ذاتها ولا تختاره الحكومة فهي ظلت تعين العمد والنظار وعملت على تخريب الإرث السوداني الذي يعيش عليه الناس مئات السنين، الحكومة حولت البلاد الى جماعات وميليشيات مسلحة في كل مكان حتى الخرطوم لا تحس فيها بأمان, وفي دارفور السلاح منتشر في كل المناطق. ماذا عن المؤتمر العام للحزب الشيوعي؟ سينعقد في ديسمبر من هذا العام بعد شهرين, نحن فرغنا من الأحزاب السياسية الثانية في موضوع الديمقراطية, سيناقش المؤتمر ثلاث وثائق, الأولى التقرير السياسي والثانية برنامج الحزب والثالثة إذا في تعديلات لدستور الحزب, فهذه الوثائق أعدتها اللجنة المركزية, طرحت قبل سنتين لعضوية الحزب للمناقشة وفي كل قواعدهم يدلون بآرائهم لتجميع كل الآراء لتصير الرأي الأخير, لأول مرة فعلنا شيئاً أكثر من ذلك, نًشرت الوثيقتان في جريدة الميدان، التقرير السياسي العام وبرنامج الحزب وتم تسليمهما لكل القيادات السياسية في البلد نسخ منهما للإفادة بآرائهم فيما طرح, نريد إشراك أصدقاء الحزب في الحركة السياسية للاداء برأيهم لأنه لمن نطلع في المؤتمر نخرج برؤية استوعبت رؤية جميع عضوية الحزب وبعض آراء الناس خارج الحزب