أديس أبابا: بدأت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوم أمس، الاجتماعات التنسيقية بين وفد الحكومة السودانية برئاسة مساعد رئيس الجمهورية ورئيس وفد السودان للتفاوض حول المنطقتين إبراهيم محمود حامد، ورئيس مكتب سلام دارفور د. أمين حسن عمر، والاتحاد الإفريقي برئاسة رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي، في وقت جددت الحكومة ثقتها في رئيس الآلية. وأفادت (سونا) أن الآلية الأفريقية عقدت اجتماعاً منفصلاً بفندق ماريوت بأديس أبابا، مع وفد الحركات الدارفورية والمنطقتين (النيل الأزرق وجنوب كردفان)، وذلك للتنسيق حول وضع أجندة التفاوض. في السياق جددت الحكومة ثقتها في رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي. وقال مساعد رئيس الجمهورية العميد عبد الرحمن الصادق المهدي في مؤتمر صحفي بقاعة الصداقة أمس، (أمبيكي صديق للسودان وحريص على السلام في السودان، وعلينا أن نثق فيه وفي آليته). وأوضح مساعد الرئيس أن أغلبية أصحاب الرأي المعارض للحوار الوطني مستعدون للالتزام بالثوابت الوطنية نبذاً للعنف في تحقيق الأهداف السياسية، وأبان أن غالبية الأحزاب تجاوبت مع الحوار وأكدت حرصها عليه، وأشار الى أن الحوار أصبح أكثر موضوعية بعد أن شهدت الأيام الأولى إخراج الهواء الساخن. وقال عبد الرحمن الصادق (لا حجر على الرأي في الحوار مطلقاً)، وذكر أن الشعب السوداني يراهن على نجاح الحوار ويتطلع الى وقف الحرب وإبرام السلام والتوافق على حكم يقوم على المشاركة والمساءلة وسيادة حكم القانون. وأضاف: نريد حواراً قيماً يناقش كل القضايا المسكوت عنها، والسودانيون على موعد لمفاجأة العالم بوفاق وطني يوقف الحرب ويؤسس لحكم ديمقراطي مستقر. وذكر عضو وفد التفاوض الحكومي د. حسين حمدي ل(المركز السوداني للخدمات الصحفية) أمس، أن المفاوضات بدأت بعقد اجتماعات منفصلة بين الوساطة الأفريقية برئاسة ثامبو امبيكي ورؤساء وفدي التفاوض من الحكومة وقطاع الشمال، ستتلوه اجتماعات أخرى بين الوفدين والوساطة بحيث يكون كل وفد مكون (6+1)، وذلك لمناقشة الأجندة وجدول الأعمال، على أن تتواصل الاجتماعات اليوم بالدخول فى المناقشات الرسمية. الجريدة