مراقد الشهداء    وجمعة ود فور    ليفربول يعبر إيفرتون ويتصدر الدوري الإنجليزي بالعلامة الكاملة    كامل إدريس يدشن أعمال اللجنة الوطنية لفك حصار الفاشر    وزير رياضة الجزيرة يهنئ بفوز الأهلي مدني    مخاوف من فقدان آلاف الأطفال السودانيين في ليبيا فرض التعليم بسبب الإقامة    سيد الأتيام يحقق انتصارًا تاريخيًا على النجم الساحلي التونسي في افتتاح مشاركته بالبطولة الكونفدرالية    وزير الداخلية .. التشديد على منع إستخدام الدراجات النارية داخل ولاية الخرطوم    شاهد بالفيديو.. استعرضت في الرقص بطريقة مثيرة.. حسناء الفن السوداني تغني باللهجة المصرية وتشعل حفل غنائي داخل "كافيه" بالقاهرة والجمهور المصري يتفاعل معها بالرقص    شاهد بالصور.. المودل السودانية الحسناء هديل إسماعيل تعود لإثارة الجدل وتستعرض جمالها بإطلالة مثيرة وملفتة وساخرون: (عاوزة تورينا الشعر ولا حاجة تانية)    شاهد.. ماذا قال الناشط الشهير "الإنصرافي" عن إيقاف الصحفية لينا يعقوب وسحب التصريح الصحفي الممنوح لها    10 طرق لكسب المال عبر الإنترنت من المنزل    بورتسودان.. حملات وقائية ومنعية لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة وضبط المركبات غير المقننة    شاهد بالفيديو.. طفلة سودانية تخطف الأضواء خلال مخاطبتها جمع من الحضور في حفل تخرجها من إحدى رياض الأطفال    جرعات حمض الفوليك الزائدة ترتبط بسكري الحمل    ريجيكامب بين معركة العناد والثقة    تعرف على مواعيد مباريات اليوم السبت 20 سبتمبر 2025    الأمين العام للأمم المتحدة: على العالم ألا يخاف من إسرائيل    لينا يعقوب والإمعان في تقويض السردية الوطنية!    حمّور زيادة يكتب: السودان والجهود الدولية المتكرّرة    حوار: النائبة العامة السودانية تكشف أسباب المطالبة بإنهاء تفويض بعثة تقصّي الحقائق الدولية    الطاهر ساتي يكتب: بنك العجائب ..!!    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    «تزوجت شقيقها للحصول على الجنسية»..ترامب يهاجم إلهان عمر ويدعو إلى عزلها    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السكرتير السياسي للحزب الشيوعي : الشعب قادر على إسقاط النظام
نشر في حريات يوم 11 - 04 - 2013


(نفيسة محمد الحسن- المشهد الآن)
*انت تربية الاخوان المسلمين ماذا تقول في ذلك؟
هذا غير صحيح ولم اجتمع معهم من قبل .
لكن الشاهد انك في اوائل الثمانينات كنت رفيقاً للاخوان المسلمين ..تصلي الصبح حاضراً..وتتلو القرآن بعد الصلاة في حلفا الجديدة وتحديداً بمسجد(التوفيقية)
هذا صحيح….لكن الصلاة وتلاوة القرآن قاصر على الاخوان المسلمين ام شعائر من حق كل مسلم ان يقوم بها.
*دقة التنظيم استمرت مع الخطيب حتى فاجأت القوى السياسية بعد انتفاضة رجب-ابريل 1985م بأنك رئيس القوى العاملة بحلفا وكان التقرير اوضح انك يساري ورفضه الاخوان المسلمين ماهو رأيك؟
هذه حديث لا اساس له من الصحة لاني السكرتير السياسي للحزب الشيوعي منذ عام 1981م بحلفا وخضت انتخابات عام 85 بإسم الحزب الشيوعي السوداني ونلت 3750 صوت (الرابع) فكيف يستقيم ذلك.
متى تقرر عقد المؤتمر السادس للحزب ؟
ستحدده اللجنة المركزية قريباً، لكن نحن الان على وشك انجاز كل الاوراق التي ستقدم بالمؤتمر السادس (التقرير السياسي –التنظيمي – برنامج الحزب – الدستور).
هل نتوقع بالمؤتمر السادس ان تعلو اصوات مطالبه بتغيير اسم الحزب كما حدث بالخامس؟
ليس بالخامس فقط بل فتح النقاش لتغيير اسم الحزب منذ العام 1991م للتفاكر والنقاش مع كل كوادر وعضوية الحزب حول تجديد الحزب بشكل عام وتغيير الاسم لكن المؤتمر الخامس حسم تلك القضايا وثبت ان الماركسية هي المنهج الاساسي للحزب كما انه يعبر مصالح الطبقة العاملة وكل القوى المنتجة في السودان.
بالمؤتمر الخامس برز تيار ينادي بأن تكون الماركسية احدى المرجعيات مع مرجعيات اخرى؟
نحن بالحزب نتفاكر ونتشاور في كل شئ ونستمع لكل الاراء وفي حالة الخلاف تصبح الديمقراطية هي الفيصل بين الاغلبية والاقلية، لكن في كل الاحوال يسمع الرأي.
هل تقصد ان الاقلية هي التي تقول الماركسية يجب ان تكون احدى المرجعيات؟
الماركسية في الحزب الشيوعي ليست المرجعية وحدها،بل كل ماهو قيم من الفكر الانساني وكل مانستمده من التراث السوداني ،هذا هو خط الحزب كما ان الفكر الماركسي علم يتطور مع معطيات الواقع.
*وهل يمكن ان تتقبل الماركسية الدين الاسلامي كمنهج داخل الحزب الشيوعي؟
بالدين الاسلامي قيم عظيمة لكن نحن ضد استغلال الدين في سبيل برامج سياسية تكذب بعضها ،ونحن نقول انه لااحد او حزب يستقل الدين في السياسة لان بالدين ثوابت بينما السياسة متحركة ، لذلك لايمكن ان نحمل خطأ الحزب للدين، كما ان الشعب السوداني لايمثل المسلمين فقط والدولة يجب ان تقف موقف(محايد) من كل الاديان وان تطلق الحرية لهم لممارسة شعائرهم وهذا مادعا اليه الدين الاسلامي (وعاملهم بالتي هي احسن) وان ينشر التسامح الديني بين الشعب،مثلاً الاسلام يقول ان المرأه هي صانعة الحياة ويجب ان تعطى من الحقوق ما يكفل لها ممارسة امومتها بصورة صحيحة لانها المتحملة اكثر من الرجل.
لكن مع تدهور الوضع الاقتصادي هل للماركسية امكانيات لمواجهة مشاكل غيرالرأسمالية وتقديم الحلول لها؟
الماركسية نهج للمجتمع الرأسمالي الموجود الان ،ويضبط الامر في الاقتصاد السياسي الذي يحدد هل الرأسمالية هي التي يمكن ان تلبي احتياجات الانسان ام هناك ضرورة لمجتمع آخر، ويوجد تناقض داخل الرأسمالية على اساس ان وسائل الانتاج مملوكة لافراد وفي نفس الوقت العمل هوانتاجي وجمعي معاً،مثلاً اليوم الكثير من العمال يعملون لكن العائد يرجع الى افراد بالتالي يحدث تراكم للاموال لدي اناس بينما العاملون الحقيقيون يعيشون حياتهم اقل من الجزء الاخر، اما الجانب الاخر فالرأسمالية تقول ان السوق هو الذي يحدد وينظم الحياة والعمل لكننا نرى ان هذا خطأ والدليل على ذلك ان التنمية الموجودة الان في العالم مختلة.. مثلاً كنا نصدر القطن لبريطانيا ونحن السوق لاستهلاك بضاعتها المصنوعة من نفس القطن (ثمن ثوب واحد منها يمكن ان يغطي ثمن قنطار من قطن السودان)، والسودان الان في اتجاه الرأسمالية من جهة واحدة لوجود التنمية في الوسط وتخلف في الاطراف وهذا ما ادى الى الازمات في الاطراف ، لذلك نعتقد انه من الضرورة ان يكون المجتمع هو المسيطر عليه وهو الذي يخطط لاحتياجاته وان تكون للدولة مشاريعها الوطنية والرأسمالية الوطنية يكون لديها دور في التنمية وان يأتي المستثمرين وفق حوجتنا كدولة ومواطنين وليس المستثمر من يحدد المنطقة التي سيعمل بها لتحقيق اعلى ربح يحققه.
*هذا الطرح يعتمد على الحكومة لتطبيقه؟
نعم…لكن المؤسسات للشعب والجماهير ويجب ان يسهموا في التخطيط حتى تتم تلبية كل احتياجات الناس وهذه هي الديمقراطية السياسية الحقيقية وستكتمل بالديمقراطية الاقتصادية والاجتماعية وتوزيع الثروات والتنمية والخدمات بصورة صحيحة.
اذا تم اتباع هذه المنهجية هل تتوقع ان يخرج السودان من المأزق الاقتصادي الذي يعاني منه الان؟
في ظل هذا النظام لن نخرج من ازماتنا الاقتصادية لان هذا النظام يمثل مصالح رأسمالية طفيلية ليس لديها مصلحة في الانتاج لذلك نجد ان كل مشاريع الانتاج والخدمات انتهت ودمرت مثل مشروع الجزيرة والزراعة الالية والتعليم كذلك نسبة للخصخصة التي تهدف الى تعليم فئات محددة والصحة تعاني الكثير واقتربت من الانهيار ..ويوجد الان الاف المواطنين يعانون من المرض لكن ليس لديهم امكانية مقابلة الطبيب وان وصلوه لا يستطيعون شراء الدواء.
بعيداً عن الحكم والسلطة مالذي يقترحه الحزب الشيوعي حيال الازمة الاقتصادية؟
ليتم اصلاح اقتصادي يجب عقد مؤتمر اقتصادي لكل السودانيين للتشاور حتى يتم الاتفاق على كيفية اخراج السودان من ازمته، ومانطرحه هو ان يقود قطاع الدولة الاقتصاد مع اعطاء الفرصة كاملة للقطاع الخاص والاستثمار لكن وفق تخطيط منظم يخدم مصالح الشعب السوداني،ونحن ننادي الان بزوال النظام ويأتي اخرانتقالي وقومي وان يعقد المؤتمر الاقتصادي لتغيير الوضع وان نسعى من خلال التخطيط الى احداث تكامل اقتصادي واجتماعي مابين قبائل السودان بالتلاقي والتعامل مع بعض لحل المسألة القومية من خلال العلاقات بين الناس وتبادل المنافع.
*هذا بإفتراض تغيير الحكومة لكن هل سيصمد الشعب على الضائقة المعيشية وانتم مسؤولون بإعتباركم احدى مكونات العمل السياسي؟
ليس لدينا بديل في الوقت الحالي الا ان نناضل في سبيل اسقاط النظام.
*العفو والفراج عن المعتقلين السياسين لايمكن ان يمثل هذا القرار خطوه رغبة حقيقية للاصلاح؟
هذا حق واعتقالهم هو التغول على حقوقهم، ماذا يعني ان يسافروا للحوار مع (اناس) للتفاكر حول كيفية حلول الازمة السودانية.
*كيف ذلك والفجر الجديد الذي تم التوقيع عليه يتحدث عن ازالة النظام بالقوة؟
الجبهة الثورية تعمل بالقوة العسكرية قبل فترة لكن رؤيتنا ان الحل ليس عسكري سوى كان لاسقاط النظام او لفرض امر على الاحزاب او المخالفين له، لكن وجود المظالم وسط الشعب يمثل ثغرة يستطيع كل فرد الاستفادة منها، وحل تلك المظالم لن يتم الا من خلال الحل السياسي والتراضي الوطني.
لكن بعد اعتقالهم اجمعت كل تصريحات الاحزاب بعدم تفويض(المناديب) للتوقيع بينما جاءت تصريحاتهم موضحة ان لديهم تفويض كامل اين الحقيقة؟
الحقيقة انهم ذهبوا من قوى الاجماع الوطني ليس من احزابهم وقرارنا كحزب شيوعي يؤكد ضرورة توحد قوى المعارضة بشكل عام طالما ان الهدف واحد.
*اسقاط النظام؟
اسقاط النظام اولاً ثم بناء السودان ثانية،الحركات المسلحة تحمل السلاح نتيجة لمظالمهم وهذا شئ (يخصهم) نحن ليس لدينا سوى اسقاط النظام عبر النضال الجماهيري السلمي ، وتم الاجتماع الاول بأمريكا وحضرته الجبهة الثورية والاجماع الوطني والمعارضين بالخارج وتم تحديد برنامج البديل الديمقراطي كبرنامج للاجماع الوطني والجبهة الثورية لديها برنامج هيكلة السودان الجديد وتم الاتفاق على ان يتم التقارب بين البرامج وتم تحديد كمبالا لعقد الاجتماع والاتفاق الاساسي على اساس تقارب بين وجهات النظر في البرامج وان يأتوا الى الداخل للمناقشة ثم يتم تحديد برنامج واحد يتم التوقيع عليه من رؤساء الاحزاب وهذا تحالف مرحلي وليس دائم، وسلمنا رؤيتنا في الاجماع ولكل الاحزاب.
*وهل يمكن ان يكون تحالفكم مع المؤتمر الشعبي ايضاً مرحلي للاختلاف الايدلوجي بين الحزبين؟
نعم…لكن نحن سودانيين ويهمنا ان يكون السودان (واحد) وان يستقر السلام به وان يعيش المواطن حياة كريمة (هذه ثوابت وطنية)تجمعنا ونتفق حولها مع المؤتمرالشعبي وهذا التحالف هو الذي يحكمنا في هذه الفترة ،حتى يتم اسقاط النظام وتكوين حكومة انتقالية وفي تلك الفترة كل حزب يدعو الى خطه وسط الجماهير للانتخابات ومابعد ذلك ربما نواصل الى الاستمرار في التحالف ان احتجنا اليه او تحدث مفارقة.
ولماذا لم تقربكم تلك الثوابت الوطنية من قبل؟
لم يكن امامنا تحدي،كل حزب يمثل مصالح فئات اجتماعيه محددة وتتصارع،مثلاً الرأسمالية تقول ان يقودالقطاع الخاص التنمية في السودان لكن نحن نرى ان يقود القطاع العام هو الذي يجب ان يقودها ولدينا اسبابنا،نتحدث عن الاشتراكية وهم يريدون مجتمع رأسمالي واسع، اذن يوجد الاختلاف لكن ماهو ثابت عندما شعرنا ان السودان سيتمزق وان السودان دون الديمقراطية لن يتقدم ،رأينا انه يجب ان نستعيد الديمقراطية والسلام والاستقرار، لكن ان فقدنا كل ذلك في ماذا سنختلف؟!
* بالتجربة للحزبين الكبيرين(الشعبي- الامة) عندما امسكا قيادة الدولة لم يكن همهما (العامل) بينما الشيوعي معلوم قربه من العمل النقابي والعمال…بمعنى ان الشيوعي يمثل ضمان او حلقة بين الشعب والتحالف؟
هذه صحيح ونعترف ونفتخر اننا قريبون من العمال ، ونحن في وقتنا الحاضر نتحالف مع هذه القوى لوجود مصالح مشتركة معها في الثوابت الوطنية فقط، ولدينا مرحلة انتقالية سنعمل على اصلاحات نحافظ من خلالها على ماتبقى من الوطن.
*طالما ان همومكم هي القضايا الوطنية لماذا لاتقدمون مقترحاتكم في تلك القضايا للحكومة؟
المؤتمر الوطني لن يستطيع تطبيق مانقترحه نحن او غيرنا من حلول فالقضية الان اصبحت اكبر من احزاب ،تدهور الاقتصاد السوداني اين 60 مليون دولار عائدات البترول 75% من الشعب في الفقر و46% تحت الفقرولذلك نحن من اكثر البلدان التي (باعت) اراضيها ونعتبر من الدول الفاشلة واكثر الدول فساداً وانهيار كل مقومات العمل، كما ان بالسودان اكبر معدل وفاة النساء اثناء الولادة وكذلك الاطفال دون سن الخامسة، وبكردفان ودارفور بها 2 مليون مصابو البلهارسيا وفي مناطق اخري 85% بالرغم من ان منظمة الصحة العالمية تقول انه عندما تصل نسبة الاصابة بالبلهارسيا10% يجب ان تتم معالجة كل السكان، و35% من الاطفال ناقصي الوزن و16% يعانون النحافة و96000مهاجر بالطرق الرسمية اغلبهم علماء واساتذة،لذلك نقول ان الشعب هو الذي سيحدد مصيره.
بهذه النظرة هل تنتظرون انتفاضة الشعب؟
نعم…(بالحيل)الشعب قادر على ذلك وفعلها سابقاً ، ونراه قريباً.
كيف تقيم دعوة الحكومة الان للحوار مع المعارضة.. وهل يمكن ان تمثل (بيئة حاضنة) للوفاق الوطني؟
تمت دعوتنا للحوار لان الازمة تفاقمت واصبح الوضع في تردي مستمر بكل جوانبه الاجتماعية والاقتصادية والامنية وتردي الخدمات الذي يشهد عليه الجميع، لذلك اضطر النظام الى طرح الحوار لعدم وجود بديل امامه ،وهذا الحوار يجب ان يفضي الى حكومة انتقالية وفي نهاية الفترة الانتقالية يتم عقد مؤتمردستوري قومي لحل كل القضايا السودانية وان نضع من خلاله مبادئ للدستور للتنزل الى الناس من خلال توعية ومعرفة ثم يستفتى عليه وتحدد الانتخابات وفق هذا الدستور، لان هذا هو الضمان الوحيد في استدامة الاوضاع واستقرارها واستدامة الديمقراطية فحدوث الانقلابات لان اي حكومة تأتي حتى ان وضعت الديمقراطية من اساسياتها لاتستطيع ان تحل مشاكل السودان لانها تذهب في نفس الاتجاه وبرؤية مصالح طبقية لاناس محددون، غير ذلك يعني ان نعيش في تداول انقلاب – ديمقراطية – انقلاب – ديمقراطية وهذا يعني ان يستديم الحرب.
وهل لديكم شروط لقبول دعوة الحوار؟
يجب ان تتوفر الديمقراطية كأساس لمطلوبات الحواروان تطلق الحريات وان يتم اطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين والاهم من ذلك الغاء القانون الذي يؤدي الى الاعتقال للسياسيين وتوفر المصداقية مابين الحكومة والقوى السياسية والشعب لان كل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها سوى مع الحركات المسلحة او احزاب سياسية لم تنفذ واصبح لايمكن حل قضايا السودان بين احزاب فقط بل يجب ان تحل في اطار عام وقومي واقامة مؤتمر اقتصادي ثم مؤتمر دستوري.
لكن لماذا تحملون الحكومة الحالية كل ازمات السودان بالرغم من انها بدأت في عهود قديمة ؟
صحيح انها بدأت في اوقات سابقة لكنها تفاقمت الان لانه اكثر طرحاً لرفضه للتعددية وقضايا الناس و لتطبيق الحكومة الحالية لايدلوجيتها وسياساتها التي تنفذها ولايمكن ان تعالج هي ما خربته سابقاً ، لذلك دعونا الى حكومة قومية انتقالية لفترة انتقالية لديها مهام محدده وهي معالجة ازمات السودان.
*وهل تعتقد ان المؤتمر الوطني سيقبل بذلك؟
ليس لديه خيار مع تأزم الوضع ، و يجب نحن كسودانيين يجب ان نجلس للتفاكر حول الى اين سيذهب السودان وماهو الحل لازمات الوطن.
لماذا لاتقبلون بأن تكون الانتخابات القادمة هي الفيصل بينكم؟
كيف سنخوض انتخابات والحكومة (مهيمنة) على كل مفاصل السلطة والاجهزة المدنية والعسكرية والعدلية والقضائية وهي (الممسكة) بالاقتصاد في يدها، اذن امكانيات القوى السياسية ليست واحدة او بالتساوي وسيأتوا هم مره اخرى وسنعيش في نفس الازمة وستلتف الدائرة.
*الايمكن للدستور ان يحل كل الازمات الحالية؟
لايمكن لانه يحتاج الى حرية ديمقراطية ، كيف سنتحاور حول دستور مع التعتيم الذي ينتهجه المؤتمر الوطني فهم يريدوننا ان نوقع ونبصم على دستورهم الذين يضعوه.
الاتعتقد ان رفض القوى السياسية المشاركة في صنع الدستور (خزلان) للشعب السوداني؟
نحن نريد دستور يعبر عن الناس كيف يمكن ان صنع دستور وثلث سكانه اما في حرب او بمعسكرات النزوح ، والاحزاب السياسية والشعب ليس لديه حرية للتعبير عن نفسه وليس لديه منابر ليطرح من خلاله رؤاه وتبادل الرأي والحوار كيف يتم صنع دستور في هذا الحال،يجب ان نصل الى دستور يحمي حقوق الشعب ويمثل رأيه لانه ان حدث اي اعتداء سيكون المعتدي اعتدى على حقوقه.
*هل تقصد ان المؤتمر الوطني لن يستطيع صنع دستور يتوافق عليه كل الجميع؟
نعم…لن يستطيع ومايصنعه لن يعبر عن الشعب، ولينفذ سياسات يلجأ الى مصادرة الحريات الديمقراطية بالادوات القمعية،مثلاً مشروع الجزيرة لن يباع ان كانت الديمقراطية متوفرة والسكة حديد يمكن ان لاتنهار وكان لايمكن ان يباع الاسطول البحري الذي كان مكون من 30 سفينةتحمل علم السودان وكذلك تم بيع مؤسسة الحفريات التي تشتهر بالسمعة الطيبة في كل العالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.